صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

هي ذي أم البنين
علي حسين الخباز

لاأدري .. لماذا يكتب الاسم بحروف مدماة ؟

ويقرأ بنبرة باكية الملامح لاتخلو من الدمع ؟

الاسمُ .... فاطمة

:ـ عبقٌ يسكن الجراح ويوقظ المحبة في فردوس اليقين ..

ويسألني اليراع :ـ لماذا فاطمة ؟

هل اراد الله ان يعوض بها غياب الزهراء عن بيت سخي الجراح . ؟

الكنية :ـ شجا يطل على أنين تحمله الدلالات ،الماً بقامة جذر مملوء بالشجاعة والزهو والكرامة وهذا الثرى الذي أدام صبح الشهامة فهي تكنى بام العباس (ع)

هي ذي أم البنين

وعلى نور التواريخ ما أختلف أحد من الر واة في نصوع الذكاء والفصاحة والبلاغة .. كان منطقها الصبر والحنين ..

وجاء في كتاب (بطل العلقمي ) هي أمرأة نبيلة صالحة .. هي الفضل والعفة والورع...

طافت بحزام بن خالد بن ربيعة رؤيا فسرها الر واة ولادة انثى سيتزوجها احد العظماء وأذا بهم يبشروه بولادة فاطمة فكناها أم البنين

تعاويذ الوجد تمر على نشأة ازهرت بين أحضان والدٍ حنون وأم هي ( ثمامة بنت سهيل بن عامر ) أشرعت محبتها أدبا يعلمها أداب المنزل وتأدية الحقوق وهذا الحنين الذي كان في كل وجدان

أحاسيس محبة لها كل هذا البهاء

سؤال يبرق بين ثنايا الا نين . يحمله أمير المؤمنين سلاما . هو احلام نصرة لموقف يؤآزر موقف ولده الحسين في طف الشهادة والفداء .. إذ يسأل أخاه عقيلا أنظر لي أمرأة لها مهابة التواريخ أولدتها الفحولة غيثا من نسائم البشْر

وقال الرواة ان زينب بنت أمير المؤمنين قالت لاخيها العباس :ـ اريد أن احدثك بحديث

قال:ـ حدثيني يا زينب لقد حلا وقت الحديث أمرلها مكهابة التواريخ أولدتها الفحولة أم

:ـ أعلم يا أبن والدي لما ماتت أمنا فاطمة قال أبي لعمي عقيل :ـ اريدك ان تختار لي أمرأة من ذوي البيوت الشجاعة حتى أصيب منها ولدا ينصر ولدي الحسين بطف كربلاء فادخرك أبوك لمثل هذا اليوم .. لاتقصر يا ابا الفضل فلما سمع العباس كلامها تمطى من ركاب سرجه حتى قطعها وقال لها أفي مثل هذا اليوم تشجعينني وانا أبن أمير المؤمنين ؟.

فسرت سرورا عظيما

وأكمل الر واة حكاية هذا الإهاب . عندما ايقظت الدروب خطوات عقيل لبيت حزام بن خالد بن ربيعة ليحل ضيفا فأهلت بشارات الترحيب ونحرت الذبائح وأكرم المثوى وفي اليوم الرابع افاض الكرم سؤالا يحفل بالكرامات :ـ هل من حاجة فتقضى ؟

فاجابت مودة الصدق شرفا

هي ذي أم البنين

تجلس امام نضوج الحكاية ودهشة التواريخ نوافذ ترمق كل أطلالة خير

جئتك ياحزام خاطبا فاطمة ليعسوب الدين

أخلعُ القلب خصبا من الامنيات وانا موقن بأن التأريخ ترجل من صهوته نشوانا بفرحة اللقاء

 

ياعقيل ابن ابي طالب هي زهوة افق يزدهي بالسعادة ويحدق في كيان أمرأة من أهل القرى والبادية وأخشى فوارق العلو وحسنات الوجود امام حكمة الامامة . ستدخلُ أبنتي يا أبن ابي طالب بيت فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين فكيف ساضمن الكفاءة لعرق توسد الارض امام هامة الثريا

فاجابته دمعة اللقاء هي مقلة أملٍ محصته خبرة التواريخ وعلمٌ أتسع لمكارم المهود ياحزام

