صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

هموم عراقية باسقة الشهوق بالإلم
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في العراق الجريح- الذبيح يوجد جيل في طريقه للانقراض كالديناصورات.. تعوّد أن يحترم قرارات الدولة حتى عندما كانت تعسفية ويصدرها الطغاة لإنه نشأ على أخلاقيات للاسف بعضها مفقود اليوم عند الذوات التي لاتحترم قيم الوطنية ليس إستخفافا بها بل لانه لاتستقيم في الوطن مطلقا على اي حالة مستقرة في الوسط الاجتماعي يمكن بها تطبيق القانون أو الحكمة في إطلاق تطبيقه...الارهاب في العراق سيل من التمنيات التي تفسيراتها بحاجة لمجلدات سُتركن على الارض لاعلى الرفوف أصلا لست هنا خبيرا في سرد حالاتها ..أستوقفتني بدعة جديدة وعذرا للسرقة اللغوية...فالبدع لها مجال إستخدامي آخر انا في غنى عن التطرق إليه... طبعا لو سألت اي عراقي عن أضجر شيء في حياتك اليومية لقال لك دون مقدمات ودبلوماسية أو وجل ورعب صدامي مقيت غير مخيّم في النفوس إنها السيطرات!فهي آحالت حياة الناس ومكسبهم العيشي لجحيم ولو اعطيتكم مانراه بتوصيف دقيق كالحريق لزعلت علي الدنيا كلها! يكفي إن بعضهم اخجل من توصيف فعله ضد النساء والعوائل وهو يملك سلطة الاشتباه وبحجة التفتيش المقيت الروتيني اللانافع بالمطلق. البدعة القديمة الجديدة هي صدور بيان لمقر العمليات المشتركة.... العراقية   أهابت العراقيين حمل هوية الاحوال المدنية  الصادرة من مديرية الجنسية العامة لاعتمادها وثيقة تعريف للشخصية في السيطرات كافة والنقاط الامنية الاخرى وفي محافظات البلاد كافة ". الغرابة الكبرى أنهم قد يعلمون او لايعلمون ان هناك ليس فقط تزويرا في هذه الهويات البسيطة الطباعة اليدوية التسطير الكتابي!!! بل هناك بطاقات صدرت رسمية تحمل أسماءا مزورة بالعشرات بالمئات بالالاف لااعلم بل اتيقن وجودها قدر علمي بالروح في جسدي ولسنا متطورين بحيث عندنا هوية واحدة ممغنطة غير مزورة فيها بصمة وراثية لاتقبل التزويق والتحوير والتزوير والتشفير والتنظير  والتفكير بدل البطاقات الصدامية الاربعة التي ابتكرتها مخيلة السومريين والبابليين! بطاقة مكتوبة بخط اليد الذي وجدت احيانا فيه الهاء والتاء المقصورة سوية تريدها أن تكون وثيقة تعريفية؟ كيف يقبل الجهابذ من سياسيينا ذلك؟ وهل صعب على الدولة التي مفتوح لها العالم على مصراعيه أن يستورد اجهزة مطابقة البصمات مثلا ويضعها في السيطرات لمن يشك بهم؟هل صعب عليهم عمل هويات موحدة في كل العراق تحوي شريحة مشفرة وحتى الحامض النومي والنووي فيها؟ نعم لازلنا نعتمد مع الاسى والاسف مااعتمده صدام اللعين في كل تفاصيل حياتنا... وهذا الطلب سيشكل مشكلة لانه سيطال الفقراء من الناس والبسطاء والإ هل تستطيع السيطرات إيقاف رتل سياسي واحد وتطلب هويات الاحوال المدنية او تعرفها حقا إنها تعود لهم؟ بل سيبرزون هوية حمل السلاح وموقعة بالاحمر! مِن مَن؟ لاتعلم ومجرد رؤية الاحمر تسكت سيطرات الدنيا كلها!!!! اليأس يرتسم في مآقي كل طيب فهو يرى إنحدارا في قيم المواطنة شديد الالتواء  والانحدار ...والقانون يطبقه الانسان البسيط ومن بيده السلطة لايعرف قيم إحترام الناس والوظيفة ويتصرف بعنجهية وتكبر وتغطرس وفوقية  وتعالي  وهو لايعلم ان روحه المتعالية على البشر ليست ملكه حاله حال اي مواطن يتعرض كل يوم لمآسي الوطن المعروفة.هذا القرار سيجلب للناس  البسطاء صداعا كبيرا ومنهم الموظفين الذين يحملون هويات دوائرهم وباجات مواقعهم ولايحملون هوية الاحوال الاثرية... المفروض منذ اليوم نعمل على بطاقة موحدة لاتقبل التزوير ونضع تعهدا على القائمين بتوفيرها خطيا مع شهود عدد إثنان من نفس الدائرة.. وعذرا من منظمات إنسانية قد تتصدى لحلمي المستحيل التحقق....( يعاقب بالإعدام كل موظف زوّر هوية رسمية مهما كانت الاسباب)!!!وطبعا يحتاج لقرار تشريعي لن يقبله الذين يعلمون ويعملون على إشاعة الفوضى المجتمعية...
هل سيجازف اي موظف  يعمل بهذه التقنية العالية إذا تحققت بعد 100 سنة ضوئية! أن يشرع بالتزوير كما هو معمول به الآن!! عفوا في دولة الصومال!!؟ مع يقين ذري... الناس لاتآبه.... فقد تعودت إجتراع كؤؤس الالم بكل صيغ الآذى... ومنها هذه البدعة...
شكر لإصغائكم!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/23



كتابة تعليق لموضوع : هموم عراقية باسقة الشهوق بالإلم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net