صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

إما حكومة عراقية شيعية خالصة أو الشيعة في المعارضة
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 خياران لاغيرهما... فقد فشلت حكومات الشراكة فشلا ذريعا في قيادة الوطن والمحور الشيعي – السني – الكردي مثلث مشتت الأضلاع هندسيا بل يبدو كإنه مجرات الكون من التشتت!كل جهة تريد مساحة تمنياتها بالحقوق أكبر من مساحة الدستور المسكين! والضحية الشعب العراقي لا غير وهو يرى مبالغ المنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث مليارية لا يستطيع القلم تسطيرها الحسابي!فلا مشروع بناء شاخص ولا أمل في تغيير واقع الحال وحصة تموينية  فاشلة التوفير والقدوم والتوزيع ومفتوحة لها فضاءات الكون كله جوا وكل مياه الدنيا وبراري الدول ولا نجد إلا زيتا ودقيقا!الحل؟ حكومة شيعية مطلقة فقط بدون شركاء يتوفر لها الغطاء الدستوري النيابي في مجلس النواب  ب163 نائبا يصوتون لها بنعم وتكون كل الرئاسات  الثلاثة لها على طريقة حكومة الجار أردوغان ومن يريد التحالف معها آهلا وسهلا ومن يريد المعارضة البناءة فأمامه البرلمان يصدح بقوة الدستور فلتكن مثلا رئاسة الجمهورية للجعفري والوزراء يكملها المالكي ورئاسة النواب للصدريين او للمجلس الأعلى هم الأغلبية وليزعل من يزعل تلك لعبة الديمقراطية حتى في زمبابوي ومينامار وجزر الفارو، تكون الحكومة مسؤولة أمام الشعب والبرلمان لنهاية الدورة الحالية تقوم بتعديل كل المسار الخاطيء في حياتنا اليومية :
تلغي مبالغ المنافع الإجتماعية وتلغي إمتيازات النواب المالية.تلتزم حرفيا بالدستور وتحارب الإرهاب بلا هوادة  ولا تهاون دون النظر لهوية الإرهابي تحسّن الحصة التموينية وتقدّم مشاريع سكانية واقعية وتبني البلد بكل مفاصله ولديهم الشخصيات التي قارعت النظام عسكريا وكانت في المنافي ليكون صولاغ  مثلاللداخلية والجلبي للدفاع وعادل عبد المهدي للمالية وووو. هذا التمني الأول ان يحكم الأغلبية على طريقة العالم المتحضّر الديمقراطي. أما الإحتمال الثاني حكومة لا يشارك بها الشيعة مطلقا يذهبون للمعارضة السلمية بالبرلمان و تتشكل بإي تحالف آخر لا يهم مادامت تلتزم بالدستور وتحقق آمال الشعب وتحترم شعائره بعيدا عن التطرف الأعمى وتلتزم بحقوق الإنسان وحرية الأديان وحرية الصحافة. لا يوجد حل وسطي!!! الشراكة الشيعية – السنية – الكردية كذبة كبرى سياسيا فاشلة واقعيا غير واقعية ومستحيلة  في خلق حكومة متجانسة.إنظروا حكومة المالكي فيها من الجميع الجميع ولكن يحاربها من يشارك فيها ويزعل من يزعل مع إن لكرسي الوزاري بريق اكبر من بريق القنبلة النووية!! التمنيات لا تخلق موقفا سياسيا موحدا سئمناها ومللناها هناك تفرد بالسلطة نعم ولكن أي حكومة في العالم لا يحضر وزرائها اجتماع مجلس الوزراء؟ أي حكومة يصف نائب رئيس وزرائها ، رئيس وزراءه بالدكتاتور وهو باق في منصبهكالاهرامات! متمتعا بزهو المنصب وبريق الكرسي وباور السلطة ومغانمها؟ لم لاتغادر؟ لم تبق مع الدكتاتور؟ مع إن الحكومة كشربت كوكتيل غير لذيذ فيه كل الفواكه والمذاقات!!!ثم ماهذا التجييش الشعبي الغريب التوقيت لان هناك حكما قضائيا خالصا حصل؟لم نعد نعرف هل التظاهرات ضد الشيعة ام ضد المالكي أم ضد الإقصاء والتهميش ونصف الدولة للمهمشين!ام لإخراج الإرهابيين أم لإلغاء قانون العدالة والمساءلة أم للإلغاء المادة 4 إرهاب ام لجعل الشعب كشيش كباب؟!!!يا للعجب والغرابة لتكن هذه نهاية المطاف اما حكومة شيعية خالصة من الباب للمحراب لها كل السلّة وكل العنب بإغلبية برلمانية او حكومة بدون الشيعة تقود البلد لتصمت الأفواه التي تنتقد الدستور وهي أول من يخالفه.
عزيز الحافظ
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/05



كتابة تعليق لموضوع : إما حكومة عراقية شيعية خالصة أو الشيعة في المعارضة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net