صفحة الكاتب : جعفر صادق المكصوصي

قصص قصيرة جدا
جعفر صادق المكصوصي

 

1
نزف الحروف
   ألصوت يدوي في الضمير كأمواج بحر ، الشاعر يستجمع صور عاشوراء لينسج قصيدة ألطف ،صليل السيوف وهديل الخيول وغبار المعركة يحيط بالشاعر من كل الأتجاهات ، صراخ الثكالى وبكاء الاطفال ، يخترق الحواجز الزمانية والمكانية  ويستقر في أّذان القلم ليخط وجع الفاجعة ، رائحة الموت تعم المكان والكبرياء يرسم لوحة ألإباء ويقرع طبول الانتصار الحتمي للفكرة والإرادة ، الفرات ينزف جريحا ، يستجمع الشر قواه والخير ببركات الله ينتصب كنور يلتهم الظلام ،يندمج حبر القلم بدماء المعركة الانامل الممسكة بالقلم تتحسس رطوبة الدم تسود صورة النهار والعيون تبحث عن النور وفجأة تبتهج السماوات والارض بالقمر في كبد السماء واللون القرمزي يطرز تاجه ، يدوي صوت الحق ويقذف في صدور جيش العتمة الرعب والهلع ، ترتسم حروف القصيدة كأسراب طيور محلقة  في سماء ملبدة بغيوم سوداء تحاول حجب  ألقمر،  الصوت المدوي في ميدان المعركة يرسم الحروف، والجرح تفاعيل ،وأوزان الفرات بحرا شعريا عذبا وأنين الاطفال قافية نظمتها حوادث كربلاء ،تحرك الانامل القلم وتكتب السماء القصيدة الخالدة يا حسين.
2
أنتصار النهضة
    يسير مع الحشود الى  المسرح الحسيني الكبير  المجسد لنهضة الاصلاح العظيمة ،
ينقل نظرات عينبه في  المساحات الشاسعة للمسرح ، سبط الرسول عليه السلام يخاطب الحشود وصوته يسير مع الأثير وينساب مع جريان ماء الفرات ليرسم الطريق القويم ( أن كان ديم محمد لايستقيم الا بقتلي فيا سيوف خذيني )
يتصفح الحضور بعينيه الدامعتين ، النساء المهتمات ببهجة الحياة يخرجن اليوم غيرمهتمات الا بالفكرة المجسدة لروعة التضحية وأنتصار المبادئ ، الرجال من كل الطبقات بترجلون من صهوات خيولهم ويتركون سباق الحياة لحضور دروس الأيمان ، الأطفال الحالمون بالحياة السعيدة تنطبع بذاكرتهم صورة المأساة فتشرب الألباب دروس الفلاح .
يذوب الجميع وينصهر في المعاني النبيلة والقييم السامية ، الدموع تطهر القلوب تنسكب من العيون كما الندى من أجفان الليل يقبل الورود .
يرى عبدالله المتأمل روعة المعاني الصور فيرى نفسه في الخيمة مع الاطفال حينا ،
ومع الفرسان حينا أخر يتفحص الحوادث برؤية العقل المتبصر ، يرى أن اّل البيت عليهم السلام والاصحاب قدموا كل شئ في سبيل أصلاح الأسلام فتكبر نفسه وتعلوا همته .
ألحزن العظيم لاتسعه النفوس الصغيرة .
ينظر الى الذنوب العالقة في ثيابه ينفضها فيستقيم ، تنتصر النهضة من جديد وتتجلى أهداف الأنتفاضة الخالدة.
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر صادق المكصوصي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/25



كتابة تعليق لموضوع : قصص قصيرة جدا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net