صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

المواطن يجب معاقبته
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فرحنا كثيرا واصابت عقولنا النشوة بماحققته قواتنا البطلة جيشا وشرطة والجهد الاستخباري 
غير المفعل بالشكل الصحيح منذ بدأت عملياتها الهجومية على اوكار الشر والجريمة والعنف
في 1/8/2013والمسمات بثار الشهداء , و استطاعت تحقيق اهداف كبيرة وكثيرة بالرغم من
قلة مدتها وكبر مساحتها التي ضربت بها حواضن الارهاب وقطعت عليهم سبل الاتصال وانقضت على معاقلهم لتجد
الغث من المعلومات وتستولي على اسلحة كثيرة وتنهي بعض معسكراتهم وتهدم بمعاولها الجبارة
حصونهم واماكن اختبائهم في مناطق العراق عموما ولازالت تسطر الملاحم لتثبت قوتها وامكانيات قدرتها وتفاعل حلقاتها بالشكل الذي يصعب على الاخرين فهم وجسامة انجازاتها  وهذا ماتناقلته المعلومات وتصريحات المسؤولين  , وبالتاكيد ستعلو الاصوات وتستنكرهذه
الاعمال من الكثير من المحسوبين على العملية السياسية بحجج واساليب معده سلفا لمثل هذا العمل البطولي , والغريب في الاءمر ان الاعمال الارهابية لم تقف بل ازدادت شراستها واعمالها
لتشمل كل زوايا البلد واماكن العبادة والتجمعات متحدية بذلك ضربات القوات الامنية الاستباقية
ولايصيبنا التفكير او انعدامه لهذه الالام التي حصدت بفعلها الابرياء من الاجساد والارواح 
ان ردود الفعل سريعة لدى القوات العراقية  في اي تفجير يحدث او عمل ارهابي ينفذ من مناطق العمليات فهي تسارع بغلق الطرق والتفتيش الدقيق ونصب الكتل الكونكريتيه لخلق الاختناقات المرورية لمعاقبة المواطن والانتقام منه وكأنه هو
الفاعل , مما ولد قناعةلدى المواطن انه المقصود في حالة الاستهداف والجانب الاحترازي من قبل الدولة بهذه الافعال والتدابير وسرعة انجازها ,
ان المنصف في المشهد يقف حائرا بين هذا الفعل وذاك العمل وعليه ان يرى الامور بحقيقتها لان الاذى اصبح لايطاق وردود الفعل لاتحتمل والاحترازات الامنية غير مجدية والمتاريس وحالة
التأهب لم تجد نفعا والاعمال الارهابية مستمره اذن ماالعمل ؟
ان الضربات الموجعة لقواتنا الامنية افقدت العدو توازنه وراح يتخبط هنا وهناك لالحاق الاذى
بالشعب وايصال معلومة لهم ان الدولة عاجزت عن حمايتهم او رد الشر عنهم وهذا في تقديرنا
غير صحيح لان الصفحة الاخرى لما تقوم به قواتنا منذ بدأ عملياتها البطولية تؤكد عكس ذلك 
للمتتبع لما يجري على الساحة , الا ان الاعمال التي تقوم بها الجماعات الارهابية لاتأتي من خارج المناطق بل تصنع داخلها , لان حالة التراخي التي اصابت قواتنا الامنية قبل فترة سهلت
للعتاة المجرمين ان يدخلوا الكثير من ادوات الخراب والعنف لداخل المدن وبطرق شتى مستغلين
حالة الاعياء والتعب والاجهاد وحسن الظن بالناس من قبل قواتنا الامنية اضافة لوقوفه الساعات 
الطوال في السيطرات دون ان ننظر لراحته او زيارة عائلته والامور معروفة للجميع المسببه
بذلك , ان الوقوف على هذه الحالة كفيل بان يخلق حالة التواصل والعلاقة مع الجماهير واشراكها
بالعمل الاستخباري والسماع لارائهم ومد جسور التواصل معهم وفك الاختنافات المرورية  عنهم
ومايحدث في ساحة منطقة ابودشير  ومنطقة حي الصحة  دليل واضح على مانقول وبامكان اي مسؤول يزور المطقة
ان يطلع على حقيقة مايجري فيها والتعمد المقصود باذية انسانها وامتهان كرامته وعدم الاهتمام براحته وفرض حالة من التسقيط وكبت الحريات عكس مناطق الدورة الاخرى ومع كل هذه
الاحترازات هناك اعمال عنف وتفجير سواءا بالعجلات او العبوات الناسفة  ,
المطلوب منا عمل سريع لانقاذ هذه المناطق مما يجري فيها ومتابعة القادة لما يجري واجمل
لكم بعض النقاط التي من شأنها ان تخفف الحمل او تساعد في رفع مستوى الوعي لدى الجماهير
1- تفعيل الجانب الاستخباري
2- انصاف الناس والتعامل بشفافية واعطاء الحقوق لاهلها دون التهميش والتسقيط .
3- اعادة النظر بالسيطرات ومبدأ مسك الارض .
4- تفعيل الدور الجماهيري في حماية نفسه وتشكيل خلايا سرية تعمل لصالح القوات الامنية 
تساعدالجانب الاستخباري برفده بالمعلومات الدقيقة والصحيحة والابتعاد عن اذى الناس .
5- العمل وبسرعة لتفعيل المقترح الخاص بزرع الكاميرات في انحاء العراق وبغداد .
والله من وراء القصد
 
الكاتب والاعلامي
 
Alkaape2007@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/21



كتابة تعليق لموضوع : المواطن يجب معاقبته
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net