فدعني ... صاح حزام ـ اسال الام فهي أدرى ـ هل تصلح أبنتي لتكون مأذنة تحمل أذآن فجر يحملُ نداء الله يقينا يوقظ النائمين

هي ذي فاطمة توقظ الرؤيا راية من ر ايات الزهو

قّصّي يا أبنتي رؤياكِ

وتذرف الدمع في معنى بهيج يختزل الكلمات

:ـ أجلس في روضة ذات اشجار مثمرة وانهار جارية وكانت السماء صاحية ومشرق ٌ هو القمر ُ مزدهيا والنجوم ساطعة أفكر في عظمة خلق الله من سماء مرفوعة بغير عمد وقمر منير وكواكب زاهرة واذا القمر ينقض من كبد السماء الى حجري يتلألأ يا أمي نورا يغشى الابصار واذا بثلاث نجوم زواهر اغشى نورهن بصري وهاتف ينادي :ـ

بشراك فاطمة بالسادة الغررِ ثلاث أنجم والزاهر القمر ِ

ابوهم سيدٌ للخلق قاطبةً بعد الرسول كذا قد جاء في الخبرِ

بيقظة هذا الزهو يصيح حُزام فخرا أبشري يا أمها ..ففي الرؤيا متسع للبهاء وجئتُ اسأل هل لدينا الكفؤ يا أم فاطمة ؟ هل أبنتنا تقدر أن تجاري عظمة المكانة وهيبة الرزانة وهذا الوفاء ؟

واذا الام تنادي

 

زوّج كريمتنا بالفارس البطلِ نعم القرينة للمولى الامام علي

فأنها حرة في الحسن بارعة في الرشد كاملة وللعقلِ

فهاتفَ المسرة عنوانا من الحنو :ـ أبشر يا عقيل فابنتنا خادمة مطيعة لسيد الرايات . هي هبة منا لابن عم الرسول . واعلم ياعقيل أن لنا مطمعاً في شرف الرجال .. فتناثرت زغرودة من مدامع الحروف

لعينيك هذا الشرف العالي وانت في عزٍ واقبالِ

حظيت بالمفضال خير الملا بعد النبي الطاهر العالي

فابرق السمو رفعة واسرجت الا نوار فيض حنان يا أمير المؤمنين لاتسميني فاطمة ... لأن اليتامى يتذكرون امهم ويتأثرون بذلك فلذلك صار أسمها كنيتها

فارتبطت بهذا الثبات لتكون ذاتا تمنح ريحانتي الرسول وسيدي شباب أهل الجنة العطف والحنان

هي ذي أم البنين

أمرأة زاخرة بالمحبة وفيض وجد وحياة فيا حبذا لو أستنارت زوجات الأب بهذا النبع والتوق ترقب أنينَ ابنائها لتستنهض الليل عناقيد حنين ..

يحوك التاريخ جدائله بصمت فلا شيء يذكرني بموقفها من أحداث الكوفة . هل كانت أم البنين في بيت علي أم بقيت بعيدة هناك تلتقط اخبار الجراح ؟

هي ذي أم البنين

تحزمُ حقائب الرحيل الى كربلاء واذا يقذفها المرض بعيدا في شباك أنينها ووحدتها وغربتها فقد فقدت فلذات كبدها الاربع وقالت فاطمة الصغرى ( العليلة) أن أم البنين لم تخرج الى كربلاء لانشغالها باولاد بنيها طافت الشهادة على برزخ من العذاب باربع اوسمة من الفخر هم العباس وعبد الله وجعفر وعثمان .. يستعر اللهب ُ أنينا يحز حسرة الوالهين أتموت هذه السيدة دون أن يدون عن نجاتها الابدي شيئا على لوائح الذكريات ؟ من يقطع انفاس الكون عن جسد تنفس الخلود الا ان البقيع يشهد سناها الطاهر

هي القدوة يا سيدة الذكرى .. ليقتدين بكِ نساءنا الطهر مرعاة الزوج وتربية الاولاد والكرامات تشهد لهذا الجود


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/12



كتابة تعليق لموضوع : هي ذي أم البنين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net