صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

انتخابات وهبات
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الانتخابات حالة ديمقراطية صحية ,وهي ضمان الحقوق وانتخاب الشخص الذي يكون كفوءا ونزيها وعادلا ,ليكون خادم لرعيته وفق القانون والدستور ,والعرب أول من أسس أصول الديمقراطية ,وبدايتها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فكان عادلا مع الرعية إلى حد لا يصدق , لأنه تم مبايعته وبالقوة من قبل المسلمين ,وكان رافضا لها , وعند استلامه للولاية عمل بما يرضي الله ورسوله ,
وفي العراق تطبق هذه الحالة ولكن ليست بالمستوى العالي ,ولكل شخص يروم ترشيح نفسه يكون له برنامج انتخابي معين , وحسب اختصاصه الذي يجيده ,ولكن الذي يجري إنها تطبق في غير أصولها , فالمرشحين بدل أن يكسبوا أصوات ناخبيهم حسب المقدرة والقبول لدى الشارع , بل اخترعوا الأساليب الغير مقبولة والممقوتة من جميع الأوساط, وبما أننا مقبلون على الانتخابات النيابية,فقد بدأت الحملات الإعلامية بتسقيط الغير ,ورمي الآخرين بأغلاطهم بل لجأوا للوعود الكاذبة كما سالفتها من الوعود في الانتخابات السابقة ,ومثالها حزب الدعوة حيث بدأوا بالاستباق للترويج لصالح كتلتهم ,وأعطوا الوعود كتوزيع الأراضي للمعلمين ,أو زيادة الرواتب للموظفين ,والوعود بتوزيع مبالغ الحصة التموينية وغيرها من الوعود الكاذبة ,والغير موفقة ناهيك عن الهبات التي توزع بين الحين والآخر, وهل التقصير الواضح لوزارة التجارة وإسكات المواطن بتعويضه بأموال نقدية هو مكسب انتخابي مثلا ! وهل الحقوق آلت إلى اللعب بمشاعر المواطن العراقي لتعطى لهم بمنة لتستعمل في الدعايات الانتخابية !
وهنا اتسائل أين كان المالكي قبل ثلاث سنوات أو أكثر من هذه العطايا ؟ولماذا كانت هذه البرامج معطلة كل هذه المدة الفائتة ,وهل يعلم المالكي أن الزيادة لرواتب الموظفين تحتاج إلى إقرار جديد للميزانية , والميزانية أعلاه قد أقرت لهذه السنة ولم يتم تخصيص هذه الأموال التي يتكلمون عنها ,وإنها تحتاج إلى الإقرار القادم من الميزانية ,وإقرارها في الشهر الثالث من العام القادم والانتخابات تنتهي قبل هذا الموعد فمن أين يأتي بهذه الأموال لتدفع للموظفين ؟
أم تم إقرار هذه الزيادات ولا احد يعلم ؟ أو في أحلام صاحب الفكرة ؟ وكل ذلك وما يرافقها من أكاذيب إنما تم الإعداد لها لغرض انتخابي بائس ,وهذا لن ينطلي على العراقيين ,لاسيما نحن أصحاب تجربة وبها نميز الأمر الحقيقي من المزيف ,لأننا مررنا بها ونستطيع التمييز بين الصحيح من غيره والسنين التي مرت على العراقيين كانت أحسن تجربة ,ولمسوا لمس اليد ماهو المتحقق من غيره من أمور الفساد وملحقاتها , والصفقات المشبوهة التي اتخمت جيوب البعض وتم التغطية عليهم بشكل وآخر, ولم يتم محاسبتهم بل تم تكريمهم بمناصب محمية من قبل رئاسة الوزراء ولا أريد ذكر ألأسماء والمتابع للحدث يعلم من هم ؟ 
من عمل مع المواطن وطالب بحقوقه المنهوبة معروف لدى القاصي والداني , ومن سرق أيضا والذي يجب أن يكون هو كالتالي .  نحن بحاجة إلى تغيير فعلي وشامل لكل المفاصل الحساسة , والتي لها صلة بالمواطن ,وترك الشخوص وانتخاب الكفاءة والقدرة زائدا التحصيل العلمي المرفق بالتجربة والذي ثبت نجاحه يكون هو الأجدر بانتخابه , وبهذا نكون قد حققنا شيئا لانشتكي منه غدا . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/27



كتابة تعليق لموضوع : انتخابات وهبات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net