صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

سلوك الشكر!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الشكر عرفان الإحسان , ويدل على الإعتراف بالنعمة وأثرها في حياة الإنسان , وسلوك إنساني رحيم , يعبّر عن المحبة والطاعة والإيمان.

 

ومفرداته متأصلة في أدبيات الرسالات السماوية والدنيوية , كما هو تعبير عن الإمتنان والتفاعل مع طاقات الوجود المتنوعة.

 

وفي القرآن الكريم عدد من الآيات التي تشير إلى أدب وأخلاق وقيمة سلوك الشكر في صناعة الحياة الفردية والجماعية الأفضل.

 

"......أن اشكر لله ومَن يشكر فإنما يشكر لنفسه..."31:12

"...وقليل من عبادي الشكور" 34:13

 " نعمة من عندنا وكذلك نجزي مَن شكر"54:35

"...لئن شكرتم لأزيدنكم..."14:7 

 

وفي الأقوال:

"النعمة موصولة بالشكر"

"الشكر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله"

قيّدوا نعم الله بشكر الله"

 

ومن الأشعار:

"الشكر لله شكرا ليس ينصرم

                   شكرا يوافق ما يجري به القلم"

 

"الشكر يفتح أبوابا مُغلّقةً

                        لله فيها على مَن رامَهُ نِعَم"

 

ومن أمثالنا:

"أشكر مَن أنعم عليك وأنعم على من شكرك"

"بالشكر تدوم النِّعَم"

 

وبعض المجتمعات لديها عيد للشكر وفقا لطقوس عباداتها , فتشكر ربها على النعمة والفضيلة والرحمة , وأن يُعطي الرب للجميع ما يستحقونه من السعادة والسرور والمحبة والأمن والأمان.

 

ويتركز الشكر على أسس وجواهر أواصر الإرتباط والقدرة على الحياة , كالطعام والمال , والقابلية على العطاء للذين أقل حظا.

 

ففي الشكر تتجسد إرادة المشاركة في صناعة الحياة , وإزديانها بالأجمل والأبهى والأنضر.

 

والشكر يوجب علينا أن نتصدق بالكلمة الطيبة والإبتسامة , ونمنح الأمل والشعور بالأهمية والقيمة والدور.

 

وأن لا ننسى الذين يضحون من أجل سعادتنا , ونتعلم بأننا سوية , نحقق التقدم والرقاء , ونسعى في إقامة المزيد من الفرص , ومساعدة العوائل المحتاجة.

 

وأن نفكر بأطفالنا , ونضع الحجر الأساس لما يسعدهم , ويمنحهم الفخر والبهجة والقدرة على الإبداع الأمثل.

 

ومن أصول الشكر التمتع بصحبة الجيران والأصدقاء.

 

فهكذا هي حياة الشكر , وإرادة التشكّر وآليات الإمتنان , لكل مَن يشارك في إضاءة شمعة في دروب الحياة , ويبذر البهجة والسرور في أفئدة الناس أجمعين.

 

تُرى هل نتخلق بخلق الشكر وآدابه ومعانيه التي تجعل حياتنا أرقى وأجمل؟!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/29



كتابة تعليق لموضوع : سلوك الشكر!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net