نقطة نظام مع انور الحمداني
وجيه عباس
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم أفاجأ بنفرزة النائب عزة الشابندر وهو يمتحن هدوء مقدم اخبار التاسعة الزميل انور الحمداني في احدى حلقاته حين أخرجه من هدوئه وجعله يندم على الساعة "السودة والمصخّمة" الذي فكّر فيها الحمداني بتضييفه على الهواء مباشرة،كانت لحظة مؤلمة أن أجد الاعلامي يتحول من محاور الى خصم مؤدلج ويقوم بتعيير النائب الشابندر وكأنه ويتهمه بخوفه من خروج المنطقة الخضراء!! للتخلص من الإحراج الذي وضع نفسه فيه،فقلت هذه واحدة كبيرة ياانور الحمداني!.
صادف ان تم تضييف المستشار الاعلامي الفريق محمد العسكري وحدثت مشادات كثيرة بينه وبين انور الحمداني كانت الغلبة فيها للعسكري لانه كان يملك الصفة الرسمية العسكرية وكونه يملك الوثائق التي يبحث عنها الحمداني ،ولاننسى حرفية السيد العسكري الاعلامية،كانت حلقة فاشلة بحق،قلت هذه ثانية كبيرة ياانور الحمداني!.
برنامج البغدادية الذي يبث في التاسعة مساء كل يوم منح دور البطولة لاعضاء هيئة النزاهة البرلمانية واصحاب الاصوات العالية وربما بعضها النشاز(واغلبهم من سياسيي البيض الذي يكسّر بعضه بعضا)،فيما غاب عن برنامجه اغلب سياسيي التمر الذي يقوّي بعضهم بعضا!!،برنامج تم اعداده وفق قاعدة( الحجارة الماتعجب تفشخ)،الكل مستعد للظهور ليكون أما متهما يدافع عن نفسه،او نائبا يريد اتهام الحكومة بالفساد،او من يريد أن يدافع عن نفسه،أو ربما من يريد ان يتحول من الشهرة الى الشِهيرة،او ربما يكون(شيش اعوازة) لملء مكان احدهم الذي صادف انه مسافر الى لبنان!!،وجوه تخصصت بالدعاية الانتخابية وخاصة هيئة النزاهة البرلمانية وكأن هذا البرنامج أصبح عبارة عن اعلان مجاني للدفاع عن أي كان ومهاجمة أي كان،والرابح الوحيد في ذلك كله هو قناة البغدادية لاثبات نفسها امام الشرقية ولعب الصانية بالنار لاحراق الواقع العراقي عن طريق سياسييه او اعلامييه من ارض العروبة:مصر التي اضاعت الدنيا والدين!!.
الكل يعلم ان الفساد يضرب في بنيان الحكومة العراقية لانها حكومة حديثة اقطابها متنافرون وكونها اقيمت على نظام خاطيء هو نظام الشراكة او نظام(شيّلني واشيّلك)،[للحقيقة نحن بحاجة الى هيئة نزاهة تتحول الى شبكة اعلام متخصصة بانتاج برامج وثائقية عن السارقين في هذا الوطن بعد ان نصل الى قناعة ان جميع السياسيين غير معصومين وان تصل بنا الشفافية في اظهار عورات مسؤولينا على الشاشات!!]،لكن أن يتم صناعة رأي عام عن طريق برنامج استفزازي يكون فيه مقدّم البرنامج هو ضابط التحقيق والمدعي العام والقاضي والجلاد بمشاركة ضعيفة من شاهد او مخبر سري يمثله برلماني ربما فاته الدور في الكلام بالبرلمان او ربما منعه رئيس كتلته من ابداء رأيه او كونه يملك لساناً طويلا ليس الا، فهذه كارثة الكوارث،لان مهمة مقدم البرنامج هو ابراز الوجه السيء للحكومة العراقية فقط ولادخل له بما عداه،وكأن البرنامج مكلّف لتسويد التجربة باكملها (وربما تبييض صفحات رموز النظام السابق وحراميته!)،لذلك آثر أن يرتدي الملابس السود على طول الخط وكأنه في حداد دائم!!.
