الحرب السرية في الصحافة
حاتم عباس بصيلة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وهي الحرب اللامرئية والتي يكون أبطالها السريين على وفق المصالح والغايات وقد تكون الحرب لمجرد مرض نفسي مفاده عدم الارتياح لفلان الفلاني وقد حقق لغة ومكانة في الصحافة والإعلام وربما تجاوز ذلك الى الجمع بين لغة الصحافة والأدب الجميل ...وتحدث الحرب من خلال الجلسات الخاصة يحركها شيطان الصراع والرغبات حيث تبدأ بالهمس ثم بالغمز واللمز وإذا اقتضى الامر التصريح بما يجرح شعور المبدع الحساس في عالم الصحافة الذي لا ينتهي ...!!

وقد لفت نظري ان كثيرا من الانجازات التي احتاجها أرباب الحرب السرية في بادئ الامر في عالم الصحافة ..تتحول بعد حين الى نكران للجميل والى إهانة للاسم الذي خدمها خاصة في تأسيس الأعداد الأولى من مشوار الصحيفة الفلانية ...فما ان تقف الصحيفة على أقدامها وبعد ان يخدمها الخادم المطيع لعالم الصحافة وعالم الحقائق الجوهرية حتى تقوم الحرب السرية باستئصال من أوصلها الى تلك المكانة ...بل تشتد الحرب الى أعلى درجاتها في الحط من قيمة وكرامة الصحفي الحقيقي الذي لا يأبه لكل اختلاف في الرأي بقدر ما يهتم بروح الصحافة التي تهدف الى خدمة المجتمع دون مقابل ...فكم من مرة خدم عالم الصحافة دون مقابل مادي !!! وكم من مرة تعرض للضغوط والقسوة في حرب لا مرئية يتحسس بها دون غيره لأنه اعرف بتفاصيلها وليس لأنه باحث عن المشاكل التي هو في غنى عنها !!

ان الحرب السرية في عالم الصحافة مهمة جدا فهي تستفز طاقات الإبداع الكامنة والتي لاشك لو أنها ثارت برغم الألم فإنها ستتألق بروح الإبداع الثائرة على الدوام . 

الموضوع السابق عُمان بلد الأمن والآمان !!!؟؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat