صفحة الكاتب : عبد الصاحب الناصر

متى و من سينصف الشعب العراقي ؟ جزء 1/2
عبد الصاحب الناصر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 اصبح  حتى من كنا نؤمن بخبراتهم يتلعثمون في قول  الحقيقة التي يدركوها  وهم اصحابها . قخلال  الندوة التي عقدتها قناة الرشيد و استضافت الدكتور فاضل  الجلبي و الدكتور صلاح الموسوي *، اول ما يلاحظه الانسان البسيط ان السادة يحملون اطنان من الحقد  الدفين و الشخصي على الدكتور الشهرستاني ، و ليس على الحكومة العراقية فقط بل على الشعب العراقي عموما ، و اقول على الشعب العراقي اعتمادا على انصاف الحقائق  المبتورة التي ذكروها متعمدين انفسهم .
اعرف الدكتور فاضل الجلبي شخصيا عندما كنت اعمل مساعد مهندس معماري عند مكتب الاستاد هنري زفوبودا ( عراقي  ) سنة ٦٩ و عملت كل تفاصيل بيت الدكتور و كان يزوز المكتب باستمرار كصديق للاستاذ . و  احمل كل الود و الاحترام لهذا  الرجل الفاضل .
 يقول الدكتور فاضل الجلبي ، ان في زمن صدام حسين زاد انتاج النفط في العراق خلال السنوات الست بما مقداره ( 0 5 ) نعم خمسون  ((بليون )) برميل .
 اي (   50,000,000,000 ) في ست سنوات ،
اي ان ( 50,000,000,000 / 6/ 360   يوم   ) سنحصل على ان العراق في زمن جرذ ابن العوجة قد انتج ( 23,150,000,00 ) برميل في اليوم  ( ثلاثة وعشرون مليون برميل في اليوم ( يا سبحان الله ) ، اي ضعفيي  كل انتاج دول  الاوبك  او ٢.١/٢  ضعفان و نصف  ما تصدره السعودية اليوم. هل يعقل هذا الكلام من خبير له باع طويل في السياسات و الصناعات النفطية و كان وكيل وزارة النفط  زمن صدام و رئيس منظمة الاوبك بعدها و مستشار للشيخ احمد زكي يماني  في مؤسسة     
مركز دراسات الطاقة العالمية (  Centre for Global Energy Studies ) ؟؟؟ ، انصافا ، انا حزين جدا ،لاني لا  اعرف الدكتور الجلبي بهذا الوضع من قبل .

لكنه سها عما قاله توا  فيعود  ليؤكد  العكس ، ان اعلى انتاج للنفط في العراق كان بحدود ( 3,900,000) برميل في اليوم . اذا كيف انتج العراق زمن جرذ ابن العوجة  في نفس المدة ( 23,150,000,00 ) اكثر من ثلاثة و عشرون مليون برميل يوميا ؟

ثم   و ( بدون اي حرج  ) يذم الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم  ( لاصداره ) القانون الوطني الشهير رقم ( 80 ) الذي اعاد للشعب العراقي نفطه و ارضه من شركات النفط الاستعمارية ، هنا  سؤال سابقيه بين السطور و لا بد منه ، فهل يجوز ( أذا ) الاعتماد على خبراء بهذه القابلية ؟ او على من  يجب  على الشعب العراقي ان يتوجه لانصافه  ؟ ، و هل يعتمد الشعب على الدكتور الشهرستاني ام على  الدكتور صلاح الموسوي و الدكتور الجلبي ؟ هذا متروك للمنصفين .  و يستمر الدكتور الجلبي يحلل ما هو الاستثمار و ما هي واجبات الشركات العملاقة . يقول ان ليس هناك استثمار في اتفاقات  عقود الخدمة ، ان هذه الشركات  العملاقة لا تستخرج النفط ، و انما هي تحصل على العقود بدون اي استثمار ؟ و يشرح ذلك بان هذه الشركات تستخدم شركات اصغر متخصصة بالتنقيب . لكنه لا يكمل ليقول ان هذه الشركات الصغيرة المتخصصة بالتنقيب تعتمد كليا و تمويليا على الاستثمار الذي تضعه الشركات الكبري المتعاقدة بعقود الخدمة  مع العراق ؟

يعترف الدكتور الجلبي كذلك بان العراق و جراء الحصار قد تحطمت اكثر البنى التحتية لصناعة النفط في العراق ، بحيث لا تستطيع وزارة النفط الان بان تزيد في الانتاج لاكثر من مليون او مليون م مائتا برميل في اليوم . لكن الحقيقة تقول ، لقد زاد انتاج النفط في العراق خلال السنوات الست الماضية  من (   900,000 ) الى (  3,800,000 )  برميل في اليوم و يصدر ما كميته (   3,000,000 ) و باضافة نفط الاقليم سيصل الى (  3,400,000  ) أذا كيف تمكن صدام من انتاج (   23,150,000,00  ) برميل في اليوم ؟ و بدون شعور يناقضه الدكتور صلاح الموسوي ، فيقول ان زيادة الانتاج ليست بهده السهولة ؟

الى السادة الافاضل الذين سينتقدوا هذه المقالة ، انا نقلت (  فقط  ) ما تحدث به السادة في تلك الندوة و الرباط متوفر في ادناه للمراجعة .

