صفحة الكاتب : حميد آل جويبر

نظرة استكشافية علينا
حميد آل جويبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 تصوروا "مجرد تصور لاغير" لو اننا اصدقاءَ الفيسبوك اجتمعنا في يوم لا ريب فيه وسط ساحة عرضات واسعة تشخص فيها الابصار ، كل منا يحمل على صدره دلالة على اسمه الفيسبوكي "يوزر نيم". لا شك ان الفضول سيقود الكثيرين الى التوجه بالدرجة الاساس لاكتشاف الوجوه المليحة الصبوحة من المخدَرات وخاصة اذا كن من المشاهير(ات) من امثال صديقتي الحميمة انجلينا جولي التي عرضت هي عليالصداقة ... ياتي بعد ذلك في سلم اولويات البحث ، المشاهير من الرجال والولدان المخلدون ومن بعدهما تاتي طبقة المسحوقين - من امثال خادمكم - الذين لا يُقصدون من قبل احد الا امم امثالهم او يجري التعارف من خلال حادث اصطدام يتألق فيه الكذب المموسق . هذا يقول له كتاباتك روعة ، وذاك يرد عليه بان تعليقاته المهنية اصبحت مصدر الهام لمقالاته . اقول قولي هذا لان هذه الصورة ترتسم في مخيلتي منذ ان وقعت في حبائل الفيسبوك كالموقوذة او ما اكل السبع ... يا الهي كيف سيتعامل معي اولئك الشباب العراقيون الذين كانوا يتفاخرون بالغيرة التي خصهم الله بها من دون العالمين !!! بكل سذاجة علقت قائلا بان العراقي عموما غيور ، وغيور جدا لكن حاشا لله ان ينزل الغيرة في اطار حدود جغرافية بلد واحد فقط فالغيرة موجودة في كل زمان ومكان ، و هذا اجحاف لا يليق بطه ياسين رمضان "ابو الطوط سابقا" فكيف يليق برب العزة وعدالته المعهودة بالتوزيع . ما تشوف عينك الا النور ... (الگاي يضرب والرايح يضرب والعيال تعمل حاگات ورايه وتگري )... والحمد لله انه كان اشتباكا مفسبكا ، والا فاني كنت الان في عالم لا يتاح لي فيه استخدام اي عضو من اعضاء جسدي بكفاءة ... خسائري المنظورة في تلك الخناءة حامية الوطيس "لا ادري ماهو الوطيس " كانت تلقي سباب مقذع تحمل ابي المرحوم جزءا كبيرا منه عني ، الى جانب فقدان ثلاثة اصدقاء الكترونيين ، غير ماسوف عليهم ، بتهمة التحامل على الغيرة العراقية النازلة خصيصا من السماء . مطلع هذا العام اكتشف شحاذ اسود "هوملس" في واشنطن دي سي "العاصمة" وهو يجرد محتويات كده اليومي خاتما نسويا يتلألأ في منتصف اناء العمل فاحتمل ان يكون شيئا ثمينا ، ترك صاحبنا مصدر قوته وتوجه الى صحيفة الـ "واشنطن بوست" القريبة نسبيا داعيا نشر الحادث كخبر وليس اعلانا لانه لا يقوى على دفع الثمن في هذه الصحيفة العريقة التي اودع الخاتم لديها . ماهي الا ايام حتى تطل سيدة على جانب من الاناقة والبذخ وهي تطالب بالخاتم بكل لهفة بعد ان قدمت اوصافه بدقة ، لانه بالاضافة الى ثمنه الغالي فهو - حسب زعمها - توارثته من كذا جد او جدة الى اربعمئة سنة ماضية فاصبح جزءا من ماضيها وحاضرها . وفي تتمة الخبر ان صاحبتنا صاحبة الحظ العظيم توجهت الى "مكتب" الهوملس الدائم العضوية ومنحته تعويضا وفق البند السابع يقال انه اغناه عن مهنته المدرة الى حين . منتخب شباب العراق انهى البطولة العالمية قبل ايام بانجاز نادر وكان من الممكن ان يكون "اندر" لو انهم استقاموا على الطريقة دقائق اخرى في مباراة الاورغواي المصيرية ... المهم ، لعلك لا تجد في تعليقات جماعتنا على اداء لاعبينا سوى انهم يلعبون بغيرة بطمغتها العراقية "تريد مارك" . طبعا لا يفوت هؤلاء ان يستشهدوا بعلي عدنان والحارس محمد حميد المضحيين اللذين كان واحدهما "يلعب و ايده عله جرحه" ، وهو امر فعلا يستحق الاشادة لان الاصابة كانت غائرة . لكن وجه الغرابة هنا ان امثال هذه الاصابات بل وامر منها وانكى يحدث بكثرة للاعبين اجانب "غيره سزية" وهم يرفضون الاخلاء ، ولنا عام 66 اسوة حسنة في قيصر المانيا فرانس بكنباور كسير الكتف الذي رفض الاخلاء وواصل اللعب برباط قيد نصف جسمه الاعلى . لكن مشكلة القيصر الوحيدة انه مسكين الماني ولم يكن ضمن كتيبة "اسود الرافدين" لنلصق عليه ستيكر الغيرة الخالصة . والامثلة على ذلك لا تحصر ولا تقصر في تاريخ الكرة . نحن نمارس العنصرية التي حذر منها القران الكريم ومحمد العظيم "ص" في كل فقرة من فقرات حياته المعطاء ، في كل فقرة من فقرات حياتنا . لكن حب الوطن والمواطنين احيانا يعمي ويصم ، فيوقعنا هذا الحب في ما لو وقع فيه الاخرون لقطعنا ارجلهم وايديهم من خلاف . والذين اتيحت لهم فرصة التغرب اقرب الى فهمي من الاخرين لان كل واحد من المتغربين واجه قصة واحدة مماثلة على الاقل في منفاه.. الاصلاح يبدأ من هنا ، فلا تستهينوا بما عندنا فهو كبير الا على النائمين .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد آل جويبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/18



كتابة تعليق لموضوع : نظرة استكشافية علينا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net