صفحة الكاتب : عماد الاخرس

الحزب الشيوعى العراقى ينقل مقره الى ساحة التحرير !
عماد الاخرس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 هناك حقيقه يعرفها الجميع بأن الحزب الشيوعى العراقى لن يتخلى يوماً عن الجماهير فى كل مراحل نضاله منذ تأسيسه وليومنا هذا .. فهو وُلِدَ منها ويموت من أجلها .
لذا فلا عجب ان يصطف الشيوعيون العراقيين مع الجماهيرالغاضبه التى تستغيث لإنقاذها من امراض الفقروالجوع والظلم والفساد واصيبت بالياس من ساستها بعد صبرطال مايقارب الثمانية اعوام.
 لقد كانت مشاركة الشيوعيين فى التظاهرات الاخيره بشكل عفوى و طوعى لأن الجماهير هى صلب قضيتهم ومحور نضالهم وهى وسيلتهم وغايتهم .
ولكن يتبين من  تصرفات بعض الاحزاب التى استطاعت تسلق قمم مناصب السلطه بانها لاتنظرإلا فى حدود اقدامها ولازالت تجد صعوبه فى تَقَبُلْ الآخر وتعمد الى اقصاء الشيوعيين باستخدام مختلف الوسائل القديمه .. وجاء اقتحام مقرحزبهم الرئيسى وجريدتهم بقوات امنيه مدججه بالسلاح  ليؤكد ذلك . 
 ولااعتقد بان احداً لايفهم الغايه من ذلك بمجرد الربط بين تزامن هذا الاجراء مع تصاعد موجات الغضب العراقى التى يشارك الشيوعيون فيها كمواطنين وليس كحزب من اجل اصلاح النظام بعد ان تراكمت السلبيات للحد الذى لايطاق وبما يشكل تهديداً خطيراً للعمليه السياسيه !
     واسئلتى للمسؤول عن هذا الإجراء .. ابدأها .. هل تتصور بان الحزب الشيوعى سيتخلى عن الجماهير باصدار مثل هذه الاجراء المعروف النوايا لكل العراقيين ؟ هل تعتقد بانه سيرهب اعضاء الحزب واصدقائه ؟  هل رفع المتظاهرون اى شعار او هتاف به جانب ولو بسيط من الحزبيه والتحزب ؟ الاتعلم بان الشيوعيين هم الأقرب الى شعبهم ولن يتخلو عنه مهما كان الثمن ؟ ألايحق للعراقى إن كان شيوعيا التظاهروالاحتجاج ؟ 
     كان الاجدر بك سيدى أن تهتم بدراسة مطالب الجماهير واختيار افضل السبل لتنفيذها والمباشره الفوريه باجراء الاصلاحات السياسيه لكى تمتص غضبها بدلا من اضاعة الوقت فى اجراء تعسفى لايجدى نفعا امام حزب له باع طويل فى النضال .
     عليك ان تطلع جيدا على اغلب مجلدات ووثائق تاريخ العراق السياسى الحديث التى تروى قصص غريبه عجيبه عن صمود وتحدى رفاق هذا الحزب والتركيز جيداً فى الفصول التى تتحدث عن النهايه الماساويه المظلمه لمصير كل من رفع راية العداء لهم !
     واعلم بان الشيوعيين لن يعودوا للقتال ورفع السلاح فى الجبال والاهوار بل سيعملون على ان تكون هناك ساحه للقتال السلمى فى كل محافظه عراقيه اسوة بساحة التحريرفى بغداد.. وانت تعلم بان وجودهم فى هذه الساحات مصدر فخر وفرح لهم لانهم سيكونوا فى قلب الجماهير .
    اخيرا اتمنى ان تتراجع عن قرار اخلاء مقراتهم فى بغداد ولاتجبرهم على نقلها الى ساحة التحرير وانت تعلم ماذا يعنى ذلك !!
 9\3\2011

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد الاخرس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/10



كتابة تعليق لموضوع : الحزب الشيوعى العراقى ينقل مقره الى ساحة التحرير !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابن خلدون من : سوريا ، بعنوان : ذئب في جلد حمل وديع في 2011/03/10 .

قبل ان تتهمني انني من انصار المالكي اقول لك انني من اشد الناقمين من سياسته ..واختلف مع فكرا ومذهبا.. ولكن الحق يقال و مقالك استفزني
هذا ان كان لهذا الحزب قاعدة شعبية تؤمن بافكاره ومعتقداته نعم هو لن يتخلى عن الجماهير بل ويحاول عبر لافتاته وشعاراته استغلال طبقات فقيرة جرت الى الشارع بسبب الفقر والفساد ويحاول اخضاع البساطاء الى ماربه وابعاده
لماذا لم نسمع لكم صوتا عندما كان ممثلكم بالوزارة العراقية السابقة وزير العلوم وقد سرق المال العام والفساد اصبح لايطاق وازكمت منه الانوف لم نسمع لكم صوتا لم تاخذوا بيده للامانة والاخلاص لكن ازعجكم سرقة المال العام وليس لكم فيه من نصيب
قضية لن يتخلى عن الشعب اضحكتني كثيرا ... هل تريد ان تستخف بعقولنا اتمنى على كاتب المقال ان يقرا مذكرات فردريك ( فهد ) وكيف انحاز الى الجانب الانكليزي تبعا لسيده السوفيتي ... ماشاء الله على هالوطنية
لانريد ان نذكرك بسجلك الماساوي في تاريخ العراق واعتقد لن تجد نقطة مضيئة واحدة فهو دائم التنقل من نقطة سوداء الى نقطة اكثر سوادا
اسال نفسك لوكانت اليوم رئاسة الوزراء ممثلة في حزبكم لن تتورعوا ابدا من ارتكاب المجازر وحممات الدم في مخالفيكم
ياعماد يا***** ***** يد المالكي لانه فقط اغلق مكاتبكم
وتمنوا على الله ان لايقرا هذا الشعب المظلوم سجلكم الدامي في تاريخ العراق
وعلىاية حال وبرائي المتواضع ختم هذا الحزب حياته السياسية باسوء مايكون و ذلك بالانضمام الى الهجمة الامريكية الصليبية الصهيونية ضد الاسلام و العراق و دخل الى العراق مع المحتلين و على ظهور دباباتهم وهي نهاية تليق بحزب اسسه الاجانب ووظف كل جهده لمحاربة الاسلام و العراق و لاجل هذا اوجدوه






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net