صفحة الكاتب : واثق الجابري

الخطاب لا يحمينا من المفخخات
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا يعترف المسؤول الأمي بالخطأ ويصر على القراءة بالمقلوب , وان التجارب عنده تخطيء وتصيب ,والعراق يخضع لتجارب الفاشلون ونظريات المقربون , تقدم سلم البلدان الأكثر فساداً ونهب للمال العام , وأقلها استقراراً في اكثرالجيوش تعداداً, وموازنته تساوي موازنة دول بكاملها, لا أحد يقول لنا لماذا لا تنقل حقيقة ما يجري من تفجيرات , ولا يكشف عورة الحكومة في التصدي للملف الأمني ويعتبر المعلومات تشجيع للأرهابين  وإضعاف الحكومة وقادتها , ولم يذكر  الحقيقية في فشل محاربة الارهاب , و الاجهزة المخترقة والفاسدة  ومن اي الحلقات, سياسات الحكومة عاجزة عن ملاحقة الأموال في غسيالها وتطبيق القانون على المقربين , وإنه اكثر خطوة من الأرهاب و شريانه الأبهر, لم يعترف القادة عن الأخطاء التي ترتكب كل يوم وما افقدته الأستقرار , ثمانية سنوات وحزب الدعوة في الحكم والى اليوم يتبع السياسة الأقصائية والادارة الخاطئة ,والفرح بمغادرة الشركاء العمل السياسي وابتعادهم عن المنافسة , المقربين يقولون ان هنالك ثالوث سبب الفشل وهم الأرهاب والفساد والتحدي السياسي , الفساد اليوم لا تحاربه الحكومة , والأرهاب يملك زمام الأمر ويختار نوع الضحايا , أما التحدي السياسي لا نعرف ما هو والأطراف السياسية تلام وتعلق على شماعتها الخروقات الأمنية وسوء الخدمات , او النضوج السياسي والطموح للأطراف الأخرى تحدي للحزب الحاكم  , وحتى في التصالح لا تزال اصواتهم تعيد نفس المقولات , بينما نجد القوى بعد الأجتماع الرمزي تسعى بمجملها لعقد أجتماعات اخرى , و أيقنت ان الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات , ولا يوجد خلاف اليوم  وهنالك صفقات يراد تمريرها على حساب الشعب لكسب المناصب والصفقات ,  وصولاً للولاية الثالثة, بصفقات سرية لا نستغرب  عودة المجرمين ومن طبل  عليهم الإعلام, والمحافظات ضاقت ذرعاً من تحكم الفريق الحاكم , وهذا ماأثارهم ,حتى وصفت إنها لا تملك الكفاءات وبحاجة الى استشارتهم والسير على نهجهم ونظرياتهم  التي تتساقط وتحاول اسقاط الشركاء , بينما يتنقد السنيد دور المواطن في مساندة الاجهزة الامنية .

لعبة قمار تدار بعيد عن الواقع , وحلول  ترقيعية تحاول للتأثير على الرأي العام , و رئيس الوزراء استمع الى نصيحة احد الاعلاميين الذي نصحه بالخطاب الأسبوعي , وأختار فيه يوم الأربعاء لكي يعطي التأثير والتزامن مع خطاب الحكيم كل اربعاء ويسبق خطبة المرجعية يوم الجمعة  التي تنهال بالنقد والغضب على الحكومة الفاشلة , ودليل على صراع خفي وخوف كبير من هاتين الخطابين , ومستشاره قال انه سوف يضع المواطن فيه بصورة ما يحدث و الموقف الحكومي , المواطن فقد الثقة تماماً بالخطاب لتكراره وأتهام اطراف اخرى بالتقصير, وإن كان يعرف الأسباب فأين  العلاج , العراق  يشهد وضعاً امنياً متوتراً، وأرتفعت وتيرة انفجار ال السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة، والاغتيالات بكواتم الصوت، ولا يمر يوم الاّ ونحن نسمع المزيد من المشاهد الدموية ، التراجع الامني واضح بالتزامن مع تصريحات رئيس الوزراء الذي وعد بضرب الارهاب بلا هوادة و منافاة التصريحات الرسمية لعدد الضحايا للحقيقة وكلما قال ان الأرهاب يلفظ انفاسه نجده يعصف بنا  , واخرها اليوم حيث ما اعلن حكومياً 4 شهداء مقابل خمسة انفجارات , مرض الكرسي أصاب الكثير من الحكام وجعلهم يطمحون بدورة ثالثة ورابعة ومدى الحياة , مثلما سمع نصيحة الاعلامي عليه سماع نصائح الشركاء والمعارضين  .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/18



كتابة تعليق لموضوع : الخطاب لا يحمينا من المفخخات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net