صفحة الكاتب : واثق الجابري

كواليس القادة السياسين
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من الواضح إن للسياسة في العراق ظاهر وباطن وظاهر الظاهر وباطن الباطن, وباطن الظاهر وظاهر الباطن, وظاهر وباطن متطرف, وحين التمعن في الساحة السياسية وتقلب التصريحات واللقاءات تكتشف ما يعلن عليه بالصراحة وما يدور خلف الكواليس, وما يطلق وأيّ الأهداف يراد لها أن تحقق, وتعبر بعضها الأخرى عن دواخل شخصيتها, وعرفنا إن بعضهم خنزير وأخر (دايح) ,وذئب, وتمساح, وحوت, ومفسد, وخائن ومتأمر, من يدافع عن الفساد ويحميه بأدوات الحكومة وأموال الشعب, ومن يدافع عن الأرهاب ويدعمه من قوت الفقراء, من يأتي بالبضاعة الفاسدة والمنتهية الصلاحية ويجعلها غذاء للشعب, من يسرق في النهار ويتفق عليك في الليل, ومن يتأمر على البلد ويخونه, سواء تعامل مع القوى الخارجية, او جعل من أقواله وأفعاله غطاء لها ومبرر, وأخر هرب المال للبنوك العالمية او إشتري فلل ومشاريع تنفع إقتصاد تلك الدول, يعرقل المشاريع الإستثمارية والخدمية على حساب شعبه, من يترك ابناء شعبه دون عمل ويجلب العمالة الأجنبية ويوزع نفطهم مساعدات بتودد وخضوع, من يحصر المسؤولية بالمقربين والعائلة والعشيرة والحزب ويحارب الطاقات والكفاءات والإبداعات, ويسمح للعقول العراقية والعلماء والشباب بالرحيل من وطنهم بلا عودة غير أسفين, من يختزل القوم وينصب نفسه ممثلاً للطائفة والعشيرة والمنطقة والقومية ويجعلهم سلماً للتسلق يصعد على إكتافهم وفي الحقيقة إنه لا يعنيه سوى الحصول على المغانم والمكساب الشخصية, من يكذب على الناس بالوعود ويجعل الشعب في دوامة وتابع ينتظر المكارم والمنن والهبات, من حاول ان يشق الصف الوطني وينفخ في نار الفتنة ويسعى لتقسيم العراق كي يكون بطلاً قومياً ويعود ليتربع على رقابهم, من يحاول ان يهشم ارضية العراق في مجابهة الأخطار والحروب الأقليمية والمصالح الدولية.
اليوم وأنا أتابع اللقاء بين قادة الكتل السياسية وكنت أنتظر ذلك بفارغ الصبر, وأكون سعيد مثل باقي العراقيين وهم يرون الرئاسات الثلاث وقادة الكتل والشخصيات الوطنية في كلمة واحدة وموقف العراق تجاه الأحداث في سوريا, وبينما كنت مركزاً على مفردات البيان الختامي وإنا مبتسم, ولعل هنالك انفراج للأزمة الداخلية بعد إدراك الخطر الخارجي وإن العدو سوف لن يستثني أحد, والمرحلة تتطلب التنازلات المتقابلة لمصلحة المواطن, وأنهم في مركب واحد ومعركة واحدة, وبينما كان رئيس الوزراء يقرأ في البيان , وإذا بأبني الذي عمره 9 سنوات يضحك ويقول( بابا شوف متحاشكين والمالكي بالكًوه يتحرك), تركت متابعة البيان وركزت معه على قادة العراق وبعضهم يدفع بعض للتقرب أكثر من المنصة, ومن وقف في الخلف وقف على أطراف اصابعه كي يظهر في الصورة, ولكن ما يثير اكثر إعتراض رئيس البرلمان على النائب خالد العطية رئيس تحالف دولة القانون وعدم إدراجه الفقرة التي تخص المتظاهرين بعد الأتفاق عليها, أجابه رئيس الوزراء (إترك هذا الموضوع بيننا ) , ونائب أخر قال يا أخوان أرجوكم نحن امام الكاميرا, أنتهى البيان الختامي وأنا اتابع الحركات والإنفعالات والفرق بين ما امام الكاميرا وخلف الكواليس, وتمنيت أن يحصل الشعب العراقي على مقاطع مثلما يعرض أحياناً لما يدور في المسلسلات والأفلام من مواقف خلف الكواليس , ويضرب على رأسه ويرى إن هنالك مصائب تدور خلف تلك الكواليس السوداء, وإتفاقات من تحت الطاولة لا يعلم بها الاّ الراسخون في سدة القرار, وإن العراق يباع بأبخس الأسعار, وبالفعل هنالك ساسة (ديّاح) وشعب يقتله البؤس وفي أغنى الدول محروم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/11



كتابة تعليق لموضوع : كواليس القادة السياسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net