صفحة الكاتب : واثق الجابري

تربية الاجيال لا تقبل المحاصصة
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 البعض ادرك انه لم يقدم شيء لجمهوره والأخر لم يدرك لحد الاّن مابين تهاون واستخفاف مما دفعه الى اتباع سياسة ذات توجه يستطيع من خلاله الشحن بمسميات مختلفة , المواطنة بمفهومها أخذ وعطاءحقوق وواجبات  ولكن تلك التوجهات جعلت من البسطاء ينادون ويرددون بأصوات الاختلاف  حتى اصبحنا نرى مباراة كرة القدم ترفع فيها اعلام مختلفة لبلد وفريق واحد مثلما يتصادم الاعلام ويتقاطع تبعاّ للتقاطعات السياسية  التي عززت من قيم التشضي والانقسام والمحاصصة وحينما يسأل المواطن عند مراجعة الوزارات والمؤوسسات يأتي الجواب ان الوزير من الطائفة الفلانية والوكيل الفلاني من هذه الطائفة والاخر من تلك الطائفة لدرجة اضافة المناصب لأرضاء المحاصصة او ما يسمى بالتوازن وهذا ما يدفع المواطن احيناّ للتوسط بالجهات اللسياسية لغرض انجاز عمله وحينما تتوقف القرارات في الوزارة او المؤوسسة يفترضها انها بسبب عمل المسؤول من الجهة المختلفة وان التعطيل مقصود من هذه الفئة  , التربية والتعليم لا يمكن محاصصتهما ولا يمكن ان تختلف اسس التربية والتعليم من فرد الى أخر , اليوم لا تزال المناهج التربوية والتعلمية متأخر لما تجاوزه ركب الحضارة والمدارس لا تزال غير صديقة للاطفال بغياب وسائل الجذب والترفيه والدروس الغير صفية كالرياضة والرسم وحدائق الالعاب والتغذية والدعم للأطفال  من العوائل المتعففة  , وهنالك تزاحم وتدافع واغراءات من المدارس والكليات الاهلية إذ لا تزال  الحكومية غير موزعة بتساوي حسب الرقعة الجغرافية والكثافة السكانية مما وصل عدد تلاميذ الصف الواحد  في بعض المدن لما يزيد عن 60 طفل وكذلك تختلف من حيث توفير المستلزمات ومؤهلات  التدريسين ومهنيتهم وعلميتهم متفاوتة المستويات , المدارس القريبة من المدن رغم تأخرها عن مدارس العالم الا انها افضل من تلك المدراس التي لا تزال  القصب والطين واختراع مدارس الكرفانات ومدارس الدوام الثلاثي الذي لا يزيد عن اربعة ساعات يومياّ  , أما الطرائق التدريسة لا تزال متدنية بل في تراجع في ظل اعتماد المعلمين على الواجبات البيتية وتحديد الواجب وإلقاء الدور على الأباء والأمهات في بلد نسب الأمية للكبار مرتفعة وكلما ابتعدنا عن مركز المدن والأخرين يعملون في وظائف حكومية او اعمال شاقة لا يكفي وقت عودتهم للبيت سوى للراحة اضافة الى كثرة العطل الرسمية التي تجاوزت ثلث السنة ممما يكون فيه  التعليم مجرد حشو المواد او مثلما يقال ( تشربت )  , الأغرب من هذا كله هو غياب المركزية في المناهج الموحدة واصبح لكل مدينة وطائفة منهج ومواد تختلف عن الأخر , المشكلة تبدا من اختيار الوزير والوكلاء حيث يتم الاختيار حسب المحاصصة  في وزارات لا تقبل القسمة على اثنين ويفترض ان تعد مناهج بعيدة عن تلك المحاصصة المقيتة التي تعمق الانقسام وتزرع جذور الطائفية في اطفال وطلاب كليات يتم اعداهم لمستقبل يكونون قادته ,,

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/25



كتابة تعليق لموضوع : تربية الاجيال لا تقبل المحاصصة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net