صفحة الكاتب : محمد ابو طور

وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ
محمد ابو طور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يصر محمد مرسي مع كل طلعة شمس أن يدق مسماراً جديدا فى نعش حكمه الزائل بإذن الله أوائل يوليو 2013 ، إصرار هذا الرجل على الفشل والإمعان فيه والحرص عليه يجعلنا نتأكد أنه فشل وظل يفشل حتى كُتب عند الله فاشلاً .
 لن أتحدث عن مغزى حركة المحافظين الأخيرة في هذا التوقيت ، ولن أكتب عن ولاء وتبعية وانتماء الأشكال والوجوه التي قبلت العمل معه في ظل تخبطه وإخفاقه وكره الشعب له وقرب زوال نظامه ، ولن أتكلم عن ذلك المحافظ الإرهابي قاتل السياح الذي أفتى بتغطية التماثيل العارية فأهَّلَهَُ ماضيه لقيادة محافظة تضم أهم المعالم السياحية في مصر ، ولن أذكر كيف واجه الشعب المصري الفَطِن حركة التغيير المشئومة ومنع "الدلاديل" من دخول المحافظات ، ولكن سأتحدث عن بدعة مرسية تؤكد أن تلك الجماعة لا تريد الخير لنا بل تحمل الشر والفرقة والانقسام والتجزئة لمصر شعباً وأرضاً ، وهي بدعة التلاعب فى صيغة اليمين التي أقسم بها المحافظون الجدد قُبَيْلَ البدء فى مهام عملهم. 
ولما كان ما بني على باطل فهو باطل ــطبقاً للقاعدة المنطقية الفقهية القانونيةــ يصبح تعيين هؤلاء مشوب بالبطلان لأنهم حلفوا اليمين بصيغة غير دستورية ، وقد يختلف معي البعض في كونه بطلاناً مطلقاً أو بطلاناً نسيباً ، إلا أن الجميع سيتفق على ضرورة إعادة حلف اليمين مرة أخرى بالصيغة الدستورية وذلك أضعف الإيمان إذا أردنا إعادة المشروعية لأعمالهم.
فقد نص الدستور الإخواني ــ صنيعة وإعداد وسلق وطهي الجماعة ــ في مواده أرقام 86 ، 137 , 157 الخاصة بحلف اليمين الدستورية  لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى على صيغة واحدة وهي " أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه."
أما الاختراع المرساوي المغرض فهو " اقسم بالله العظيم ، أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري ، وان أرعى مصالح الشعب وسلامة الوطن ، وان احترم الدستور والقانون ، وان أودى عملي بالذمة والصدق".
بالذمة يا ناس ده كلام ...لن أدعوكم لملاحظة أن الرعاية الكاملة لمصالح الشعب لم تعد من أولويات المحافظين المعينين طبقاً للصيغة الجديدة ، ولن ألفت نظركم إلى أن تأدية العمل بالصدق والذمة الإخوانية قياسا على ما قدموه من ذمة وصدق خلال عام يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفا وفزعا وهلعا لما سيحدث لتلك المحافظات فى المستقبل القريب من ذمة وصدق ، ولن أتساءل معكم عن السر في تغيير الصيغة الدستورية التي ألزم الدستور رئيس الجهورية ورئيس الوزراء والوزراء وأعضاء البرلمان الحلف بها ، ... ولكن سأكتب هنا فقط منبهاً إلى اختفاء عبارة "وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه " من القَسَم الجديد.
 فهل يؤذي الإخوان ويُنَغَّص عليهم عيشتهم أن يظل الوطن مستقلاً غير مُجَزَّأ، فى رباط مقدس أرضه حتى يوم البعث ؟!! ، وهل يضير مكتب الإرشاد أن تحافظ مصر على استقلالها وسلامة أراضيها ؟!!، أم ان هذا الالتزام الدستوري فى الحفاظ على استقلال الأرض وسلامتها يتعارض مع أحلام وطموحات وأطماع التنظيم الدولي الإخواني في إقامة الخلافة المزعومة التي لا تعترف بحدود أو أسماء ، وساعتها يمكن للرئاسة إهداء حلايب وشلاتين للفرع الإخواني السوداني كما وعدوهم من قبل، والتنازل عن سيناء للأخ الحمساوي عضو التنظيم الدولي كوطن بديل للحمساويين ، وإقامة قاعدة إخوانية عالمية على إقليم قناة السويس المستقل عن مصر ، والتفريط في حصة مصر في نهر النيل ، وإنشاء دولة قبطية مستقلة لطرد الأقباط إليها والخلاص منهم مثلما حدث في جنوب السودان.
هنا يصبح لزاماً على كل مواطن مصري وطني حر لم يتخذ قرارا حتى الآن بالمشاركة أو عدم المشاركة في فعاليات 30 يونيو أن يفهم ويقرأ ما بين السطور ليعي تماماً تأكيد الإخوان لنا في كل ثانية على أن سعيهم دءوب لتحقيق أحلامهم العنصرية ، وأن انتماءاتهم وولائهم وإخلاصهم لمرشدهم وجماعتهم وتنظيمهم الدولي فقط....وطظ في مصر.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد ابو طور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/18



كتابة تعليق لموضوع : وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net