صفحة الكاتب : صالح المحنه

يبقى الأملُ قائمٌ في التغيير ولو بعد حين
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
مع ما يتعرّض له الشعب العراقي في هذه الإيام التي تسبق الإنتخابات البرلمانية الى حملة تظليل مكثّفة من خلال ضخ الشعارات والخطابات ، ورفع العناوين المُزينة بالولاء للوطن والوطنية وإستعراض للبطولات ، وإدعاءات بالنزاهة والشرف وإتهامات متبادلة مصحوبة بالبطانيات ، وبعض التبرعات للأيتام والغطس بالمنهولات ، ومع تصاعد موجة الدعايات بشكل يُثير الشفقة والسخرية على أصحابها لأنها مكررة وممقوتة وقد كذّبتها العشرُ سنوات ، نفس الوجوه ونفس الأحزاب ونفس النفوس التي فشلت في خدمة الشعب العراقي وحمايته من الأرهاب ، إلاّ إنّ البعض منهم يحاول أن يتلاعب بالمفردات والمصطلحات ، ويحرص على أن لايتضمّن عنوان كتلته أو قائمته  إسلام أو إسلامي أو إسلامية وهؤلاء جميعهم ينتمون الى (أحزاب إسلامية) وحصلوا على مقاعدهم البرلمانية السابقة بأسم الإسلام وبدعم من المؤسسة الدينية !!! هؤلاء يحاولون في هذه المرّة أن يقتاتوا على المصطلحات التي تتصل بالوطن والوطنية وبالكرامة والمصالحة والتغيير والإصلاح والإستقلال والنهضة والصحوة والوفاء والأوفياء وعدد ماشئت من المفردات التي يبدو أنهم إستعانوا بخبراء معاجم اللغة لإشتقاقها وإختيارها بعد أن إستهلكوا المفردات الإسلامية وأنهوا صلاحيتها بسوء سياساتهم ! وخيراً فعلوا وليتهم جرّدوا أحزابهم من مصطلح الإسلامي والإسلامية ، لأن الواقع أثبت أنهم وغيرهم سنّة وشيعة غير مؤهلين أن يمثّلوا الإسلام المحمدي العلوي بأجمعهم وليس هناك إستثناء إلامارحم ربي ، وهم يعون ذلك قبل غيرهم لذلك تسابقوا على الشعارات المزيفة بطلاء الوطنية والمسميات المغلّفة بحب الوطن والتمشّدق بالديمقراطية ! حتى القطط التي تربّت على مزابل قطر والسعودية رفعت لواء الكرامة والغيرة على المواطن والحرص على الوطن وتتطلّع الى دخول المنطقة الخضراء بأغلبية سياسية مشوّهة لتتحكم كما تحكّم غيرها بمقدرات الشعب وهم الذين كانوا يمولون الإرهابيين بالأحزمة الناسفة ! أقول مع كل هذه الهجمة الشرسة من الشعارات والوعود والعهود التي يقودها أكثر من 277 كيان سياسي لتشكّل غيمةً سوداء في ذهن المواطن العراقي وتنهك عقله المشوّش بالوصايا الدينية والعشائرية التي أفقدته حرّية الإختيار وصادرت قدرته على التمييز حتى أتكأ على المقولة المنوّمة (ذبها براس عالم واطلع منها سالم) فخلد الى اللامبالاة حتى التقمته الحيتان (السياسية المتأسلمة)  مع كل هذه الصور السوداوية يبقى الأمل معلّق بالشعب العراقي ليتفجّر منه تيارٌ حرٌ ذاقَ الأمرّين وضاقَ ذرعاً بمأساة العراقيين من جرّاء فساد السياسيين ، تيارٌ سيبقر بطن التخلّف والفساد والخنوع وسيكون مخلصاً للعراق وللعراق فقط ولأهله ، وقريبٌ ذلك اليوم إن شاء الله ...
ولمن يريد أن يستمتع بالعناوين ويطلع على أسماء الكيانات يفتح الرابط التالي:

  
http://www.ihec.iq/ihecftp/2014/kayanat/kayan5-12.pdf
صالح المحنه

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/15



كتابة تعليق لموضوع : يبقى الأملُ قائمٌ في التغيير ولو بعد حين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net