وَقَبرٌ بِطُوسٍ يَا لَهَا مِن مُصِيبَة***توقّد بِالأحشَاءِ في الحُرُقَات
إِلى الحَشرِ حَتَّى يَبعثُ اللهُ قَائِماً*** يُفَرِّجُ عَنَّا الهَمَّ وَالكُرُبَاتِ(1).
نعى الرضا نفسه بتلك الأبيات***وعشنا من بعده بالشتات
وهاجت بنا دموع الأسى***قد تركنا ابن الهدى والصلوات
بعدت به الأرض وصار***بطوس وزرته على بعد الفلوات
طبت وطابت بك أرض***يا ثامن الحجج وإمام الحسنات
فأعظم لنا يا رب الأجر***وأنلنا شرف اللقا بهذه الأبيات
واحشرنا مع أئمة الهـدى***وأنزل يـا آلهـي علينا الرحـمات
فيا بن موسى أيها الرضا***صلى الله عليك بأفضل الصلوات
وأزاح الله عنا بالحجة القائم***هذه الغمة وكل تلك الفظعات
السيد يوسف البيومي/صيدا
في 24 من ذي القعدة 1334 هـ. ق.
في ذكرى شهادة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام).
______________
(1) هذان البيتان الذي ختم بها الإمام موسى الرضا (عليه السلام) قصيدة دعبل الخزاعي.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat