صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

المهم سلامة المنطقة الخضراء
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في ظل التردي الخطير للوضع الامني , بتصاعد عمليات القتل والتفجيرات , التي اصبحت روتين يومي , يحصد المواطنين الابرياء , المنعزلين عن حماية الدولة واجهزتها الامنية والعسكرية , حيث صاروا كبوش فداء , لماكنة الارهاب الدموية , وبوحوش متعطشة لدماء , في هذه الاوضاع المأساوية , وضياع الحلول التي تنقذ الشعب من براثن البهائم الوحشية . يخرج علينا بعض القادة السياسيين , بتصريحات قرقوشية مبتذلة , وتثير الاشمئزاز والسخط والغضب , في التغطية على الحقيقة المروعة , بما يحدث في الشارع العراقي , من سفك دماء وهدر حياة المواطنين , التي صارت رخيصة وزهيدة  بدون ثمن  بالموت المجاني , باقوالهم : بان الارهاب لن يحقق اهدافه ونهايته الفشل , او ان الارهاب سيتعرض الى الفناء والفشل والهزيمة بالنهاية المحتمة !! ماذا يقصدون بالنهاية المحتمة ومتى ؟؟ والشعب يتعرض للقتل بدم بارد يوميا , متى تبدأ المعركة الناجحة  ضد الارهاب والارهابين ؟ والاجهزة الامنية والعسكرية منخورة من قمة رأسها الى اسفل اطرافها , وهي ترفع بتخاذل اياديها بالاستسلام المشين لقوى الارهاب والجريمة , . وماذا يقصدون , بان الارهاب لم يحقق اهدافه !! وانهار الدم تسيل يوميا بدون انقطاع . واذا كان فحوى تصريحاتهم ومقصدهم , بان المنطقة الخضراء المحصنة , مازالت آمنة وتتمتع بالاستقرار والرخاء ونعمة الحياة الناظرة والجميلة . هل هذا هو المطلوب والمنشود , من القادة السياسيين المشرفين على شؤون الدولة والعباد , بان منطقتهم محصنة ومستقرة , وليس لهم شأن في المناطق الاخرى , ولا يهمهم مصير الشعب المنكوب بالارهاب !! , انهم ينسون ويتجاهلون  حقيقة دامغة , بانهم وصلوا الى قيادة الدولة باصوات الناس الغلابة , الذين انخدعوا بهم , وتنكروا لهم بالعقوق والنكران . حقا ان الشعب ارتكب خطيئة واثم فادح , بمنح الثقة برجال , ليسوا من اهل الواجب والعرفان ورد المعروف والجميل , بالحرص والانتماء الى هوية الوطن , وضعوا مصيرهم برجال دينهم ومعبودهم المال والسحت الحرام , فبدلا من ان يجاهدوا بصدق في مكافحة الارهاب وينقذوا الشعب من شروره . يختصر همهم وسعيهم وجهادهم الكبير في المنطقة الخضراء المحصنة , وتاخذ كل جهدهم ومهماتهم ومسؤولياتهم على منطقتهم المحصنة , كأنها هي كل العراق وكل الشعب العراقي , ان هذا التبجح الزائف والارعن والطائش , بانهم يقودون البلاد الى المهالك والمجهول . لو ان منطقتهم الخضراء المحصنة  , تتعرض للانهيار الامني سوية مع باقي المناطق الاخرى  , من التفجيرات والعبوات الناسفة وكواتم الصوت  والصواريخ التي تنهال عليهم , لتحول حياتهم الى الجحيم . عند ذلك يعودون الى رشدهم وعقلهم ، ويفكرون بجد في مكافحة الارهاب , وينقذون منطقتهم  ومناطق العراق كافة ,  وعند ذلك سيعرفون معنى الامن واهميته , ومعنى صيانة الامن وتوفيره للمواطنين , والبحث عن افضل السبل واقصرها للخروج من المأزق , عند ذلك سيبحثون عن افضل العناصر المسلحة بالخبرة والكفاءة بالمعايير الوطنية , في تحمل مسؤولية الاجهزة الامنية والعسكرية , عندها سنقول , فعلا بدأت المعركة الحقيقية ضد الارهاب والارهابين 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/18



كتابة تعليق لموضوع : المهم سلامة المنطقة الخضراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net