صفحة الكاتب : حميد آل جويبر

لا فضل لبلد على بلد
حميد آل جويبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
" اراقب كتاباتك ومقالك "هكذا" منذ عامين وانا متأكد بانك عراقي عميلا لايران وجاسوسا لاميركا "هكذا"، فلا بارك الله بك ولا بكتاباتك أو بمقالاتك !!! " ... اعلاه كان اقتباسا من رسالة استلمتها بشكل خاص على الفيسبوك قبل قليل . وقد التقطت ابرز ما فيها وربما الاكثر ادبا وكياسة ، لان خلا هذا السطر المنقول ، فهو الفحش والخنا الذي اربأ بنفسي ان اخدش عيون وحياء القراء الكرام به . ايها العزيز قبل ان ادفع عن نفسي ما تعتبره انت تهما اود ان اذكرك باسلوب القران في الحوار . فالله بعزته وجبروته حاور ارذل خلقه وهو الشيطان الرجيم الذي اعيذك ونفسي منه ومن همزاته المغريات الفاتنات . والقرآن الذي استشهدت باياته الكريمات لتخرجني من ملة ابراهيم يورد لنا نموذجا من الادب الرفيع عندما بعث رب العزة رسوله موسى الى اعتى الجبابرة فرعون وامره واخاه بان يقولا له قولا لينا . فلماذا جعلتَ نفسك فوق الله وجعلتني شرا من الشيطان ؟ ولماذا لم تقل لي قولا لينا لعلي اتذكر او اخشى على افتراض انني طاغ كفرعون ، وبانك بمنزلة موسى عليه السلام او هارون في اضعف تقدير . واعلم - يا هداك الله - انك صادق في قولك بعراقيتي ، واتمنى ان تضيف لجعبة معارفك جزئية اخرى وهي انني لا اعتبر كوني عراقيا شرفا لي . فالانسان عندي من كان جديرا بان يكون خليفة الله في الارض ، ولعل كادحا "بدون" يسكن في صحراء الكويت لا عهد له بالحضارة أو التمدن احب الي من قرى عراقية بآهليها تدين بدين صدام وتسير على نهج علي الكيمياوي و تعبد الجبت والطاغوت على مذهب حسين كامل لعائن الله وملائكته عليهم اجمعين . اما عمالتي لايران التي سجنت فيها بين عامي 88 و89 ثلاثة عشر شهرا في زنزانة انفرادية لم اغادرها الا في يوم نفوق عدنان خير الله وزير دفاع صدام ، فهي عمالة بالفطرة وقد ضربت منها غنى في المال والجاه حتى انني ضقت بهما ذرعا !!! وليتك تجىء لاقاسمك بعضا من هذا الجاه الدفاق والمال الدهاق . واخيرا تهمة التجسس للعم سام فانها تحتاج الى ذكاء خارق لا يملكه الا اصحاب نظرية المؤامرة الذين يعتقدون باليقين القاطع ان ايران تمثل الحديقة الخلفية للولايات المتحدة لضرب وحدة العرب والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها . هذا هو المخرج الوحيد للجمع بين العمالة لايران والتجسس لاميركا وهو كالجمع بين الماء والنار في يد المتنبي قدس سره . سيدي الكريم ... سافك لك العقدة بسطرين ... في العراق وهو بلدي وفي ايران جارتنا المسلمة الكبيرة وفي سورية العظيمة المبتلاة بشرار الخلق ، كما في الولايات المتحدة التي شرفني شعبها المبدع بحمل جنسيتها ، في جميع هذه البلدان التي تصرمت سنوات حياتي ، رايت من البشر - مسلمين وغير مسلمين - من لو اطلقت عليهم صفة محمديين او علويين لما كنت مغاليا ، شموخا ورفعة وعزة . وفي هذا البلدان ايضا التقيت من البشر صنوفا تعوذ بهم من الارض السماء كما يقول امير الشعراء ، خسة وضعة وسقوطا . فانظر في اي صنف تندرج انت ؟ ولا تكترث كثيرا لاسم التراب الذي تقف عليه . فمحمد وهو خير البشر ترك بيت الله الى مدينة مغمورة لاخطر لها ، وعلي بن ابي طالب ترك ارض ابائه واعز الناس الى قلبه ابن عمه دون ان يلتفت ... لا فضل لبلد على بلد ، خير البلاد ما حملك ، وقائلها هو زين الناس ابو الحسن وليس آل جويبر وطوبى لمن سمع ووعى.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد آل جويبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/27



كتابة تعليق لموضوع : لا فضل لبلد على بلد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net