صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

خرجت سكاكين الاخوة الاعداء
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اصدر مكتب رئيس الوزراء , جملة من الاتهامات الصاعقة , بفتح النيران الحارقة , الى التيار الصدري والى زعيمه ( مقتدى الصدر ) الذي وصمه بان ينفذ اجندات الدول الخارجية بالضد من ارادة الشعب العراقي , لاحداث فوضى سياسية تقود الى  الخراب العراق , وانهم يذكرونه بالنصب المحاكم الشرعية , السيئة الصيت , التي استغلت ضعف السيطرة على الوضع الامني , باقامة شريعة الغاب , بفرض الاتاوات والرشاوي وسرقة الاموال والعبث بامن المواطنين بالخطف والقتل على الهوية , التي فجرت الصراع والاحتراب الطائفي العنيف  , وان التيار الصدري  يتحمل الفوضى السياسية , حتى لاتستتب الاوضاع في البلاد نحو الانفراج  , وان التيار الصدري , رغم انه تيار ديني , لكنه لايعرف سوى لغة الشتائم والسباب  ووسائل التخريب , وان الرد سيكون قاس وماحق , لوقف هذه التطاولات الصبيانية عند حدها .. بينما يرد التيار الصدري , بنشر غسيل السيد المالكي الوسخ , بان المالكي الذي يتحدث عن الشرف والنزاهة والوطنية , ماهو سوى راعي وحامي الفساد المالي والاخلاقي والسياسي , وانه السبب في تأزم الاحتقان الطائفي , وان  عهده في تولي منصب رئيس الوزراء  تحول العراق , الى ارض النفاق والطائفية والقتل اليومي والارهاب , وان السيد المالكي يعتمد اسلوب المكر والخداع , من اجل الفوز بالولاية الثالثة , وانه بعيد جدا عن الاصلاح والتغيير , وان حكومته : هي فاسدة ومفسدة وعملية , ولا تعمل بضمير حي , لايجاد حلول لمشاكل المواطنين والوطن , وان عهده يمثل أسوأ عهد , من حيث الفوضى الظلم والطغيان , وانزلاق البلاد الى الهاوية . يبقى السؤال الكبير عن مغزى  فتح هذه النيران بالصواريخ  الحارقة بين الجانبين ؟ بهذه الاتهامات الخطيرة , التي تقود اصحابها الى مقصلة الاعدام لا محالة ؟ وهل لها تداعيات لاحقة تنذر بعواقب وخيمة ؟ ان توقيت زمن هذه المعركة الحامية الوطيس , التي فتح نيرانها الساخنة  مكتب رئيس الوزراء , ضد التيار الصدري بهذا العنف الاعلامي المتوهج بالغضب الشديد  , جاءت عقب عودة رئيس الوزراء من العاصمة الامريكية ومقابلة الرئيس الامريكي ( باراك اوباما ) والتي استشف منها بوضوح , النقد الحار واللاذع والسلبي من سياسة المالكي , التي تفتقد الى اسلوب النضج والخبرة والحنكة السياسية , تجاه شركائه السياسيين , واستخدام  نهج التصلب والتشدد بسياسة الاقصاء والتسلط , التي  قادت العراق الى ازمة سياسية خطيرة , وان حكومته تتحمل مسؤولية التدهور العاصف , الذي يضرب العراق  . , وكذلك الامتعاض بالمرارة الشديدة  من جانب مجلس الاسلامي الاعلى , الذي يحمل المالكي مسؤولية تفاقم الازمة السياسية . بمعنى اخر بان اوراق المالكي احترقت , ولم يعد الشخصية السياسية المرغوب بها في البيت الشيعي , لقيادة العراق الى شاطئ الامان . بل اصبح وجوده في قمة هرم السلطة السياسية , معضلة ومصيبة كبيرة , وعليه ان يحزم حقائبه للرحيل , اجلا او عاجلا , لم يعيد مقبولا من الجميع , ولم تعد مقومات بقاءه في قمة القيادة , سوى تعميق الازمة السياسية وجر العراق الى كل المخاطر الوخيمة , التي سيدفع ثمنها المواطن والوطن . وامام هذه العواصف العاتية ضد المالكي , من كل الكتل السياسية , هل يعترف السيد المالكي بالامر والواقع وان يتحلى بالشجاعة والضمير والوجدان , ويعترف بفشله واخفاقه في مسؤولية قيادة العراق ؟ ام يظل يكابر بعجرفة متصلبة ومتشددة , في سبيل تحقيق الفوز بالولاية الثالثة , حتى لو تحول العراق الى اطلال مهجورة ؟ انه لايمكن ان يسبح عكس التيار الجارف , وخاصة ان رؤساء الكتل المنضوية داخل ائتلاف دولة القانون بدأوا  يهجرون سفينة المالكي , بالقفز منها قبل غرقها المحتم 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/07



كتابة تعليق لموضوع : خرجت سكاكين الاخوة الاعداء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net