صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

ألجيش لَيسَ سٌلّماً
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من البديهيات أنَ لكُلِ دولةٍ جيش، يعمل في الحرب والسلم، وهوَ مُؤسسة صَعبة منْ حيث تشكيلاتها المتعددة، والتي يجب أن تلاحق ألتطور الحاصل في الآلة العسكرية، لتكون على أهبة الإستعداد في ألمواجهه مَعَ العدو، وهنا يأتي عنصر التكافؤ، فيجب أن يكون قويا من حيث العدة والعدد، ليكون مدافعا بنفس القوة أو أكثر، ليسيطر على زمام المبادرةْ.
وما نراه على الساحة العراقية ليس كسائر الجيوش، وبما أن الاحتلال قد ألغى هذه المؤسسة، وتم بنائها على أساس غير صحيح، ولا تستطيع أن تحارب كما الجيوش في المنطقة، بعد أن كان يعد من الجيوش ذات الشوكة، وهنا يقع اللوم على القائمين على هذا الملف، والحمد لله العراق يمتلك أموالا طائلة، وبإمكانه أن يسلح المؤسسة بأحسن التسليح المتطور، الذي بواسطته يتم كسب المعركة بأسرع وقت واقل ضحايا .
وبما أن الرد على الإرهاب قد جاء متأخر، بذريعة أن العراق لايمتلك طائرات تعمل بواسطة الأشعة تحت الحمراء ، أو الحرارية التي تكشف الأشخاص والأشياء في الظلام، وبما أن العراق استورد طائرة أل (مي ) الروسية  الهليكوبتر بالوقت الحاضر، فباستطاعته ألان أن يحارب، وقد أظهرت الأفلام التي تم عرضها على الجمهور، على أنها من تلك الطائرات المستوردة من روسيا، وفات على المشاهد أن الأفلام، قد تم تصويرها بواسطة طائرة ذات جناحين وبمحرك واحد، والطامة الكبرى أن الطائرة موجودة فعلا بسلاح الجو العراقي منذ عام 2005 ، فلماذا لم تستعمل هذه الطائرة في الفترة السابقة ؟
وان اكبر دليل على ذلك، آخر تصوير تم عرضه على اليوتيوب، والذي نشر في الشهر 12 من العام الفائت، والتصوير الجديد الذي تم عرضه في الشهر الأول من العام 2014،  ويظهر وضوح وجود المروحة الأمامية وهذا يدل على أن الطائرة ذات جناحين وبمحرك واحد والطيار يتكلم لغة انكليزية، بما يعني أن التصوير تم بواسطة قوات الاحتلال ضد قوات طالبان في أفغانستان، وليست طائرة عمودية (هليكوبتر )!!
بذلك نستشف أن هذه الهجمة المتأخرة، جاءت لمكاسب انتخابية صرفة بعد الإفلاس، وليست كما يدعي المدعين إنها حرب ضد الإرهاب، وإلا أين كانوا في السنين الماضية!! والعراقيين يُذبحون يوميا سواء بالعبوات الناسفة أو الانتحاريين والسيارات المفخخة، تضاف إليها الخروقات الأمنية المتكررة !
فالجيش ليس سُلمَاً، يرتقى به للكسب الانتخابي أياً كان، بل الجيش لكل العراقيين، وليس لأحد فضلُ عليه، والحكومة من المعروف حسب النظام الديمقراطي، كلُ أربع سنين تتغير، والجيش يبقى على وضعهِ، و لايمكن تغييره! ولان مهمته الأساسية هي حمايةُ الوطن والمواطنين، ونحنُ معهُ أينما حل وأرتحل، لأننا جزءُ منهُ وهوَ جزءُ مِنا، ولا يمكن أن نفترقُ يوما من الأيام .... سلام 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/09



كتابة تعليق لموضوع : ألجيش لَيسَ سٌلّماً
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net