صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

الشق كبير والرقعه صغيره
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الرقعه قطعة قماش يراد بها ان تكمل ماتلف من الثوب وتكون من نفس النوع والشكل وتغطي
عيبها الذي لحق بها نتيجة تلف او قص مقص لم يسيطر عليها الخياط في عمله حالها كحال بلادي التي
رقعت بقطعة من غير لون او مقياس لتشكل بلد او حكومة انتقاليه كما ارادها المحتل , وصنع منها قلادة
بلؤلؤ ابيض عملت في احد مصانع الخليج كتقليد تعمل به هذه الدولة منذ احتلال الكويت لتحل محلها في
التجارة العالميه بعد ان باعت مياهها وارضها وسمائها لمستثمرين عمروها بناطحات سحاب تعانق السماء
وبنايات حولت صحرائها لمدن عالميه تمتاز بالكثير من الجمال والروعة وزحفت على مياهها لتصنع منه نافورات موسيقيه او مدن ترفيهيه , و الماركات التقليديه سرعان ما يأفل نجمها ويبان معدنها ويصدأ شكلها 
و خطت هذه القلادة التي صنعتها يد المحتل على رقبة العراق بحلة زاهية اغرت الكثير وافتنت الجميع بجمالها 
ودقةصنعها بالرغم من كونها ليست من مناشىء عالميه , وابتدأت بمجلس الحكم وصولا لشراكة 
هشه بين المكونات المستقتله على حكم العراق بعد سقوط الطاغية ودخول المحتل وهذه القلاده صدأ معدنها
وتناثرت حبات لؤلؤها بين طيات الرمل لتسحقها اقدام الزاحفين على من يقود او يحكم  في اول تغير للطبيعة , اصابها بشمس محرقة وعواصف رملية نتج عنها شرخ
لايمكن مداواته او ترقيعه كما يفعلون سابقا , وبان معدن الجميع وتهافتهم على السلطه واستباحت دماء الابرياء
وهدمت معاولهم صرح البلد , ليعلن من هوالاقوى والاحق بهذه السلطه متناسين الام الشعب ونكباته اليوميه , حتى وصلنا ليوم نعيش الان فيه مرحلة غاية في التعقيد في منعطف خطير بين دهليز أظلم عميق لايمكن بالسهل تجازوه و السير في ظلماته وسبر اغواره , بعد ان عطلت مؤسساته التشريعية والتنفيذيه .
أن التناحرالذي اصبح مكشوفا بين السلطة التنفيذيه بقيادة رئيس مجلس الوزراء بكل مايحمل من ثقل المسؤولية التاريخية التي تحتم عليه ان لايتهاون او يضعف امام التحديات ليتجاوز دماء الابرياء والمقابر الجماعية وحكم 
اليعث وجرائمه وايتام شهداءه وارامل نسائه ودمعات الاباء والامهات منهم وخناجر الظهر الطاعنة فيه من قريب قومه , وبين رئيس السلطه التشريعيه 
لتعطيل عمل المجلس والتقاطع مع السلطه التنفيذيه,اننا مدعوون لفضح هذه اللعبة بكل ماأوتينا من اقلام شريفه والسنة ناطقه وايادي قويه لمناصرة الحق والوقوف لجانبه حتى لاتمر المؤامرات امام اعيننا وعلى مرأى منا ولنفضح ادعياء السياسة ولغة التسامح 
وتجاوز حقوق المظلومين واعتباره ماض قد اندثر ويسعون لفتح صفحة لاتسر الصديق وتفرح العدو تحرق 
الاخضرواليابس والتي لايقرها العقل والعرف والقانون .
ان التأني وتحكيم لغة العقل والمنطق والقانون برجحان الكفه لتجنيب البلد من مخاطر الاقتتال والتناحر
والفرقه , وانقاذه من شفا الحفره التي لامحال ان يقع فيها لولا بقية العقل لدى القلة من رجال الدين وشيوخ
العشائر وسعة صدر التنفيذيين .ونعود لقولنا ان الرقعة صغيرة والشق كبير ..
 
 alkaape2007@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/23



كتابة تعليق لموضوع : الشق كبير والرقعه صغيره
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net