ان تكون مهمة البرنامج هي إثارة لغط ليس الا!!. يخرج الاعلامي من مهمته الموضوعية،اراه في كل موضوع يتعمّد الصراخ والخروج على النص،تمثيل غير واقعي،عدا محاولات جر الضيف الى ساحته وكأنه مكلّف بابراز قوة النائب اوضعفه،كما حدث مع رئيس لجنة النزاهة البرلمانية النائب بهاء الاعرجي بسؤاله عن رأيه بموضوع "كلب بوليسي" يراد له تفتيت الحصوة في مستشفى الديوانية! وأسأل:هل ينبغي على الزميل انور الحمداني أن يطرح هذا السؤال على شخصية برلمانية بوزن النائب ورئيس هيئة النزاهة؟وهل الاجابة عن هذا السؤال الخطير يعطي النائب اهتماما من جمهور المتلقين؟ كان له أن يسأل مدير صحة الديوانية او اي مسؤول في وزارة الصحة وهل يجوز معالجة كلب بوليسي يخدم العراقيين اكثر مما خدمها الكثير الكثير !!ويكفي انه لايفرق بين مسؤول ومشعول صفحة،وهذه ثالثة كبيرة ياانور الحمداني!!.
استفسار ربما يقودنا الى الجديد دوما: مادخل الدكتور صابر العيساوي الذي يعيد ذكره الزميل انور الحمداني وكأنه اصبح محاميا للنائب جواد الشهيلي او مكلّفا بالدفاع عنه بموجب وكالة بغدادية حين يصرخ من كل قلبه،صابر العيساوي المتهم الهارب!!والجميع يعلم ان القضية معروضة على محكمة النشر والاعلام بخصوص شكوى شخصية بين النائب جواد الشهيلي والعيساوي ليس لها علاقة بايقاف عمل هيئة النزاهة البرلمانية او حتى انسدادات مجاري ابو دودو...هل الموضوعية التي يجب عليه حملها تبيح له ذكر هذه؟هو يمارس التشهير بدون وعي،هل خوّله القضاء العراقي مهمة تبليغه وضرورة احضاره امام المحكمة؟ اتصور ان هذا حقد مدفوع الاجر من سياسيين قضوا حياتهم السياسية في مهاجمته الى الحد الذي الجأه الى احترام نفسه والخروج من الامانة وحتى الان لم نسمع عن اي حكم صدر بحقه من المحاكم العراقية حتى يبيح الحمداني او غيره مهمة التبليغ وكأنه مكلف بذلك رسميا (الامانة حتى الان بعد خروج صابر العيساوي تكمل مااسسه تماما مثلما فعل محافظ ميسان العراقي الشريف علي دواي في المحافظة بعد ان وجد البنى التحتية اكملها قبله الحرافظ السابق عادل مهودر).
العتب ليس عليك يازميلي انور الحمداني،لافرق بينك وبين اعلام الشرقية الذي لايلتذ الا باخبار القتل والذبح والتفخيخ والفتن،انتم ملأتم عيوننا وارواحنا قيحا الى جنب سياسيين لايملكون كرامة ان يجلسوا امامكم وهم يضعون كراماتهم على باب الاستوديو،عتبي على بعض سياسيي الخردة الذين يجلسون كالمتهمين امام اعلامي يمارس سلطة التحقيق الجنائي وكانهم ارقام فائضة عن مديونية خزينة حكومة خسرانة.
ختاما: لااملك الا أن احيي الزميل على حلقاته الوثائقية عن الجواهري الكبير لانها اظهرت انور الحمداني الموضوعي الذي لايلبس السواد على روحه
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وجيه عباس

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat