صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

دبلن تحتفي بالصحافة العراقية
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شهدت العاصمة الايرلندية مناسبة بهيجة الأسبوع الماضي وفي وقت قريب من الذكرى السنوية لعيد الصحافة العراقية ، وبينما كان الوفد العراقي يعيش لحظات الفخر في دبلن حيث الإجتماع الكبير لقادة الصحافة العالمية ورئاسة الإتحاد الدولي للصحفيين فإن الإنتخابات للمناصب الرفيعة في الاتحاد شهدت تصويتا غاية في الروعة حين حصد الزميل مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين غالبية الأصوات ليكون ممثلا لبلاد الرافدين في قيادة الصحافة العالمية وفي الرئاسة تحديدا بعد جهد وعطاء متواصل طيلة الفترة الماضية وكم التضحيات الجسيمة التي قدمها الصحفيون العراقيون على أكثر من صعيد ومحفل ولولاها لما كان ممكنا أن تكون هيبة الصحافة حاضرة بل تخضبت بدماء زملاء أعزاء رووا الأرض وتلطخت أقلامهم وكاميراتهم بدمهم النقي الطاهر  .
 
مضت سنوات عدة وكان حجم الفعل المضاد من قبل البعض ضد النقابة والنقيب شديدا وطافحا بالحقد والغضب ولم أكن أستطيع تفسيره في بداية الأمر وظننته نوعا من المبدئية أو محاولة الإصلاح في العمل الصحفي الذي شهد تحولات سريعة خلال الفترة الماضية وخاصة بعد التغيير ودخول العراق في دائرة تشابك سياسي وامني عميق أدى إلى عدم وضوح في الرؤية والفهم لدى جماعات من الصحفيين والذين تم تضليلهم بدعاوى باطلة وغير أخلاقية وليست من الصحافة والعمل المهني بشئ ولذلك كنت أستمر أبحث في طبيعة تلك السلوكيات وأحاول دراستها سيكولوجيا لعلي أصل إلى فهم ما أو أقع على العلة التي أصابت هؤلاء الزملاء .
 
ويبدو واضحا بعد كم الدراسات والفحص والتقييم والقراءة الواعية والمتأنية لواقع الصحافة العراقية فإني أدركت القيم التالية التي أود مناقشتها بهدوء ، وفي معظمها كانت سببا في توفير المصاعب وفي ذات الوقت ساهمت بتعرية وكشف الذين وقفوا ضد الصحافة ومستقبلها المشرق في العراق وبالذات المحاولات الرامية لتعطيل جهد النقابة والنقيب تحديدا وما قام به أشخاص ومؤسسات للنيل من شخص السيد النقيب وجهوده الحثيثة والمخلصة لإيصال الصحافة العراقية إلى مديات من التطور المهني وكذلك الترقي إلى العالمية ولقد كان تركيز اللامي في البداية على ....
 
أولا : بناء منظومة قيمية للصحافة العراقية في الداخل وتمكين الصحفيين العراقيين من مهنتهم وحضورهم الذاتي وقدراتهم الوظيفية وثقافتهم الموسوعية بالعديد من الدورات التخصصية والتواصل مع وسائل الإعلام التي يعملون لحسابها وقد نجح السيد النقيب في ذلك أيما نجاح ما أدى إلى إثارة الحنق والبغضاء في نفوس البعض .
 
ثانيا  : التواصل مع المنظومة العربية والإقليمية وخاصة الإتحادات والنقابات العربية والدولية حيث إستقطب تلك المؤسسات المهمة ونجح في توطيد العلاقة معها وأعاد العراق إلى دوره الريادي في الوسط الإعلامي العربي حيث أختير نائبا  أولا لرئيس الإتحاد العربي للصحفيين  .
 
ثالث   :الإنطلاق نحو العالمية والتنسيق مع المنظمات الدولية لتمكين الصحافة العراقية وتقديم الدعم الممكن لها لتنهض بأعباء المرحلة وتصل الى مستويات متقدمة وتكلل كل ذلك في إنتخاب السيد النقيب لمنصب رفيع للغاية في الإتحاد الدولي .
 
لا ريب في أن ذلك يثير الحسد والغيرة والبغضاء عند ضعاف النفوس والذين لا يمتلكون القدرات اللازمة للتطور والنهوض بأنفسهم فضلا عن زملائهم في المهنة وبرغم كل ذلك فقد عبرنا المحنة وتجاوزناها ..وهاهي دبلن تشهد لنا   .
 
firashamdani@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/15



كتابة تعليق لموضوع : دبلن تحتفي بالصحافة العراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net