صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

ارهاب الديمقراطية...تحديد ولاية الرئاسات
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الارهاب يحاول ان يستغل اي ثغرة في الهدف الذي يريد تفجيره وبشكل عشوائي ومهما كان الثمن طالما ان هنالك ابار نفط تضخ الريالات ودائما يبدا الارهاب بالدماء ومن ثم بالديمقراطية الفاشلة لكي يحقق غرضه ، في الارهاب الدموي تكون عناصره من مختلف الجنسيات اما الارهاب الديمقراطي تكون عناصره من نفس اهل الملة وحتى الدين والمذهب .

ومن بين اتعس صورة للديمقراطية ماهو عليه برلمان العراق اليوم واخر مهزلة ديمقراطية مشوه هي التصويت على تحديد ولايات الرئاسات الثلاثة بدورتين او لنق التصويت على ازاحة المالكي من الدورة الثالثة وهذا يؤكد الى اي مدى يقينهم بان المالكي سيكون له حضور في الانتخابات للدورة الثالثة ويؤكد في الوقت نفسه الى اي مدى فشلهم في تحقيق ما يصبو اليه الشعب العراقي فبعدما دفع العراق دما من اجل ان يعيش الديمقراطية وانتصر بالفعل على الارهاب وعليه اتجه الارهاب ديمقراطية الارهاب من خلال اجندته في البرلمان مع اصحاب التفكير المحدود ومن غير دراية لما اقدموا عليه من تواطوء مع الكتل المعروفة الاتجاه واصبحوا اشبه بعبد الرحمن بن عوف .
انتم واهمون ان اعتقدتم بانكم تستطيعون ان تحققوا ماربكم ومهما يكن المالكي وحكومته من رداءة الاداء فانهم افضل من الايادي التي صوتت على قرار تحديد الولايات ، انتم لاتعلمون على ماذا اقدمتم وعلى ماذا ستحصلون عليه؟ ، انتم منحتم للمالكي شهادة بانك الاقوى في الدورة الانتخابية القادمة وان الشعب لايرغب بكم انتم المصوتون على القرار ولو انكم على يقين من كسب اصوات الشعب لما عولتم وبذلتم جهدكم من اجل انجاح مخطط فاشل جملة وتفصيلا ، حتى المحايدين اصبحوا مع المالكي نكاية بالعراقية والكردستانية ومغتاظين ممن صوت معهم حتى وان كانوا من صنف مذهبي واحد ، ومهما تكن حساباتهم فانهم خاسرون .
هم انفسهم لم يصوتوا على كثير من المشاريع التي تهم المواطنين ـ الموازنة العامة ، المحكمة الاتحادية ، التقاعد ـ ولكنهم صوتوا على قرار ولد ميتا والحسنات التي تجلت في هذا القرار انه كشف الوجوه ومنح المالكي مكسب انتخابي وفضح انحطاط البرلمان .
لست مالكي ولا يعنيني مصير المالكي ولكن ما يجري اليوم من اهتزازات ارهابية وسياسية تظهر حجم المؤامرة التي تحاك ضد كل ابناء العراق وبكل قومياته ومذاهبه ولو كنت على امل ولو 10% من نجاح مخططات البرلمان ضد الحكومة وانها ستاتي بالخير على العراق فانا معكم ضد الحكومة ولكن هيهات لكم ان تحققوا مكسب صغير حقير واحد من اجل الشعب.
هل ان منصب العيساوي اعلى من منصب الهاشمي في السعودية حتى تثار هذه الفوضى من اجل عرقلة القضاء ليقول كلمته في ارهاب هذا الرجل؟ ، ام ان هذا الرجل اقدم على اعمال ارهابية شنيعة لايمكن ان تقارن مع اعمال الهاشمي الارهابية ؟ كل شيء جاهز فانه جاء من المجهول
انا على يقين ان التصويت على هكذا قرار يظهر ان في حساباتهم ان ما سيحصل عليه دولة القانون يصعب تزويره في الانتخابات القادمة 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/28



كتابة تعليق لموضوع : ارهاب الديمقراطية...تحديد ولاية الرئاسات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net