صفحة الكاتب : حسين الخشيمي

المرجع المدرسي: ليعمل من يعمل وليتآمر من يتآمر فشعبنا العراقي وامتنا الاسلامية صامدة وصابرة ومستقيمة وتنادي يا حسين
حسين الخشيمي
استنكر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله ، العمليات الارهابية الجبانة التي رامت الحد من الزحف المليوني المتوجه لزيارة قبر السبط الشهيد في كربلاء المقدسة, داعيا الزائرين الى الاتخاذ من البلاء جلباباً، لان شيعة اهل البيت عليهم السلام مبتلون كأئمتهم عليهم السلام, مبيناً ان ذنب الذين سقطوا في تفجيرات يوم امس هو انهم موالين ومحبين لأهل البيت عليهم السلام واوفياء لأمامهم الحسين عليه السلام. وخلال كلمته التي القاها، اليوم الثلاثاء، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة امام حشد من الزائرين، شدد سماحة المرجع المدرسي على ضرورة ان يتزود الزائرين من الامام الحسين عليه السلام بزاد العزم والثبات والنية الصادقة واكتساب إرادة الامام الحسين عليه السلام، في مواجهته للطغاة يوم عاشوراء، مخاطباً الزائرين: "اذا اصابتكم مصيبة كونوا اوفياء كونوا جديين وسوف تكونون كذلك وليعمل من يعمل وليتآمر من يتآمر فإن شعبنا العراقي وامتنا الاسلامية صامدة وصابرة ومستقيمة وتنادي ياحسين"، موضحاً ان هذه قناعتنا وهذا هو تاريخنا الذي كتب بالدم، لافتاً الى ان الزائر حينما يأتي الى كربلاء يستحضر مصائب الامام الحسين عليه السلام فتهون عليه كل المصائب. وفي سياق الحديث عن البطولات التي قام بها اهل البيت عليهم السلام، اشار سماحته الى ان البطل هو ذلك الرجل الذي لا يأبه بما يحدث له وما يحدث لرفاقه من المصائب والويلات التي تقع عليه وعليهم, وصدق ما عاهد الله عليه من الصبر والاستقامة و ادى ما عليه من جهاد وانتظر الشهادة كما انتظرها من قبل امير المؤمنين علي عليه السلام، الذي كان ينتظر دوره بالشهادة بعد استشهاد حمزة بن عبد المطلب رحمه الله. وأوضح سماحته ان الامام علي عليه السلام ولد مظلوما وعاش مظلوماً، وهو ولايزال مظلوم، لان هناك اقلام مأجورة تسب علي عليه السلام, وانتهت ظلامته عندما قال فزت ورب الكعبة وفارق الحياة. واضاف سماحته بأن الى ان الامام الحسين عليه السلام كان ينتظر الشهادة كأبيه علي بن ابي طالب عليه السلام, وكذلك اخيه ابي الفضل العباس عليه السلام الذي كان نعم العون والمدافع لأخيه الحسين عليه السلام, مشيراً الى ان ام البنين عليها السلام اعدت العباس لهذا الامر, واستدرك سماحته قائلاً: "ان من عادة الامهات ان تنجب الاولاد لكي تضمن ان هذا الولد يكون عزاً لها عندما يكبر وتتباهى به امام الناس, لكن ام البنين عليها السلام حينما انجبت العباس ارادت منه ان يكون مدافعاً عن الحسين عليه السلام وطوال حياتها كانت تشجع العباس عليه السلام على ان يكون مع الحسين عليه السلام والمدافع الاول عنه, وان لا يترك اخاه الحسين وحده." كما دعا سماحته الزائرين الى التخلق بأخلاق الامام الحسين عليه السلام، والتحلي بالصبر على المصائب والصعاب، لان طريق اهل البيت عليهم السلام مليء بالمخاطر، ونحن حينما نقول يا ابا عبد الله، فأننا نقول له اننا صابرون كما صبرت و نفتخر بحمل رايتك.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الخشيمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/01



كتابة تعليق لموضوع : المرجع المدرسي: ليعمل من يعمل وليتآمر من يتآمر فشعبنا العراقي وامتنا الاسلامية صامدة وصابرة ومستقيمة وتنادي يا حسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net