يكرر الدكتور صلاح الموسوي دائما بانه كبير المستشارين في العالم لمدة (  24 ) سنة  ولكثير من الشركات العالمية ، و يقول نحن من نصمم كل هذه الاشياء من الانابيب الى الخزن ( يا لها من خبرة نفطية !( و من هم إذا  مصممي البحوث الجيولوجية و الاستكشافات و التنقيب و الاستخراج و التخزين و الضخ … الخ  ساترك تقيم  هذا الكلام للمنصفين .  ثم قال ان الشركات الغربية لا تستثمر الاموال  فشرح ذلك لان  الاستثمار هو حبس الاموال لزيادة قيمتها !!! و هذا كفر في لغة المال .  لان طلاب المدارس الابتدائية و سكان الامازون و هيئة الامر بالمعروف و انا  و الكل يعرف ان اي مال او عملة تفقد من فيمتها سنويا نسبة معينة بسبب التضخم السنوي و لذلك يستثمروها ( اكثر المتحفظين ) يستثمرها ( يشغلها ) اقلها في البنوك ، اي ليسلفوها  من خلال تسليف البنوك لكل  المقترضون  بنسبة فائدة سنوية معينه  لتعوض عن فقدان القيمة جراء التضخم . ثم اضاف ، و لذلك ان الشركات تاخذ فلوسها سنة بسنة و ازاد ، عندي تقارير توقل بان الشركات قبضت سنة (  2012 )  ثمانية مليارات و نصف من العراق . لكنه احجم ان يقول بانها كاتعاب لاعمالها في زيادة الانتاج و لاستعادة استثماراتها حسب العقود . لان الكل يعرف ان العراق لم يضع و لا دولار واحد في تلك العقود .

قال الدكتور الموسوي بان زيادة الانتاج لا تكون بهده السهولة ثم نسى ما صرح به (  تواّ ) فقال انه يجب على هذه الشركات ان يكون انتاجها ( سريعا ) و تلعثم فقال ان هذه شركات لا تملك الخبرة . و ممن  قصدهم  هي  شركات  ( BP) و ( Shell  ) و (  Total) و  (  LUKOIL ) و ( China National Offshore Oil Corporation (CNOOC),  ) و (Petroleum   )  و كل هذه الشركات المتعاقدة مع العراق  و بضمنها الصينية للاستخراج على الارضي ( كل هذه الشركات لا تملك الخبرة  ) ؟ سابيع  غدا هذه المقالة لوزارة النفط ليستفادوا منها علهم يعطوني تقاعد مثل تقاعد النواب العراقيين .
يعترف الدكتور الجلبي فيقول انه كان يدافع عن عقود الخدمة  على شكل اجور و اتعاب  او على شكل ( حصة ) و ذكر العقود مع الشركات الروسية زمن جرذ ابن العوجة ( عندما كان الدكتور الجلبي وكيل وزارة النغط ) و يستمر ،  التي وصلت حصتهم الى نسبة ( 12  % ) من النفط المنتج   ، مع ذلك يصرون ينتقدون الدكتور الشهرستاني و عقود الخدمة باجور  (   من  ١  الى ٢  ) دولار عن كل برميل مستخرج  و باستثمار اموالهم  حتى بدء الانتاج ؟؟؟ ثم يتدخل الدكتور الموسوي  عندما اعترض المحاور على قضية مشاركة الشركات في نفط العراق اخذ يتلعثم و لم يتمكن من الاجابة على  اي جواب  بل لنتقل الى نقطه لا يعرف عنها ، حين قال ان العقود لا تشمل استخلاص الغاز . وهذه المعلومة اما كفرا او تظليل او جهل متعمد  لان الانبوب العراقي مزدوج الخطوط و يشمل نقل الغاز السائل المصاحب ، ثم  قدم المحاور السيد ابو فراس الحمداني مثالا ، فقال يعني عندما ابني بيت  هل اعطي للمقاول عشرة بالمئة من البيت ؟ فاجابه الدكتور الجلبي ، قال لا ، تعطيه اجورا  ولكن على شكل حصة . انا ذلك الانسان البسيط جدا  و لا املك الا المنطق ، ماذا سافهم من هذا الرد او الحوار ؟ .

بيت القصيد ، ارجوا ممن سيستمع لهذا الشريط ان يحكم بنفسه و يقول كلمة حق ليس بحق الحكومة العراقية  او بحق السيد المالكي و لا بحق الدكتور الشهرستاني ، بل بحق كل الشعب العراقي الذي اصبح و من جراء هذه  الإتهامات  و هذا التشويش و التلاعب بالالفاظ و قلب للحقائق ، فاصبح  الانسان العراقي و كانه  في مهب الريح و لا  يوجد من يرحه بكلمة صدق واحدة .
انهى الجزء الاول لكي لا اطيل عليكم لتتمعنوا و لتحاسبوا من يتعمد يسوق التلفيقات و التزوير لاسباب شخصية  و من  هم من يسعى ليقول الحقيقة  . ساكتب في الجزء الثاني عن انبوب النفط و الغاز الى الاردن .
عبد الصاحب الناصر
لندن في 15/02/2014

برنامج (من لندن) يتناول صناعة النفط بين الوعود و الواقع -قناة الرشيد‎ - YouTube

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الصاحب الناصر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/16



كتابة تعليق لموضوع : متى و من سينصف الشعب العراقي ؟ جزء 1/2
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net