صفحة الكاتب : جمال الدين الشهرستاني

حسين الشهرستاني ..حقائق و خفايا (الحلقة الاولى )
جمال الدين الشهرستاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا يخفى عن المتتبع للشأن العراقي الحملة الإعلامية الشرسة المشنة منذ فترة ضد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الدكتور حسين الشهرستاني وهنا نود بحث الأمر بشكل مهني وبعيد عن أي اعتبار آخر لنتوصل برفقة القارى الكريم لدوافع هذه الحملة والأهداف التي تريد أن توصل الشارع العراقي لها
أولا لنستعرض إنجازات نواب رئيس الوزراء الثلاثة من حيث 
1/ الإنجاز 
نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات الدكتور صالح المطلك قضى اغلب فترة تسلمه هذا الموقع أما زعلان خارج المسؤولية أو يحتج بعدم تمتعه بصلاحيات كافية لممارسة مهامه وبناءا على ذلك فبقيت الوزراء التي هي تحت إشرافه من غير متابعة ( هذا أن كانت متابعة السيد نائب رئيس الوزراء تجدي نفعا مع وزراء المحاصصة والأحزاب) والخدمات على ما هي عليه إلا اللهم طريق يا حسين الذي أنجز للدعاية الانتخابية باسم الإمام الحسين عليه السلام
نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات السيد روز نوري ساويرس فحاله كحال نائب رئيس البرلمان وجودهم المدافعة عن حقوق إخواننا الأكراد ولا يهمهم ما يحصل لباقي العراق البالغ على اقل تقدير 85٪ من الشعب العراقي ، كما وانه امتثل لأوامر السيد رئيس الأكراد مسعود البرزاني بالانسحاب من حكومة السيد المالكي لأنهم لن يسمح لهم (معروف من هو الرجل الحديدي الذي وقف بوجه سرقة ثلة من الأكراد لخيرات العراق) بسرقة نفط العراق وهذا الرجل لم تثيره حميته في السؤال عن مصير دولارات بيع نفط الإقليم الذي لم يدخل في ميزانية الإقليم نفسها ... الله اعلم اين ذهبت تلك المليارات من الدولارات . أما في مجال الاقتصاد فلم نسمع عن نشاط اقتصادي واحد لهذا الرجل
نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الدكتور حسين الشهرستاني بنى مجدا للعراق ستعرف الأجيال القادمة أهميته وذلك بتنفيذ جولات التراخيص النفطية خلال وجوده في وزارة النفط ( من نتائج هذه الجولات تحسين واقع الخدمات والتي ضمن اختصاص الدكتور المطلك) وأيضاً تحسين الواقع الاقتصادي للبلد ( التي هي من ضمن اختصاص السيد شاويس) وكذلك تعاقده مع الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في مجال الغاز لاستثمار الغاز المصاحب لإنتاج النفط الذي كان يحرق منذ يوم اكتشف النفط في العراق ولكن لم نسمع حسا وطنيا من أي عراقي من سياسي الصدفة طالب بوضع حل لهذا الهدر في أموال العراق إلا الآن بعد أن أبرمت هذه العقود ومن المؤمل أن تأتي أكلها في الأعوام القليلة القادمة . كما وتحمل الرجل مسؤولية إبرام عقود الكهرباء التي كانت لا تتم ولا حتى بنسبة معقولة من الفساد ولكنه عند استلامه المسؤولية في وزارة الكهرباء ولفترات وجيزة ابرم العقود التي اليوم ينعم العراقيون بساعات تجهيز كهرباء افضل من الأعوام السابقة .. أي نعم أنها لم تصل لمستوى الطموح ولكنها قطعا افضل من السنوات السابقة
 
2/ الكفاءة
مكتب نائبي رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والاقتصاد متخم بإعداد تفوق المئة موظف من الدرجات الخاصة إلى الدرجات النصف خاصة على اعتبارهم يعملون في المنطقة الخضراء وتصرف لهم مخصصات من كل جهة في مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة يعمل به اقل من 35 موظفا اغلبهم تنسيب وبمقارنة بسيطة لما يحمله مكتب كل نائبي من نواب رئيس الوزراء لميزانية الدولة يتضح كم هذا الرجل (الدكتور الشهرستاني) زاهد في تحميل ميزانية العراق اقل التكاليف مقابل أعلى إنتاجية 
 
