صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

اِجتثاث البعث اِجتثاث للشعبْ
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تبديل النظام الحكم من الحزب الواحد إلى التعددية ليس بالشيء السهل، والمشكلة أننا بدل الاستثمار الأمثل وقعنا في مطب ألتعددية، الذي من المفروض أن يكون مصحح للمسار، فقد تحول إلى عقبة من بعض الكتل السياسية، والتي همها المصالح الضيقة، والتي تخدم الشخوص ولا تخدم المواطن العراقي، الذي أوقعه حظه السيئ وسط هؤلاء .
ومن المعلوم أن المضحين في سبيل التخلص من النظام البائد، يجب أن يكونوا أول الذين يتم تكريمهم من قبل الحكومة، لاسيما الكثير منهم قد تم تصفيتهم، ولا يوجد احد من عائلاتهم ليطالب بحقوقهم، وهؤلاء يجب تكريمهم بعمل النصب التذكارية لهم، ونبذة عن حياتهم ونضالهم ضد الدكتاتورية المقيتة.
لكن الذي يجري الآن وبالضبط عند تسلم دولة القانون زمام الأمور في الحكومة المنتخبة ولدورتين متتاليتين، التي عولنا عليها كثيرا أنها نسيت نفسها، وأوهمتها الكراسي أنها ستدوم أبدا، حيث تراهم يعملون بعكس ما كان مرجوا منهم، فقد أعادو أكثر البعثيين إن لم نقل كلهم، والى مناصب لا يحلمون بها في يوم من الأيام، والمشكلة الأخرى فان هيئة المسائلة والعدالة أثبتت أنهم متورطين بدماء العراقيين، ودولة القانون برأتهم بل ودافعت عنهم، ليتصدروا قائمة أصحاب القرار، مثال صالح المطلك الذي كثر حوله اللغط ، وبالأخير فقد استلم مركزا في الرئاسة ،وغيره الكثيرين الذي يعملون بوزارة الدفاع وهم متورطين أيضا بدماء العراقيين .
وكان من المفترض أن يتسلم تلك المناصب التي أعطيت لهؤلاء الذين تم إعفائهم، لأولئك الذين ذاقوا الأمرين من النظام البائد، والمشكلة الأخرى أنهم لم يستلموا حقوقهم جراء بيع أملاكهم بالمزاد العلني أو أموالهم التي صادرتها الحكومة وجنسياتهم آنذاك، أو الذين أعدمتهم ولا يعلم أهلهم مصيرهم لحد الآن  . 
فهل الحكومة الحالية واعية لما يجري في الساحة العراقية!، أنها جراء تصرفها الغير مسؤول  قد همشت الأشخاص الذين جاهدوا اعتى نظام على وجه الكرة الأرضية، وأنهم بعملهم هذا قد اجتثوا المواطن العراقي الذي كان يحلم في يوم من الأيام أن ينعم بحكومة عادلة، تعطيه حقه وان تنصفه لا أن تهمشه، سيما والعراق ينعم بثروات يحسدها عليه الكثير من الدول المتقدمة، وميزانية انفجارية كما يصفها رئيس الوزراء، لم يشهد لها التاريخ المعاصر ولا أي دولة عربية قد وصلت لهذا السقف التي يتمتع بها العراق.
الاجتثاث يجب أن يكون لمن كان متورطا بدماء العراقيين، والذين كانوا اليد اليمنى للنظام الذي قهر العراقيين ولسنين طويلة، ولا يجب على الذين يتصدرون المراكز المهمة في الحكومة، أن يدافعوا عن الذين تَطالهُم يَدُ العدالةِ لأنهم ظلموا الشعب العراقي يوما ..... سلام 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/12



كتابة تعليق لموضوع : اِجتثاث البعث اِجتثاث للشعبْ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net