صفحة الكاتب : منشد الاسدي

أبعاد دور المرأة في الحياة الاجتماعية
منشد الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان للعمل بعدين بعد مرتبط بالله , وبعد اخلاقي تربوي مرتبط بشخصية الانسان وحياة المجتمع .وهذان البعدان الايماني والتربوي في حياة الانسان مرتبطان ارتباطا مباشرا بمسألة التكامل والاستمرار , وهنا يكون للمرأة دور لايقل خطورة واهمية عن دور الرجل , بل لعله يفوق دور الرجل خاصة من الناحية التربوية ز والمرأة تمر بمرحلتين , مرحلة العزوبة ومرحلة الزواج , وفي كل مرحلة من المرحلتين تخوض المرأة عملية جهادية عظيمة مباركة في بناء المجتمع الاسلامي والشخصية الاسلامية , ففي مرحلة العزوبة على الفتاة ان تتجه الى طلب العلم المرتبط بالايمان والتربية لتعد نفسها للمرحلة الثانية حيث تقوم بدور المدرسة التربوية العظيمة لابنائها واسرتها ز واذا نظرنا الى مهمة المرأة التربوية وتأملنا فيها نجد كم هو عظيم جهادها وكم هو عظيم اجرها عند الله . فالام لاتعرف الراحة لان طفلها بحاجة اليها في كل لحظة من لحظات تكونه وحياته وحتى يكتمل وينمو ويصبح قادرا على مواجهة الحياة بمفردة فهي حملته في بطنها تسعه اشهر وبعد الحمل ترضعه حولين كاملين , ثم ترعا وتسهر على تربيته ونموه الى ان يشتد عوده وتكتمل قدراته على التمييز والسعي , وفي هذة المسيرة الطويلة لايهدأ بال الام ولاتعرف الراحة , انها تقدم في سبيل صحته , ومن راحتها ونومها في سبيل راحته , ومن اعصابها في سبيل هنائه . وهذه التضحيات العظيمة تقوم بها الام بدافع فطري غريزي زرعه الله فيها ولولا هذا الدافع الفطري لمات الاطفال جوعا ومرضا وعطشا . مر نبينا موسى - عليه السلا- على امرأة بيدها طفل وكانت تلاعبه وتراقصه وتذوب حنانا وعطفا عليه , ولاحظ موسى ان الطفل كان دميما ولكن امه كانت تخاطبه على انه اجمل طفل في الكون , توجه موسى -عليه السلام -الى ربه قائلا , يارب , اني لاأدري كيف ان هذه المرأة تصب حنانها على هذا الطفل الدميم ؟ خاطبه الله سبحانه وتعالى , ياموسى انا القيت محبته في قلبها وها أنا اخرج حب الطفل من قلب امه لترى كيف تصنع , اخرج الله الحب من قلب الام , فأذا بالمرأة تلقي بطفلها جانبا وتبتعد عنه باكيه وهي تندب حظها على هذا النصيب من الاولاد , واخذت تتساءل باكية لماذا اعطاني الله هذا الطفل ؟ لما لايكون طفلي جميلا ؟ تركت الطفل وحيدا فأخذ يصرخ ويفحص الارض بقدميه ,, تأثر موسى لهذا المظهر وبكى وتوجه الى الله سأله ان يعيد حب هذا الطفل الى قلب امه ,, فأعاد الله الحب الى قلب الام فأذا هي تهرع الى ولدها باكيه منتحبه ,, ولدي ,, حبيبي ,, ماذا اصابك ؟ كيف تركتك وابتعدت عنك ؟ ثم اخذته في حظنها والصقته بصدرها وهي تشمه وتظمه . هذا الحب الذي جعله الله في قلب الام وهو رحمه بالناس ,, وةالله كتب على نفسه الرحمه . والله سبحانه يقدر تضحيه الام في سبيل طفلها وكذلك اذا ماتت لام اثناء الوضع فأنها تكون شهيدة كمن يقتل في سبيل الله . وفي كل نقطة حليب ترضعها الام لطفلها يكتب الله لها حسنه بل حسنات ويكفر عنها سيئات ,, لان رعاية الام لطفلها هو نوع راق من العبادة . والام في اثناء رعايتها لاطفالها وفي اثناء رعايتها لاسرتها وزوجها عليها ان تلتفت الى تهذيب نفسها وتعليم نفسها لكي تزيد من طاقتها وامكانياتها الذاتية التي تسخرها في سبيل مهمتها التربوية العظيمة ,, فالعلم للمرأة يضاعف من قوتها لانه يزيد من ايمانها وعندما يقوى الايمان يزداد العطاء , والعلم والايمان والعطاء امور ثلاثة تزكي وتزيد على الانفاق , انفاق العلم ونشره يزيده ويزكيه ,, وانفاق الايمان اي نشره وهدايه الناس به يقويه في نفس المؤمن ,, كذلك العطاء كلما زاد وهبك الله قدرة جديدة متجددة , عليه لذا يقال ,, نوم العالم افضل من عبادة الجاهل .