3/ المنافسة 
رغم عدم الرغبة في الخوض في هذا المجال إلا أننا اضطررنا لذلك لإكمال الصورة أمام القارى الكريم 
فالدكتور المطلك عربي سني وعليه ففي العراق الجديد ليس لديه حظوظ كافية للتنافس على موقع رئيس الوزراء 
أما السيد شاويس فالرجل كردي سني وحظوظه ليكن رئيساً لوزراء العراق تكاد تكون معدومة وعليه فهو خارج دائرة المنافسة على ذلك الموقع
اعتقد الآن عرف القارى الكريم السبب الرئيسي لهذه الحملة الإعلامية الشرسة ضد السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حيث أن الرجل عربي شيعي ولديه الإمكانات والكفاءة اللازمة لشغل منصب رئيس وزراء العراق ، والمتابع للشأن العراقي قد يتذكر أن هذا الموقع قد عرض عليه عام 2004 إلا انه رفضه بمحض إرادته كما وقد يتذكر القارى أيضاً دور هذا الرجل في تشكيل الحكومة الحالية وعمله بنية خالصة من اجل أن تسير عجلة الدولة بالاتجاه الصحيح
 
للأسف عراق اليوم وبوجود هذا الكم الهائل من الإعلام المضلل والمدفون الثمن وبوجود سياسي الصدفة ممن ركبوا الموجة وخدمتهم ظروف البلد أن يكونوا ضمن الصف الأول من من يحلوا لهم أن يسموا انفسهم بانهم قادة العراق فمنهم من هو لم يصل الأربعين من عمره بعد ، ومنهم من هو يعيش في وهم ، ومنهم من قبض ثمن بيع العراق ، ومنهم من تحركه مصالحه القومية أو المذهبية او الطائفية ولكن الدكتور الشهرستاني كان منذ اليوم الأول لدخوله لمعترك السياسة العراقية الغير نظيف ذو مبادئ راسخة وقيم غير مستعد للتنازل عنها وان كلفه ذلك حياته
اللهم أرحم العراق وأهله من العتاة المردة المسلطين على رقاب الناس بمختلف التسميات وأنصر الحق وأهله والله من وراء القصد

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمال الدين الشهرستاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/22



كتابة تعليق لموضوع : حسين الشهرستاني ..حقائق و خفايا (الحلقة الاولى )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 4)


• (1) - كتب : هاشم هيكل ، في 2013/08/23 .

من الطبيعي يا سيدي ان المتصدي له انصار وله غير ذلك فاما الانصار فنحن بلا شك ولاريب ولكن الغير ذلك فيه اوجه كثيرة منها التسقيط السياسي باعتباره المرشح او احد المرشحين لرئاسة الحكومة للمرحلة اللاحقة ووجه آخر هو تسقيط لكل متصدي شيعي كيما يقال انهم ليسو برجال دولة لعدم تمكنهم منها والدليل كذا وكذا ولعل الحملة الاخيرة للسيد الدكتور من الوجه الثاني المذكور انفا فالحملات ستستمر وتلاحق كل متصدي وبصرف النظر عن نزاهته وخدمته لهذا الشعب . مع العلم ان اصحاب الحملات تلك ليس بالضرورة ان يكونوا من اولئك القوم فالبعض ممن يحسبون انهم يحسنون صنعا يلوحون بذلك ويدعمون بل ينفذون الاجندات التي تملى عليهم بكرة واصيلا . لذلك ارجو من اخوتنا ان نقابل الحملات بالحملات ومن الله التوفيق

• (2) - كتب : حيدرعاشور ، في 2013/08/23 .

طرح فيه من الواقعية المثالية على الساحة السياسية العراقية المتناحرة لتسقيط شرفاء العراق وهم يحسبون على قدر اصابع اليد ومنهم الدكتور الواعي لما يدور حوله من مؤامرات تحاك ضده وضد الحكومة ... واعتقد ان الوضوح والواقع تجعل الامور بسيطة بطرحها .. ويتفهما الجميع على مختلف مداركهم وقدراتهم الذهنية .. ان ما حققه السيد غني عن التعريف ... وتاثيراته واضحة رغم كم العدائيات .. وهناك اعلام مضلل ومشوه ياتي من اقرب الناس للسيد بطرق ملتوية مدعين مفهومية كل شيء وهم لايفهمون شيئا ... والايام المقبلة ستشهد عمل الشهرستاني ونزاهته في كل ما يعمله على صعيدي العمل العملي والاداري .. وفقه الله وسدد خطاه

• (3) - كتب : حملة تسقيط ، في 2013/08/23 .

اعتقد بان حملة التسقيط التي نالها الشهرستاني
حملة موجهة لإبعاد الضوء عن مكان اخر

• (4) - كتب : اﻻعﻻمي فﻻح السماوي ، في 2013/08/23 .

مرحبا اليوم في العراق و بعد التغيير نادرا ما نصل الى الحقيقة ولكن حسين الشهرستاني على الرغم من تباعد التوجه اﻻيدلوجي بيننا اﻻ انه شخصية نزيهة و علمية وتقنية شئنا ام ابينا
ومن ﻻ يرى الحقائق فالعراقي يرى بوضوح والهجمة سياسية بحته





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net