صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

هل تستطيع المفوضية العليا للانتخابات ان تقوم بواجبها الوطني
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بدأت الحملات الانتخابية لمجالس  المحافظات  تصول وتجول في الشارع العراقي , وبتصاعد سعيرها وحممها بالدعاية الانتخابية حتى يوم الموعد في 20 نيسان من هذا العام , في حين يمر العراق باسوأ ازمة سياسية , وتعميق الخلافات الطاحنة بين الكتل النيابية , ودون ان تلوح في الافق بوادر انفراج اوحلحلة , وضمن هذه الظروف الحرجة والعصيبة , تدار انتخابات لمجالس المحافظات من قبل المفوضية العليا للانتخابات وفق الدستور والقانون , ضمن ضوابط وشروط وقيود واجراءات محددة لتأمين عملية العدالة والنزاهة والمنافسة الحرة والشريفة , حتى يتمكن الناخب من وضع اختياره المناسب في الصندوق الانتخابي , والذي يعتبر يملك الحق والحل والمفتاح لتقرير مصير نتائجها , ان دور المفوضية العليا للانتخابات فعال وحاسم في تحقيق مقومات النزاهة للعملية الانتخابية وتطبيق القانون بشكل متساوي بين الكتل والمرشحين , وتسهم بدور بارز في وقف التلاعب والتأثيرات اللاقانونية على الناخب , ان الشرط الاساسي لكل مرشح او كيان سياسي مشارك في هذه العملية الانتخابية الالتزام والتقييد بضوابط العملية الديموقراطية , وعدم التجاوز او خرقها بوسائل ملتوية مخالفة للقانون , لان ذلك يؤثر بشكل كبير على نزاهة المنافسة العادلة , وخاصة وان العامل المالي يلعب دوركبير في زحزحة الشرعية النزاهة والمنافسة العادلة , اضافة الى استغلال الموقع او المنصب الحكومي في استثماره و تطويعه لصالح المرشح اوالكيان السياسي بالضد من المرشحين الاخرين  . لذا على المفوضية العليا للانتخابات ضرورة الاشراف والسيطرة على الانفاق المالي , عبر تحديد سقف الانفاق والصرف المالي على الحملات الدعاية الانتخابية ومتطلباتها , وعدم تجاوز المسموح به , وكذلك منع استخدام واستغلال المال العام , او من الميزانية المالية للوزارات ومؤسسات الحكومية , لدعم نفقات المرشحين او الكيانات السياسية , لانها تخل بتكافؤ الفرص بين المرشحين , وتضرب في الصميم مصداقية وشفافية التنافس الديموقراطي , ,كذلك يسيء الى معاييرها العادلة . ولا يجوز اطلاقا وبكل الاحوال , اشراك العاملين في القطاعات الحكومية قصرا واجبارا في توزيع المنشورات الدعائية او تعليق الملصقات والصور او الاعلانات , او اجبارهم على الحضور للتجمعات المرشحين اوكيانات السياسية . وعلى المفوضية ان تكون صارمة وحاسمة بدون تهاون , من يعمل على الاخلال بالنظام الانتخابي من خلال اثارة الفتنة او النعرات الطائفية , ولا يجوز استغلال واستخدام الجوامع والمساجد والمنابر الدينية بدعم او تشجيع طرف او كيان على حساب طرف اوكيان اخر , والزام  كل مرشح او كيان بالتقييد بالاخلاق والسلوك السليم والاداب العامة , وعدم استخدام لغة التشهير والطعن وبث الاشاعات المغرضة بالمرشحين المتنافسين لهم  . وان على المفوضية العليا ان تغرم وتحاسب اية تجاوزات او خروقات , تحصل في الحملة الدعائية  , والتي تضر في ديموقراطية الانتخابات . وعلى المفوضية العليا للانتخابات ,  ان تسمح بشكل عادل باستغلال وسائل الاعلام والنشر الحكومية , باعطى فرص متساوية لكل مرشح في الدعاية لبرنامجه الانتخابي , وان تتابع المفوضية سير الحملات الانتخابية بشكل مستمر وحثيث  وتغرم اي مرشح او كيان يقوم في تزوير ارادة الناخبين , وذلك من خلال شراء الاصوات بتقديم المال اوالهدايا او منح العينية أو تقديم وعود كاذبة للناخبين بطرق ملتوية بالدجل والنفاق ,  ,وان تمنع بشدة حشر الرموز الدينية في الحملات الدعائية . ان الالتزام بقواعد وضوابط القانونية للحملات الانتخابية , شرط مهم في انجاح هذه الانتخابات في المنافسة الديموقراطية. وان تعمل المفوضية العليا باستقلالية كاملة , ولاتخضع الى تاثيرت اي من الكيانات السياسية المشاركة في هذه الانتخابات , وان المسؤولية والواجب الوطني والاخلاقي يحتم عليها ذلك , وان تنجزها بما يرضي الضمير ومصالح الوطن 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/07



كتابة تعليق لموضوع : هل تستطيع المفوضية العليا للانتخابات ان تقوم بواجبها الوطني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net