صفحة الكاتب : حيدر عاشور

عادات تربوية سيئة جدا..!
حيدر عاشور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نلاحظ دائما سلوك بعض إدارات المدارس بعموم العراق تتخذ طرقا سيئة في تعاملها مع الطلبة،خاصة طلبة الابتدائية والمتوسطة والإعدادية،مع العلم أن الطرق الحديثة في التعامل مع الطلبة تقدمت في العالم..ونحن في العراق نتراجع في كيفية احتواء الطالب ..أريد أن أعرج على ظاهرة واحدة وهي ظاهرة وقوف الطلبة خارج سور المدرسة لحين وقت الدخول أي ساعة دق الجرس الذي على أساسه يبدأ الدرس الأول ..هذا التجمهر فيه العديد من السلبيات التربوية تنهزم منها إدارة المدرسة فيما إذا حدث حادث لأحد الطلبة (الكليشة ) واضحة، كانوا خارج المدرسة وتحل المشاكل ما شاء الله عشائريا لكون الأمهات وبعض الآباء وأولياء أمور الطلبة يرافقون أبنائهم إلى باب المدرسة ويبقون يحرسون أبنائهم حتى دخول الباب تلافيا لأي أحدث سيئة والإدارة المدرسية خارج قوس الحماية ...في هذه الحالة هي حماية ذاتية مقبولة من الأهالي تخفف عن كاهل إدارات المدارس ،ولكن الشيء السيئ هو ما بعد دخول الطلبة الصفوف ... ويقف الحارس باب بأمر طبعا من المدير او المديرة لمنع دخول أي طالب بعد دق الجرس وليذهب الى حيث ... يقف الطالب في الباب بانتظار الفرج منهم يخاف أهله وأخر مكيف نفسه على حالة التأخير لمأرب في نفسه فيجتمع الصالح مع الطالح ويبدأ الحديث عن التحدي وربما يذهبان معا لأقرب كازينو او مقهى ..ويبدأ عمل الانحراف مما نعرفها جميعا أولها التدخين والباقيات تتبع وهي ليس بجديدة ولكن نعرفها ونحرفها علنا .

هنا أوجه ندائي إلى المشرفين في وزارة التربية أو الى وزارة التربية نفسها ... أن تخصص مشرفين تربويين في الحالات الشاذة التي يرتكبها الطالب والتي ،تزيدها شذوذا سياسة إدارة المدرسة..أن تتابع دخول الطلبة ومحاسبة الطلبة المتأخرين إداريا ليس بالطرد أو الانتظار خارج سور المدرسة ..الطالب المتأخر يدخل الى إدارة المدرسة ويقف بالقصاص أمام الإدارة ويعاقب بإرسال أشخاص الى أهله لمتابعة سلوكه ..نكون حققنا هدف عدم ترك الطالب في كل الظروف ...على سبيل المثال دخلت إحدى مدارس المتوسطة في الشعب وكانت دعوى للحضور أولياء أمور الطالبات لحل بعض الإشكالات تخص ألطلبه الراسبين من اجل تحسين مستواهم الدراسي ...ما أن دخلت المتوسطة وجد مجموعة من الطالبات (محبوسات) في غرفة ويبكين بكاء عال مما الفت نظري سألت: خوفا أن أجد ابنتي بينهن ..

قالت إحدى المدرسات المربيات: نحن نحبس كل طالبة ترسب ونمنع حضورها الدروس حتى يأتي ولي أمرها ..

سألت كل يوم؟ ..

أجابت :كل يوم لا نتساهل مع الطالبات ابدأ ولا نخرج احدهن للدراسة ما لم يأتي ولي أمرها ويوقع على شهادة رسوبها ...ارتفع بصراحة صوتي وقلت :الإرهاب النفسي دخل لمدارسنا وأسرعت بالخروج ونقلت ابنتي على الفور من هذه المتوسطة التي تقوم طلبتها بالحبس اليومي دون متابعة الدروس أو تحسين وضع وهذه فتاة وليس ولد ..تذكرت وأنا في الكلية حين جاءت إحدى الطالبات للمحاضرة متأخرة والجو بارد وتوسلت بالمعيدة أن تدخلها وان غيبتها حتى لا تفوتها أولا المحاضرة وثانيا لكونها فتاة أين اذهب طيلة ساعتين في جو الكلية البارد من كل شيء ..أصرت المعيدة على خروجها ... والطالبة تبكي ومن ثم ذهبت ..ولكن الذي حصل إن الطالبة تعودت على الغياب وهي داخل الكلية لان المعيدة المحترمة هيأة لها جو الانحراف وصادقت احدهم ،من أولاد السوء الذين يتربصون مثل هكذا مواقف فكان انحراف الطالبة بعنق المعيدة .

اعتقد إن هكذا سلوكيات تساعد أبنائنا على الانحراف ... يجب ان تكون قوانين صارمة ولكنها إدارية تربوية تمنح الثقة بين الطالب والمدرسة ..والمدرسة والأهالي .. فلن نترك هذه السلبيات العرجاء في محاسبة الطلبة .. يكفي تخلف ..النظام يقتضي دخول الطلاب الى المدرسة حين وصولها كان متأخرا او منضبطا الكل يأخذ تميزه هناك تجمع صباحي يكون المحاسبة به اشد من مساعدة الطالب على الانتظار خارج سور المدرسة ومن ثم هروبه الى جهة الانحراف ..كونوا أيها الأساتذة أباء حقيقين لطلبتكم وأنقذوهم من الانحراف بمتابعتهم أمام أعينكم لا خارجها ... وهذا تتحمله أيضا الوزارات المعنية التي تستقبل كل يوم ألاف الشكوى من الطلبة وأولياء الأمور ولكنهم يستمعون للإدارة فقط ويتخذون القرار من جانب واحد .. عليكم بالمتابعة اليومية أيها الوزارات هناك طرق سلبية في معالجة تحسين وضع الطلبه ترونها صالحه ونراها (اكس باير) .وهذا جزء ما في قلبي من السلوكيات السيئة في طرق التعامل ... وأتصور ان الكثير من الباحثين العراقيين وغيرهم قد وضعوا أسس علمية نفسية سلوكية في التعامل المدرسي .. لكن من يقرأ وأي أرشاد تربوي متطور ننتظر دون قراءة وتطبيق  .. في هذا المقال ابتعدنا عن الأسماء ولكن في المقالات الأخرى سيكون الكلام مع الأسماء وبعض الصور الخارجية لحالة الطلبة ليس في بغداد ولكن في جميع المحافظات ولن نتوقف حتى نغير ما نستطيع تغيره والله سبحانه وتعالى هو المعين لنا .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر عاشور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/06



كتابة تعليق لموضوع : عادات تربوية سيئة جدا..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : المتصفح ، في 2013/11/08 .

مقاله تربويه هادفه وصحيحه حول معالجة الطلبه المتاخرين عن الدوام المدرسي/وبما انني مدير لمتوسطة بنين وتربوي في نفس الوقت على ادارات المدارس محاسبة الطالب عن التاخير او الغياب بتسجيله في سجلات الغياب واستداء ولي امره في التالي لتبليغه في التاخير او الغياب وانخفاض مستواه العلمي ان وجد/لان طرد الطالب المتاخر بداية الدوام يعرضه الى خطر التفجيرات والخطف بالاضافه الى ارتياده الى امكان(الكوفي الشوب او الانترنيتوما شابه****تحياتي للاخ الكاتب 0




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net