صفحة الكاتب : هيثم الحسني

انهم يردون قتلك
هيثم الحسني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
( .. أنا أرفض أن تقتل  الانتخابات، أنا أرفض أن تقتل الديمقراطية، أن يموت الدستور ، أن يموت العمل السياسي في العراق، أن تموت القوائم الانتخابية، أن يكون خصم العراق ابناء العراق ! أنا أرفض ذلك تحت أي شعار، تحت أي فكرة تختفي وراءها أضخم الأكاذيب وأفجر الطغاة والمعلمين، لهذا أنا أرفض الجهل والفساد الذي يعلمني كيف اكون قاتلاً للديمقراطية  ، كيف أكون مقتولاً بالظلم والاستعباد ، كيف أؤمن بذلك، كيف أهتف لمن يدعونني إليه، لمن يوقعونه بي!! ). 
بذنب من ستقتل وتموت الانتخابات بذنب ملف الخدمات ، امانة بغداد  صرفت 7.25 مليار خلال السنوات الخمس الماضية وبغداد بدون خدمات ، وتنهال المكافآت عليهم  بدل العقوبات  ، بذنب  المحافظين الذين  نجحوا  كعمال خدمات وفشلوا في تنفيذ المشاريع في المحافظات  ، ام بذنب الملف الامني الذي فشل رغم كل الدعم والانفاق ،  هل ترى بذنب  مجلس الوزراء وبذنب الوزراء  ستقتل الانتخابات حيث يتفاجأ الشعب بدولة رئيس الوزراء وهو يتساءل لماذا لم يستمر العمل بمشاريع الأمانة لمدة ثلاثة سنوات ،  ( عجيب اين الوزراء اين نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات ) .  بذنب من  يظهر العراق في المرتبة 135 من اصل 140 كأسوأ بلد على المستوى الاقتصادي والتعليم والحوكمه والحريات وغيرها رغم انفاق اكثر من 600 مليار دولار ،  بذنب من يوجد ستة ملايين عراقي تحت خط الفقر حسب تقرير الامم المتحدة  والعراق خامس بلد في الاحتياطي للطاقة في العالم  ،  بذنب من تحول اكبر جمهور داعم  للانتخابات وللعملية السياسية والهاتف بحياة المسؤولين اثناء التغير الى نادب لحظه بقصائد حسينية على سوء الاختيار او انتخاب هؤلاء المسؤولين في يوم تجديد البيعة لسيد الشهداء في كربلاء المقدسة .
 هل ستقتل الانتخابات بذنب الانتخابات لا نها في يوم ما سينفضح فساد هؤلاء وفشل هؤلاء وصغر حجمهم امام الناس والعالم  ، ولذلك خافوا على انفسهم وراحوا  يشيعون ويدعون ان الانتخابات والديمقراطية هي سبب البؤس والعذاب الذي يعيش فيه العراقيين ، فأصبحت الانتخابات موضع شبه بين الشرفاء فلا تجد مرشحون غيرهم ولا قوائم غير قوائمهم .  ونسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات هي اكبر دليل . 
إنه ليس فينا من يريد أو يتقبل بلا اضطرار أو إلزام أن يرمي نفسه أو يراه الآخرون خارجاً في أهوائه عن المواطنة والانتماء لهذا الوطن  ،و لا يريد  المشاركة في الانتخابات  ، وليس في مواقفه ونياته افشال العملية السياسية ، ولكن فيهم  من يحاول  قتل الانتخابات في انفسنا واخراجنا من اعتقادنا بالمواطنة وحب الوطن والتعايش السلمي و انسانيتنا فيما بيننا ، لهذا فإننا إذا لم نستطع أن نعمل ونكون كما نفكر فإننا سنحاول أن نفكر- من داخلنا -  وسنحمي انتخاباتنا وديمقراطيتنا ،ولا بد أن نعمل ونكون مواطنين محترمين في وطن محترم ، و لكي  نستطيع أن نعمل يجب علينا اترك عواطفنا وميولنا المذهبي ونركز على من سنختار في الانتخابات القادمة  ،  أما أن نعمل على تحديد احتياجاتنا من الحكومة القادمة   ونفكر كيف ستتحقق احتياجاتنا ، ما هي مشاريعهم وبرامجهم الانتخابية وكيف سينفذون وهل سيشاركوننا ام سيسرقوننا  ، و نعمل ونفكر  دون أن يتدخل الآخرون ، أو دون أن نحسب لهم حساباً ، وإن تكون عيوننا ومشاعرنا وأفكارنا تحدق فيهم  برهة  حتى نرى فشلهم وفسادهم وانهزامهم وحتى نرى نفاقهم علينا ،وتعصبهم بينهم بمختلف طوائفهم علينا ، فهم قوة واحدة في حقوقهم وامتيازاتهم ، وشتى في حقوقنا ،  اذن يجب علينا أن نتحرك أو نفكر... إن قدرتنا على "أن نكون" تتدخل دائماً في قدرتنا على أن نفكر. ولكن هل تتدخل قدرتنا على أن نفكر في قدرتنا على أن نكون ؟
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هيثم الحسني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/23



كتابة تعليق لموضوع : انهم يردون قتلك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net