صفحة الكاتب : حيدر الحد راوي

تاملات في القران الكريم ح78 سورة المائدة
حيدر الحد راوي
بسم الله الرحمن الرحيم
 
جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{97}
للمصدر ( جعل ) معاني مختلفة , ينبغي للمتأمل والمتابع الفحص عنها , والنظر فيها . 
تضمنت الاية الكريمة نوعين من الجعل : 
1) (  جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ ) : الجعل الاول , ويندرج فيه : 
أ‌) (  قِيَاماً لِّلنَّاسِ ) : في امرين : 
أ‌) 1) ديني : عن اداء فريضة الحج . 
أ‌) 2) دنيوي : وفيه ثلاثة شؤون : 
أ‌) 2) 1- الامن في داخل البيت الحرام . 
أ‌) 2) 2- عدم التعرض للمحرم . 
أ) 2)3- جبي الثمرات اليه .   
ب‌) (  وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ ) : ذو القعدة , ذو الحجة , المحرم , رجب . 
ت‌) (  وَالْهَدْيَ ) : ما يهدى الى الحرم من الانعام , تذبح ويتصدق بها. 
ث‌) (  وَالْقَلاَئِدَ ) : ما يميز به الهدي .      
2) (  ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) : الجعل الثاني , كل ذلك جعله الله عز وجل لجلب المصلحة , ودفع الضرر , قبل وقوعها , او احتمال ذلك , في ذلك دلالة واضحة لعلمه جل وعلا بكل شيء في الوجود . 
يلاحظ في النص المبارك , انه يتكون من مقطعين , (  ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ) , و (  وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) , لهما تقريبا نفس المعنى , فما الفائدة من التكرار ؟ , ان معرفة ذلك تقتصر وتعتمد على مدى ثقافة المتأمل نفسه ! .         
اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{98}
الاية الكريمة موجزة بشكل ملفت للنظر والتأمل , حيث تضمنت  امرا مباشرا (  اعْلَمُواْ ) , تلاه :     
1) (  أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) .  
2) (  وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) .   
لا يخفى على المتأمل اللبيب من يندرج ضمن  (  أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) , ومن يندرج ضمن (  وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) .   
 
مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ{99}
تضمنت الاية الكريمة مقطعين , جديرين بالتامل : 
1) (  مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ ) : وظيفة ودور الرسول . 
2) (  وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ ) : بعد ان يؤدي الرسول دوره ووظيفته , فأن الله تعالى يعلم بكل ما يظهره الانسان , او يخفيه .    
 
قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{100}
تأمر الاية الكريمة الرسول الكريم (ص واله) بأمرين : 
1) (  قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ) : الخبيث ما حرم , والطيب ما احل , وذلك ما اشارت اليه الاية الكريمة {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157
2) (  فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) : النص المبارك تضمن ثلاثة امور ينبغي الاشارة اليهما : 
أ‌) ترك الخبيث , واتيان الطيب . 
ب‌) ان المتقي يعد من (  أُوْلِي الأَلْبَابِ ) , اصحاب العقول الراجحة والسليمة .  
ت‌) يتبين من سياق النص المبارك , ان التقوى من مستلزمات الفلاح .    
 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ{101} قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ{102}
تضمنت الايتين الكريمتين خطابا مباشرا , ينهي المسلمين عن السؤال عن اشياء غامضة , فما هي هذه الاشياء ؟ , وما هي ماهيتها ؟ . 
 
مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَـكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ{103}
نستقرأ الاية الكريمة في ثلاث نقاط : 
1- (  مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ ) : ينفي النص المبارك تشريعه عز وجل لبعض العادات والممارسات التي كانت متعارفة في زمن الجاهلية , وينسبون تشريعها له عز وجل : 
أ‌) (  بَحِيرَةٍ ) :  البحيرة التي يمنح درها للطواغيت فلا يحلبها أحد من الناس ( تفسير الجلالين / للسيوطي ) , تشق اذن الناقة , اذا انتجت خمس بطون , فيحرم الانتفاع بها ( مصحف الخيرة/علي عاشور العاملي ) . 
ب‌) (  وَلاَ سَآئِبَةٍ ) : والسائبة التي كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء  ( تفسير الجلالين / للسيوطي ) , تركوها للاصنام بناءا على نذر ( مصحف الخيرة/علي عاشور العاملي ) .  
ت‌) (  وَلاَ وَصِيلَةٍ ) : والوصيلة الناقة البكر تبكر في أول نتاج الإبل بأنثى ثم تثني بعد بأنثى وكانوا يسيبونها لطواغيتهم إن وصلت إحداهما بأخرى ليس بينها ذكر  ( تفسير الجلالين / للسيوطي ) , وهي في الغنم الشاة , اذا ولدت انثى فهي لهم , واذا ولدت ذكرا , فهي لألهتم ( مصحف الخيرة/علي عاشور العاملي ) .    
ث‌) (  وَلاَ حَامٍ ) : والحام فحل الإبل يضرب الضراب المعدودة فإذا قضى ضرابه ودعوه للطواغيت وأعفوه من أن يحمل عليه شيء وسموه الحامي  ( تفسير الجلالين / للسيوطي ) , الفحل لا يركب اذا ولد من ظهره عشرة ابطن , فخرموا ظهره , وترك فلا يمنع من ماء ولا مرعى  ( مصحف الخيرة/علي عاشور العاملي ) .      
2- (  وَلَـكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ ) : في نسبة تلك الامور الى تشريعه عز وجل . 
3- (  وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ  ) : الاكثرية لا يعقلون انهم توارثوا ذلك من ابائهم واجدادهم , اما الاقلية , فأدركوا ذلك , والتحقوا بركبه (ص واله) .        
ينبغي الاشارة ان مضمون الاية الكريمة متعلق بمضمون الايتين الكريمتين السابقتين . 
 
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ{104}
تضمنت الاية الكريمة امرين : 
1- دعوة الى دين الله عز وجل . 
2- موضوع متعلق بسابقتها الكريمة , فقد توارثوا عن اباءهم الكثير من العادات والتقاليد , اكتفوا بالتمسك بها , ظنا منهم انها ذات معنى ومغزى , وايضا اعتقدوا انها مما شرعه الله تعالى لهم , فتشير الاية الكريمة الى ان اباءهم : 
أ)  (  أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً ) . 
ب) (  وَلاَ يَهْتَدُونَ ) .     
 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{105}
تضمنت الاية الكريمة خطابا مباشرا , فيه اربعة مواقف للتأمل : 
1) ( عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ) : للمسلم ان يراقب نفسه , ويهتم باصلاحها من جميع المفاسد , ويصونها ويحفظها من مهالك ومخاطر المعاصي والاثام . 
2) (  لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ) : لا يؤاخذ احد بذنب احد , ولا تضرك معصية احد , ان اطعت , ولا ضلالته , ان اهتديت . 
3) (  إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً ) : الجميع عائد اليه عز وجل , المؤمن بطاعاته , والكافر بضلالاته . 
4) (  فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) : عندها , يطلع كل على صحيفة اعماله , ان خيرا فخير , وان شرا فشر ! . 
     
يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذاً لَّمِنَ الآثِمِينَ{106} فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ{107} ذَلِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللّهَ وَاسْمَعُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ{108}
مما يروى في سبب نزول الايات الكريمة , ان احد المسلمين ومعه اخوين مسيحيين من العرب خرجوا من المدينة للتجارة , وفي الطريق مرض المسلم , فكتب وصية اخفاها في متاعه , وعهد بمتاعه الى رفيقيه ( النصرانيين ) في السفر , وطلب منهما ان يسلماه الى اهله , ثم مات ففتح النصرانيان متاعه واستوليا على الثمين والنفيس فيه , وسلما الباقي الى الورثة ,  وعندما فتح الورثة متاعه لم يجدوا فيه ما كان المسلم قد اخذه معه عند سفره وفجأة عثروا على الوصية , ووجدوا فيها ثبتا بالاشياء المسروقة , فأنكر النصرانيان وقالا ( لقد سلمناكم كل ما سلمه لنا ) , فشكوا الرجلين الى رسول الله (ص واله) , فنزلت الايات الكريمة  ( مصحف الخيرة/علي عاشور العاملي ) . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الحد راوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/21



كتابة تعليق لموضوع : تاملات في القران الكريم ح78 سورة المائدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net