صفحة الكاتب : عبد اللطيف خالدي

لن ينالوا البِر إن فجروها
عبد اللطيف خالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 اسألوا أهل الكفر والنِفاق على مدار الأزمنة والسنين إن كُنتم لا “تعلمون”، اسألوا يزيد والحجاج والمتوكل وهولاكو وصدام إن كنتم لا “تفقهون”، ابحثوا عنهم في مزابل التاريخ واسألوهم : لِمَ صيركم الله لهذا المقام بعد مقام الدُنيا –الفانية-؟، جميع من ذكرتهم نصبوا العداء والحرب أمام مقام (الحُسين بن علي بن أبي طالب –ع-) وحاولوا أن يقتلوه مرةً أُخرى، كل شخص منهم حسب إمكانيته، فذاك حفر قبره لمرات عديدة .. وشخص آخر أغرق مقامه الشاسع بالماء، وسار صدام –المقبور- على نهجهم في نهاية القرن الماضي في الحادثة المشهورة (الثورة الشعبانية) وقام بقصف قبة العباس بن أمير المؤمنين المُقابلة لحرم الإمام الحسين عليه السلام، أحداث عديدة جرت على كربلاء .. ومحاولات حثيثة من أحفاد الشيطان لإبادتها، لكن من الرابح الأخير ؟ ومن فيهم المُنتصر، اذهبوا لكربلاء الآن وانظروا إلى من بقى على عرشه ومن رُكِلَ إلى مزبلة التاريخ، هذه رسالة يجب أن تُفهم وتُكرر على الأسماع إلى يوم القيامة !

-
رسالتي الثانية إلى أي (جهة اعتبارية) سواءً كانت في العراق أو في دولة أُخرى، إلى من يستطيع أن يتحرك بموضوع حماية العتبات المقدسة في كل البقاع، أرجوكم وأتوسم فيكم الخير في عدم التخاذل في التحرك على هذه القضية المهمة للغاية، فما قيمتنا وقيمتكم أنتم كذلك دون وجود الحسين بشكل خاص ووجود أهل البيت عليهم السلام جميعاً ؟، هل السكوت على الاعتداءات المُتكررة يرتبط بالهدوء والسلام ؟ هل من السلام أن ترى بعينك تهديد واضح وصريح لأهم مَعلم لك ؟ لستُ في مجال أن أوجهكم وآمركم –وفيكم الخير إن شاء الله-، لكني أطمح وأتأمل فيكم جميعاً التحرك في سبيل الالتفاف حول قضيتنا المشتركة .. ألا وهيّ حماية الحُسين من يد العابثين والحمقى وأتباع اللات وهبل !
-
هل يُنهيكَ الموت ؟ وهل يوجد كفنٌ يستطيع أن يُواري هذه العظمة والفخامة يا سيدي ؟، من أخبرهم أن الشتائم تستطيع هزيمة المكانة الرفيعة .. أوليست الشتائم بضاعة للخاسرين ؟، ولا بُد لي يا سيدي أن أُكمل المسير في طريق الأسئلة لأقول : هل تُدمرك القنابل ؟ والتاريخ يشهد أنّ بُرجك العالي لم يهتز ولم يتضعضع أبداً جرّاءأمواج البحر المُتلاطمة من تحتك، لأنكَ في نهاية الأمر : أنت الحُسين !

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد اللطيف خالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/06



كتابة تعليق لموضوع : لن ينالوا البِر إن فجروها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net