صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

داعش والمدعوش والمنفوش
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
التنظيم الارهابي ( داعش ) عقيدته الدينية والسياسية , تعتمد على القتل العشوائي وقطع الرؤوس والتمثيل بالجثث , بالوحشية السادية  . هو نتاج صناعة الدوائر المخابراتية , في الانظمة الدكتاتورية والفاسدة , فقد خلقوا هذا الوليد الهجين , لمهمات التدخل السريع , حين تهتز عروشهم وكراسيهم  من غضب الشعب العارم  , وهؤلاء الاوباش تمرسوا بمهنية بارعة , في دوائر الامن والمخابرات , على مختلف وسائل العنف واساليب التعذيب السادية  , حتى غسلت عقولهم وادمغتهم , بالوحشية التامة   , وحجة هؤلاء البهائم الهمجية , هو اعادة الخلافة الاسلامية , والعودة الى عصور الظلام , واتخاذ الدين للمتاجرة , في سوق المغفلين والمعتوهين , والجهلة والاغبياء والاميين , ولا يؤمنون من الحياة العامة , سوى السادية بعقول الذئاب السائبة ,  وثقافة خفافيش الظلام واصحاب الكهوف , وما افعالهم الوحشية التي فاقت عقلية البهائم الضارية  , في سورية والعراق , إلا ادلة وبراهين دامغة , بانهم اورام سرطانية , لايتحملها الضمير الانساني الحي  , فقد انكشفت اهدافهم واغراضهم ومقاصدهم , من خلال الوثائق الدامغة , التي كشف النقاب عنها مؤخرا , بان امراء هذا التنظيم ( داعش ) كانوا ضباط في المخابرات السورية والعراقية . وانهم دخلوا على خط الثورة السورية , بهدف اجهاضها وانحرافها , نحو اطالة عمر  حكومة البعث في سورية , وحشروا انفسهم كطابور خامس , في مطاردة واقتناص وقتل نشطاء الثورة السورية , حتى يدخلوا في عقول الناس , بان دكتاتورية بشار الاسد , هي ارحم بالكثير من الثورة السورية , وقد نجحوا نجاحا ساحقا , بالسيطرة على الانتفاضة السورية . . اما في العراق فلا يمكن ان يكون الوضع مختلف , فعلاقة تنظيم ( داعش ) مع الاطراف السياسية المتنفذة في الشأن السياسي , تتمثل بالغزل والتنسيق والدعم والاسناد , بشكل غير مباشر او سري ( تحت العباءة ) , وكان من المفروض والواجب من حكومة المالكي ,  منذ الولاية الاولى , اي قبل ثماني اعوام , ان تتخذ القرار السياسي , في سبيل المحافظة على امن المواطن , وبسط الاستقرار الامني في عموم العراق , في مطاردة ومحاربة ومعاقبة هؤلاء الاوباش ,  واستئصال من الجذور كل التنظيمات الارهابية بم فيها الميليشيات الطائفية المسلحة , سواء كانت سنية او شيعية , وعدم غض الطرف عن بعضها , لان جميعها , تشكل اورام سرطانية تنهش الجسد العراق وتنخره , وانها في نظر الشعب , بمثابة مراحيض عمومية , تفوح منها الروائح العفنة والكريهة , ويجب ان يطبق القانون العراقي باقصى درجات الصرامة , بالمساواة , لان الكيل قد طفح الى حد موت العراق البطيء , باعمالهم الشنيعة , فقد اصبح القتل اليومي ظاهرة مألوفة , وكذلك ظاهرة هروب السجناء من عتاة المجرمين , روتين طبيعي , بسبب التسيب والاهمال والتواطئ والغزل السياسي , قد يحتاج اليهم عند الضرورات القصوى , كورقة رابحة , تدر بالمنافع الحزبية والانتخابية , وإلا مامعنى تصريح وزير العدل مؤخرا , يحمل تورط  كبار المسؤولين في الدولة , في التنسيق الكامل في عملية هروب السجناء من تنظيم داعش , وكان المفروض ان يعلن وزير العدل بالجرئة والشجاعة , اسماء هؤلاء كبار المسؤولين في الدولة بتورطهم في تخريب وتدمير العراق , والسكوت على عدم كشف الاسماء المتورطة , معناه الاشتراك الفعلي بالجريمة , ولا يستطيع ان يفلت من العقاب القانوني مهما طال الزمن  , وهذا ما يفسر تلكؤ في اصدار القرار السياسي الحازم بمكافحة هذه الافاعي السرطانية , لذا يجب قلع  الارهاب من الجذور , سواء من داعش , اومن الميليشيات الطائفية المسلحة تحت اي اسم تختفي به , في جرائمها المروعة , بحق المواطنين الابرياء , ويجب ان تكون المنازلة والمطاردة , بالمنظور الوطني وبهويته العراقية الاصيلة , وليس تحت اي اسم كان ,  واشراك بشكل فعال , الكتل السياسية واطلاعهم بالمستجدات بالملف الامني والسياسي , واستمرار العمليات العسكرية حتى القضاء التام  على بؤر الارهاب , ويجب التفريق بين الاهالي والمجرمين , يجب ان تكون المعركة , معركة العراق كل العراق , والحذار من تحويل معركة الجيش الحالية  ضد فلول الجرذان , باسم حزب او فئة والانفراد بها , لمنافع انتخابية ,  بالانتخابات البرلمانية القادمة , عندها سيضيع الخيط والعصفور , وينقلب السحر على الساحر , يجب ان يكون القرار السياسي لصالح الوطن والشعب بعموم طوائفه , في مواجهة التحديات الحرجة والصعبة , لذلك نسأل الله ان ينبت سن العقل عند الحكومة واصحاب القرارات السياسية 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/07



كتابة تعليق لموضوع : داعش والمدعوش والمنفوش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net