التربوي في حياة الانسان مرتبطان ارتباطا مباشرا بمسألة التكامل والاستمرار , وهنا يكون للمرأة دور لايقل خطورة واهمية عن دور الرجل , بل لعله يفوق دور الرجل خاصة من الناحية التربوية ز والمرأة تمر بمرحلتين , مرحلة العزوبة ومرحلة الزواج , وفي كل مرحلة من المرحلتين تخوض المرأة عملية جهادية عظيمة مباركة في بناء المجتمع الاسلامي والشخصية الاسلامية , ففي مرحلة العزوبة على الفتاة ان تتجه الى طلب العلم المرتبط بالايمان والتربية لتعد نفسها للمرحلة الثانية حيث تقوم بدور المدرسة التربوية العظيمة لابنائها واسرتها ز واذا نظرنا الى مهمة المرأة التربوية وتأملنا فيها نجد كم هو عظيم جهادها وكم هو عظيم اجرها عند الله . فالام لاتعرف الراحة لان طفلها بحاجة اليها في كل لحظة من لحظات تكونه وحياته وحتى يكتمل وينمو ويصبح قادرا على مواجهة الحياة بمفردة فهي حملته في بطنها تسعه اشهر وبعد الحمل ترضعه حولين كاملين , ثم ترعا وتسهر على تربيته ونموه الى ان يشتد عوده وتكتمل قدراته على التمييز والسعي , وفي هذة المسيرة الطويلة لايهدأ بال الام ولاتعرف الراحة , انها تقدم في سبيل صحته , ومن راحتها ونومها في سبيل راحته , ومن اعصابها في سبيل هنائه . وهذه التضحيات العظيمة تقوم بها الام بدافع فطري غريزي زرعه الله فيها ولولا هذا الدافع الفطري لمات الاطفال جوعا ومرضا وعطشا . مر نبينا موسى - عليه السلا- على امرأة بيدها طفل وكانت تلاعبه وتراقصه وتذوب حنانا وعطفا عليه , ولاحظ موسى ان الطفل كان دميما ولكن امه كانت تخاطبه على انه اجمل طفل في الكون , توجه موسى -عليه السلام -الى ربه قائلا , يارب , اني لاأدري كيف ان هذه المرأة تصب حنانها على هذا الطفل الدميم ؟ خاطبه الله سبحانه وتعالى , ياموسى انا القيت محبته في قلبها وها أنا اخرج حب الطفل من قلب امه لترى كيف تصنع , اخرج الله الحب من قلب الام , فأذا بالمرأة تلقي بطفلها جانبا وتبتعد عنه باكيه وهي تندب حظها على هذا النصيب من الاولاد , واخذت تتساءل باكية لماذا اعطاني الله هذا الطفل ؟ لما لايكون طفلي جميلا ؟ تركت الطفل وحيدا فأخذ يصرخ ويفحص الارض بقدميه ,, تأثر موسى لهذا المظهر وبكى وتوجه الى الله سأله ان يعيد حب هذا الطفل الى قلب امه ,, فأعاد الله الحب الى قلب الام فأذا هي تهرع الى ولدها باكيه منتحبه ,, ولدي ,, حبيبي ,, ماذا اصابك ؟ كيف تركتك وابتعدت عنك ؟ ثم اخذته في حظنها والصقته بصدرها وهي تشمه وتظمه . هذا الحب الذي جعله الله في قلب الام وهو رحمه بالناس ,, والله كتب على نفسه الرحمه . والله سبحانه يقدر تضحيه الام في سبيل طفلها وكذلك اذا ماتت لام اثناء الوضع فأنها تكون شهيدة كمن يقتل في سبيل الله . وفي كل نقطة حليب ترضعها الام لطفلها يكتب الله لها حسنه بل حسنات ويكفر عنها سيئات ,, لان رعاية الام لطفلها هو نوع راق من العبادة . والام في اثناء رعايتها لاطفالها وفي اثناء رعايتها لاسرتها وزوجها عليها ان تلتفت الى تهذيب نفسها وتعليم نفسها لكي تزيد من طاقتها وامكانياتها الذاتية التي تسخرها في سبيل مهمتها التربوية العظيمة ,, فالعلم للمرأة يضاعف من قوتها لانه يزيد من ايمانها وعندما يقوى الايمان يزداد العطاء , والعلم والايمان والعطاء امور ثلاثة تزكي وتزيد على الانفاق , انفاق العلم ونشره يزيده ويزكيه ,, وانفاق الايمان اي نشره وهدايه الناس به يقويه في نفس المؤمن ,, كذلك العطاء كلما زاد وهبك الله قدرة جديدة متجددة , عليه لذا يقال ,, نوم العالم افضل من عبادة الجاهل .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منشد الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/06



كتابة تعليق لموضوع : أبعاد دور المرأة في الحياة الاجتماعية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net