صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

الحكيم جنديا عراقيا
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من الواضحات لكل دولة جيشا يحميها من الأخطار والاعتداء الخارجي، وهو سور الوطن والحامي، واليه تتجه الأنظار في الملمات، لاسيما بلدنا اليوم يتعرض إلى اكبر هجمة عرفها التاريخ المعاصر، وهي ليست كما هو متعارف عليه، فالعدو من الداخل .
اليوم كالأمس دولة نخرها الفساد من كل نواحيها، ليس بعد الاحتلال بل من قبله وهذا ارث تركه لنا النظام السابق، والمشكلة أن الدولة الجديدة لم تضع أسس رصينة من الممكن لوعملت بها، ومن خلال التجارب للدول التي سبقتنا ، نعاني من كل شيء والمشكلة أن الفشل في إدارتها يعاب به الغير، مثلما يحصل الآن ومن غير الممكن أن جيشنا اليوم وهو يقوم بواجب مكلف به ليطهر البلد من رجس القاعدة وأذنابها ولا يساند من قبل الوطنيين! بل المكونات الرئيسية في العملية السياسية .
وبما ان صغار القوم مدفوعي الثمن يصرحون بكلام جبلنا عليه منهم، من التصريحات الرنانة ليعلقوا الفشل بظهر غيرهم في إدارة الدولة ويتهموا به الناصحين لهم، ومن يتقول على السيد الحكيم بأنه ضد القوات المسلحة أو غير ذلك فها هي كلمة سماحته (إننا نشد على أيدي قواتنا الأمنية وهي تخوض معركة مطاردة فلول تلك الطغمة الباغية ) فما العذر في ذلك أيها المتقولون، وان من لا يساند الجيش ليس بعراقي ولا وطني أبدا، والفشل الذي بلغ حدا لا يمكن السكوت عليه ونقده بالشكل الذي يليق به، إنما هو حالة صحية، لتعديل المسارالذي من الممكن تعديله بشكل أو بآخر، ولنضع النقاط على الحروف، أي وعد وعدت به حكومتنا الموقرة وصدقت به؟ وبما أن الحكومة أفلست والانتخابات قادمة، فلم يبقى لها سوى ورقة الجيش! لتكسب بها الانتخابات القادمة، لتبيض بها صفحتها بعد أن رفضهم المواطن العراقي !
لنعد ابسط المتطلبات والتي هي من عمل الحكومة الغائبة، والمهتمة فقط بمصالحها ( الأمن المفقود منذ تولي حزب الدعوة رئاسة الوزراء إلى الآن، الكهرباء، توزيع حصة المواطن من العائد النفطي، تعديل البطاقة التموينية، الأزمات المتكررة، محاسبة المتورطين بالدم العراقي، إبقاء المجرمين المحكومين وتعطيل إعدامهم ليتم تهريبهم كما حصل ويحصل دائما، تعطيل مقررات مجلس النواب في المطالبات بشان منحة الطلبة وقانون التقاعد العام وغيرها من القوانين، اجتثاث البعث، السرقات المستمرة للمال العام، المدارس والبناء الجاهز( الهياكل الحديدية ) لحد الان لم تبنى وهي منذ عام( 2005)، ثلاث وزارات أمنية مهمة تدار بالوكالة، وبيد شخص واحد، الخروقات الأمنية المتكررة، تفجيرات بغداد الدامية، تهريب السجناء المتسلسل تعطيل قانون البصرة عاصمة اقتصادية، ايواء الفاسدين والذين ثبت عليهم الفساد، أجهزة السونار الفاشلة، وعدم استيراد البدائل، وكثيرة هي الأغلاط والتي لو شرحناها بالتفصيل الممل لاحتجنا إلى كتب وليس ورقة واحدة، وهذا يعرفه القاصي والداني من العراقيين وغير العراقيين فكفى اتهاما لغيركم بالفشل، هنا سؤالي إلى أهل العقد والحل أين كانت الحكومة نائمة عن داعش ؟ ولماذا ألان ؟ أليس من الأجدر معالجتها قبل أن تقوى على الأرض، وضربها وهي في المهد ؟ وكم قتلت من العراقيين، وهي تتحدى الحكومة العراقية وبكل صلافة، وان دل إنما يدل على الضعف الامني، والية الإدارة للملف الأمني، الذي يعاني الهزل بل الموت، وهذا بفضل التصرفات الفردية من شخص واحد، وعندما يطالب سماحة السيد عمار الحكيم، على ان يكون العراق دولة مؤسسات، إنما يدعو لبناء دولة رصينة، لا يمكن التدخل بشؤونها من قبل الأفراد، وأخيرا الحكيم جنديا عراقيا مضحيا، ولو لم يكن كذلك، لما أبدى النصح ويريد أن يكون للعراق شأنا، وليس مهمشا كما يجري ألان . سلام 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/26



كتابة تعليق لموضوع : الحكيم جنديا عراقيا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net