صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

العراقيون أخوة قبل الديمقراطية
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


جاءت الرسالة المحمدية للعرب لتكون ابلغ رسالة في التاريخ، وخاتمة للديانات السماوية التي سبقت لكل خلق بني ادم.
ومن المتعارف عليه في الآيات القرآنية إن الباري عز وجل أوصى باحترام البشر على حد سواء. كما في الآية المباركة (يقول سبحانه وتعالى في سورة الحجرات: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا الخ ..... [الحجرات:13]، السؤال: ماذا يقصد بكلمة شعوباً في هذه الآية الكريمة هل تعني العرب أو الأتراك أو الفرس أو الإنكليز أو الألمان، أم تعني معنى آخر، وماذا تعني كلمة قبائل في هذه الآية الكريمة، هل تعني القبائل العربية ! بل إن الآية المباركة تعني لكل خلق بني ادم، الشعوب هي الدول، والقبائل هي العرب كما أشار إليها في الآية المباركة .
وبما أننا نعيش في العراق، بلد أقدم حضارة عرفها التاريخ، فقد عشنا أخوة متحابين لانميز بين دين وأخر ولا طائفة دون الأخرى ولا عرق دون الأخر، ولكن ساسة الحكومات التي حكمت العراق وتأثرها بالسياسات الخارجية جعلتهُ ساحة صراعاتْ، وبَعَضَهمُ فَضّلَ أن يكون عبدا للأجنبي ويسيّر البلد بسياسة الأعداء لبث الفرقة، ليتقاتل أبناء البلد الواحد فيما بينهم، بحجة التمييز الطائفي، ولينتفع هو وحاشيته وليذهب البلد إلى الجحيم .
وآخر فترة مظلمة جرت على العراق قبل الديمقراطية التي ذبحت أبناء بلدي، هي فترة البعث المجرم فكانت تلك الحكومة الفاسدة من أكثر الحكومات طائفية مرت على العراق، فبدأ بنشر الطائفية بأسم الدين ونشر البغضاء بين الطوائف والتعدي على حرمات المسلمين، ليبتدع أساليب بدائل عنها لإشغال الشارع عما يقوم به من دور لسد الفراغ، وللفت الأنظار عما يقوم به لهدم الدين الإسلامي الحنيف، بل وحرفه عن مساره! وليسوق الفكر الوهابي اللعين إلى الطائفة السنية، وهنا بدأ بنشر الفكر الوهابي في العراق بمساعدة جهابذة السعودية.
لُقُدْ قُتِلَ العراقيين بأسماء عدة، الديمقراطية والحرية والدين والعرق والمذهب و ألعبادة والصلاة بأنواعها بسبب الأهواء الشخصية والعقد التي يعاني منها هؤلاء الشذاذ ( يهود العصر )، وليُسَوقوا للمواطن البريء أقسى أنواع الافتراءات، وآخرها ((نكاح الجهاد )) سوقوا وحللوا باسم الدين، السرقة، والفجور، والفساد، وكل شيء حرمه الله، فكان العراقيين أكثر صيد سهل، وقع فيه نتيجة انحدار طبقة الجهلة فيه، وهي الغالبة بفضل البعث المجرم، ليقوموا بالقتل المنوع والأشكال والأساليب العديدة البعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام الحنيف.
أيها الرعاع أتركوا الشعب العراقي وَشَأنه، واحملوا حقائبكم وارحلوا، فان العراقيين أخوة قبل أن تأتي الديمقراطية اللعينة التي أجلستكم على الكراسي لتأمروا بقتل الناس، بدون تمييز وبدون ذنب سوى أنكم جهلة لاتفقهون من العلم شَيئا، سوى مصالحكم وأهوائكم الطوبائية .... سلام


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/29



كتابة تعليق لموضوع : العراقيون أخوة قبل الديمقراطية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net