صفحة الكاتب : حيدر الحد راوي

تاملات في القران الكريم ح164 سورة الرعد الشريفة
حيدر الحد راوي
 بسم الله الرحمن الرحيم
 
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ{32}
تضمنت الاية الكريمة امرين : 
1- ( وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ ) : تسلية للنبي الكريم (ص واله) .
2- ( فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ) : وعيدا للمستهزئين والمقترحين , ( فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ) , اطال جل وعلا عليهم الامد , ( ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ) , بالعذاب , ( فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ) , عقابه جل وعلا بهم كان عاجلا شاملا مؤلما لم يبق احدا منهم , ولم ينجو منه الا الرسل والانبياء (ع) ومن اتبعهم .    
 
أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ وَصُدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ{33} 
تبين الاية الكريمة ( أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ) بالحفظ والرقابة , ( بِمَا كَسَبَتْ ) من خير او شر , فلا تخفى عليه خافية , ( وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء ) , من اوثان واصنام والهة لا تحفظهم او تراقبهم , ولا تقوم برزقهم , بل لا تسمع ولا تبصر , (  قُلْ سَمُّوهُمْ ) , من هم ؟ ! , او صفوهم فانظروا هل يستحقون العبادة ! , ( أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ ) ,  استفهام انكار حيث لا يعلم له شركاء في الارض جل وعلا , ( أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ ) , بل انكم تخلعون عليها اسماء وصفات باطلة لا حقيقة لها , لا في الباطن ولا الظاهر , ( بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ ) , تمويه واباطيل وظنون , فخالوه حقيقة , ( وَصُدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ ) , سبيل الحق وطريق الهدى , ( وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) , من يخذله الله جل وعلا فليس له من هادي يرشده الى طريق الهدى .                 
 
لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ{34}
تبين الاية الكريمة ان للكافرين نوعين من العذاب :  
1- ( لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) : الاول , العذاب العاجل في الدنيا , كالقتل والاسر وكافة انواع البلايا الاخرى .  
2- ( وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ ) : الثاني , العذاب الاجل في الاخرة , وهو الاشد والانكى والاكثر دواما واستمرارية .    
لتختتم الاية الكريمة بـ ( وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ ) , ليس لعذابه دافع يدفعه عنهم .   
 
مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ{35} 
اوجزت الاية الكريمة صفات الجنة بشكل متقن (  مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ) بثلاث صفات :   
1- ( تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ) : فيها انهار مستمرة الجريان , لا تنقطع ولا تشح , مباحة طوال الوقت , لا يصيبها الهيجان او التلوث وغيره . 
2- ( أُكُلُهَا دَآئِمٌ ) : مستمر لا ينقطع ولا يمنع .
3- ( وِظِلُّهَا ) : وكذلك ظلها مستمر , لا يمنع ولا ينقطع , و لا شمس تلفح اشعتها الجلد .    
مثل هذه الصفات لا يمكن ان تكون في الدنيا , بل هي في الاخرة ( تِلْكَ عُقْبَى ) , معدة ومهيأة ( الَّذِينَ اتَّقَواْ ) , اما الكافرين فستكون عاقبتهم على النقيض من ذلك ( وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ ) .    
 
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ{36} 
تبين الاية الكريمة ان من المؤمنين من اهل الكتاب يفرحون بما نزل من القرآن الكريم ( وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ) , اما من تحزب لعداوة رسول الله (ص واله) ينكرون منه ما يخالف شرائعهم , ( قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ  إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ ) , يوجه النص المبارك النبي الكريم (ص واله) ان يرد عليهم وعلى انكارهم بثلاث امور : 
1- ( قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ  ) انما امرت ان اعبد الله تعالى ولا اشرك به , اما انكاركم فهو انكار لعبادة الله تعالى وتوحيده .
2- ( إِلَيْهِ أَدْعُو ) : دعوتي خالصة له جل وعلا , لا لغيره .  
3- ( وَإِلَيْهِ مَآبِ ) : اليه مرجعي .       
يلاحظ ان النقاط الثلاثة مما اتفق عليه كافة الرسل والانبياء (ع) , ولم تختلف الرسالات السماوية ولا في نقطة واحدة منها . 
 
وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ{37} 
تبين الاية الكريمة ان مثل ذلك الانزال قد انزل الله عليك القرآن الكريم ( حُكْماً عَرَبِيّاً ) , بلسان العرب , حيث ان الكتب السماوية السابقة لم تكن عربية , ( وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم ) , في اباطيلهم ومقترحاتهم , ( بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ ) , بنسخ ما جاء في الكتب السماوية السابقة , ( مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ ) , ليس لك منه جل وعلا ناصر , ( وَلاَ وَاقٍ ) , يمنع عنك ويقيك العذاب , المخاطب النبي (ص واله) والمعني للمؤمنين كافة , ولا يختص بزمانه (ص واله) , بل يشمل جميع الازمنة والاماكن .     
 
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ{38} 
يروى ان الاية الكريمة نزلت عندما كانوا يعيرون النبي (ص واله) بالزواج او بكثرة الزواج , فجاءت الاية الكريمة لتقول لهم ردا عليهم ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً ) , الزواج هو من ضروريات البشر , لا عيب في ذلك ولا نقص , جميع الرسل والانبياء (ع) تزوجوا وكانت لديهم ذرية , الا عيسى (ع) فقد تطلبت رسالته منه ذلك , ولكل نبي او رسول وضع مختلف واسلوب خاص في اداء مهمته , ( وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ ) , ليس للرسول ( ايا كان ) ان يأتي باية من تلقاء نفسه , الا بأذنه جل وعلا , فجميعهم خاضعون لأوامره لا يحيدون عنها ابدا , ( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ) , لكل زمن حكما مختلف , فالظروف الاجتماعية تختلف من زمن لاخر , ومن مكان الى مكان , ما سرى من الاحكام على الامم السابقة يختلف ربما كليا او جزئيا على زمنه (ص واله) وامته , ولذلك لابد ان تختلف شريعته (ص واله) عن باقي الشرائع , بنسخ احكام واضافة احكاما جديدة غير معهودة .         
 
يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ{39}
نستقرأ الاية الكريمة في موردين : 
1- ( يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ) : يمحو الله تعالى ما يشاء من الاحكام التي جرت فيما سبق وفرضت على الامم السابقة , ( وَيُثْبِتُ ) ويبقي منها ما تقتضيه حكمته جل وعلا .  
2- ( وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) : اللوح المحفوظ وهو اصل الكتب جميعا , ( وهو جامع للكل ففيه إثبات المثبت وإثبات الممحو ومحوه وإثبات بدله ينسخ ما ينبغي نسخه ويثبت ما يقتضيه حكمته ويمحو سيئات التائب ويثبت الحسنات مكانها ويمحو من كتاب الحفظة ما لا يتعلق به جزاءا ويترك غيره مثبتا أو يثبت ما رآه في صميم قلب عبده ويمحو الفاسدات ويثبت الكائنات ويمحو قرنا ويثبت آخرين والأخير مروي عن أمير المؤمنين عليه السلام رواه في المجمع ) . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني".    
 
وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ{40}
تخاطب الاية الكريمة النبي الكريم (ص واله) ( وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ ) , " وكيف ما دارت الحال أريناك بعض ما وعدناهم أو توفيناك قبله " - تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني- , ( فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ ) , مهمتك البلاغ فقط , ( وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ) , له وحده جل وعلا الحساب .    
 
أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ{41} 
نستقرأ الاية الكريمة في موردين : 
1- ( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ) : ( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ ) , نمكن المسلمين "مصحف الخيرة/ علي عاشور العاملي" , ( نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ) فيها اراء كثيرة منها : 
أ‌) الفتوحات الاسلامية وانتشار الاسلام على رقاع واسعة من الارض , تضمحل وتتناقص فيها اراضي المشركين , يذهب الى هذا الرأي او ما يشابهه علي عاشور العاملي في مصحف الخيرة وكذلك السيوطي في تفسير الجلالين . 
ب‌) ارض مكة الواقع تحت سيطرة المشركين , حيث بدأت بالاضمحلال بعد انتشار وسيطرة الاسلام على اراضي شاسعة , يذهب الى مثل هذا الرأي السيوطي في تفسير الجلالين . 
ت‌) موت العلماء : لا يخفى على احد ما للعلماء من دور ريادي في المجتمع . " مصحف الخيرة/ علي عاشور العاملي , تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني " .
ث‌) موت السادة والاشراف والوجهاء : حيث لهم دور بارز في توجيه وريادة المجتمعات الانسانية وحفظ الانفس والاموال من التلف , وفقدانهم يعد خسارة كبيرة لكل مجتمع . "يذهب لمثل هذا الرأي الفيض الكاشاني في تفسير الصافي ج3 " . 
ج‌) هناك اراء علمية عصرية نحجم عن ذكرها لعدم توفر مصادر مؤكدة .          
2- ( وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) : ( وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ) , لا راد لحكمه فيبطله , ( وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) , يدعو النص المبارك الى عدم الاستعجال في نزول العذاب على الكافرين , فأنه جل وعلا سيحاسبهم عما قريب .    
 
وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ{42} 
نستقرأ الاية الكريمة في ثلاث موارد : 
1- ( وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً ) : يذكر النص المبارك ان الامم السابقة قد مكروا برسلهم وانبياءهم والمؤمنين معهم , الا ان مكر الله تعالى يختلف عن مكرهم , لانه جل وعلا : 
2- ( يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ) : فأنه جل وعلا يعلم ما تكسب وتحصل كل نفس فيعد لها الجزاء المناسب وسيأتيها من حيث لم تحتسب ولم تشعر .  
3- ( وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ) : عند ذاك سيعلم الكفار لمن ستكون العاقبة المحمودة والممدوحة .     
 
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ{43}
تروي الاية الكريمة قول الكفار للنبي الكريم محمد (ص واله) (  وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً ) , نافين عنه (ص واله) الرسالة , فجاء الرد الحاسم بشهادتين : 
1- ( قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) : فأن الله عز وجل اظهر واجرى على يديه الكريمتين (ص واله) المعجزات والبينات الكافية لاثبات رسالته (ص واله) . 
2- ( وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) : تختلف الاراء في من يكون ؟! , كل صاحب رأي يدعم رأيه بما يراه مناسبا , لكن اغلبها قابلة للنقد والتجريح فمنها :    
أ‌) مؤمني اليهود والنصارى , وهذا ما يذهب اليه السيوطي في تفسير الجلالين وغيره من المفسرين , الا انه غير مقبول لدى مفسرين اخرين , وابرز نقطة لاعتراضهم عليه هي ان مؤمني اليهود والنصارى لا يمكن ان يكونوا شهداء على امة محمد (ص واله) وان كانوا مؤمنين في الاصل , لان شريعتهم قد نسخت وابطلت , والشريعة المنسوخة او المبطلة لا يمكن لاصحابها ان يكونوا شهداء على الشريعة الناسخة لها ( الاسلام ) ! . 
ب‌) علي بن ابي طالب (ع) , ذهب الى هذا الراي علي عاشور العاملي في مصحف الخيرة وكذلك الفيض الكاشاني في تفسير الصافي ج3 واخرج عدة روايات في اثبات ذلك . 
ت‌) المهدي (ع) : كونه (ع) حيث لديه علم الكتاب وسيظهر في اخر الزمان ما يضعه في موقف الشاهد . "المهدي المنتظر في ضوء القران والعلوم الحديثة / زهير الاسدي " . 
ث‌) عيسى (ع) : حيث لديه علوم الكتب السماوية السابقة , كما انه سيظهر في اخر الزمان ما يضعه في موقف الشاهد ايضا , غير ان هذا الرأي غير مقبول ووجه الاعتراض عليه انه (ع) سيكون شاهدا على امته فقط , اما الشاهد على امة محمد (ص واله) يجب ان يكون شخصا منها .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الحد راوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/04



كتابة تعليق لموضوع : تاملات في القران الكريم ح164 سورة الرعد الشريفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net