صفحة الكاتب : عزيز الخزرجي

"طارق الهاشمي" قياديّ في جبهة ألنّصرة و وسيط ألأرهاب في آلأزمة ألسّوريّة
عزيز الخزرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا نلقي ألكلام على عواهنه و لا نتحدّث عن علم ألغيب ولا نكشف الا ما يصلنا من معلومات وتقارير حول درو بعض الشخصيات في القائمة العراقية وتحديدا في الحزب الاسلامي (العراقي) الذي اخذ على عاتقه مهمة اسقاط العملية السياسية في العراق وتنفيذ اجندة الاعراب والسلاجقة لتدمير العراق والمنطقة وبالتالي تحقيق حلم اقامة (الخلافة الاسلامية) التي يصبوا اليها تنظيم القاعدة الذي اصبحا عنوانا عريضا ان لم نقل لافتة ضبابية تنشط تحتها الجماعات المتطرفة والعصابات الاجرامية الارهابية والطامعين في السلطة والثروة .

 

ومن يقول ان الحزب الاسلامي او الاخوان المسلمين او حتى حزب العدالة والحرية التركي وجيش الحر وغيرهم من الذين يحملون الفكر الاقصائي والطائفي والسلفي غير تنظيم القاعدة وان تنظيم القاعدة ليس تلك الاحزاب والجماعات السالف الذكر فانه اما يجهل حقيقة هؤلاء القوم والجماعات واما انه يتستر عليهم من اجل خداع رأي العام وتمرير الاجندة التي يعمل كل هؤلاء من اجل تنفيذها في بلادنا وفي المنطقة باسرها .

 

الاحداث المشبوهة التي عصفت بالمنطقة و الفوضى التي انتشرت فيها كشفت الكثير من الامور خفايا الاحزاب الظلامية وحتى تلك التي استلمت ا لسلطة باسم الدين واللبيرالية الاسلامية وفضحت توجهاتها واجندتها من كان يتصور ان تركيا الصوفية والعلمانية تتحول الى وكرا للارهاب وان قادتها وزعماءها لهم ارتباطات مع تنظيمات سلفية متطرفة وارهابية وان اراضيهم تحتضن اكبر عدد من عناصر الارهاب وتنظيم القاعدة في العالم ؟

 

من كان يتصور ان ارض كوردستان العراق التي كانت في طليعة المناطق التي ضرب وقمع فيها المتطرفون وتم تصفية اغلب اعضاء تنظيم ((انصار السنة)) وغيره في بداية (تحرير العراق) من قبل الجيش الامريكي هذه الارض تتحول الى بؤر لايواء الارهابيين وقادتهم وفتح معسكرات لهم للتدريب ؟

 

هذه التساؤلات تقودنا الى حقيقة ما يجري في المنطقة والى دور الاحزاب التي ترفع الشعارات الدينية زورا ونفاقا فيما هي ليست الا دكاكين للسمسرة السياسية او مدرسة لتصدير الارهاب والفكر المتطرف وثقافة الاقصاء والقتل .

 

الحزب الاسلامي الذي يتزعمه اليوم السامرائي خلفا للارهابي الفار والمطلوب للعدالة طارق (الهاشمي) السلجوقي والذي يحمل جنسية تركية اضافة الى جواز سفره العراقي هذا الحزب وبمساعدة البعثيين الذين تحولوا بعد سقوط صدام الى متدينين حيث خلعوا لباس البعث ولبسوا العباءة الدينية والطائفية هم من مؤسيي اغلب التنظيمات الارهابية في العراق وعلى رأسهم تنظيم (جبهة النصرة ) الارهابي بشقيه العراقي والسوري وقد كان للمخابرات التركية دور بارز في مثل هذا التأسيس ولم يكن تنظيم القاعدة الا عنوانا شكليا تعلق على مشاجبه كل الاعمال الارهابية والاجرامية رغم ان المعلومات الموثقة تؤكد على ان تنظيم القاعدة الاصل والحقيقي الذي كان ينشط في افغانستان لا وجود له اليوم في العراق او في بلاد الشام الا اسما وان الاحزاب الدينية السلفية والاخوانية وحتى الليبرالية منها هي تنظيم القاعدة وهي ليست الا مفرخ والحاضنة الرئيسية لهذا لتنظيم الارهابي .

 

وفي الاونة الاخيرة برز كثيرا وبشكل غير طبيعي اسم تنظيم (جبهة النصرة في الشام) على مسرح الاحداث في سوريا وحتى العراق وقد كشفت التقارير الاستخباراتية ومعلومات الاجهزة الامنية العراقية ان هذا التنظيم قد شكل في الاصل في العراق وان قادته الاساسيين هم عراقيون واجانب وهؤلاء العراقيين اغلبهم من الحزب الاسلامي والبعثيين المتأسلمين وقد تم تشكيله بدعم لوجستي تركي وتمويل خليجي وعلى رأس الممولين يأتي النظام السعودي والقطري وقد انطلقت نشاطات هذا التنظيم الارهابي منذ اليوم الاول لسقوط نظام البعث الصدامي حيث كانت عملياتهم الارهابية والاجرامية تأخذ طابعا طائفيا وسلفيا وهابيا متطرفا وموجهة في الاساس ضد الشيعة والمسيحيين والايزدية وبعض القوميات غير الكردية السنية .

 

وخلال الاحداث الدامية في العراق والتي كانت تحدث بفعل اعمال التفجير والقتل الارهابية اكتشفت الاجهزة الامنية العراقية الخيط الرفيع الذي يربط بين تلك التفجيرات الارهابية ومنفذيها وبين الحزب الاسلامي وقادته الذين كانوا على صلة مباشرة باكثر العمليات الارهابية واعمال الخطف والاغتيال وان هذا الحزب وبتنسيق مع ايتام صدام كانوا يحرضون الاعراب والاجانب من الذين تربطهم بهم رابطة اللون المذهبي والفكر الاقصائي على التسلل والقدوم الى العراق .

 

وقد كشفت حملة الاعتقالات التي طالت الحماية الامنية لقادة الحزب الاسلامي وعلى رأسهم طارق الهاشمي الذي كان يتبوأ منصب نائب لرئيس الجمهورية ومساعديه والمعلومات التي ادلى رجال الحماية وعناصرها الى دور الهاشمي وصهره وكثير من قادة الحزب والقائمة العراقية في الاعمال الارهابية والتفجيرية وعمليات الاغتيال التي كانت تستهدف ضباط كبار في الجيش ووزارة الداخلية .. والاخطر من ذلك ان المعلومات التي افاد بها المعتقلون قد كشفوا صلة الهاشمي بتنظيم خفي كان يمد الهاشمي وعناصره بالرجال الانتحاريين وامور اخرى تدخل في اطار التمويل والتسليح والدعم اللوجستي.

 

كما كشفت التحقيقات بصلة الهاشمي بتنظيمات ارهابية وعلى رأسها تنظيم جبهة النصرة بكلا شقيه العراقي والسوري وان عناصر هذا التنظيم الذي ينشط في سوريا قد اتوا في الاصل من العراق ضمن شبكة معقدة من الارتباطات التنظيمية وحتى من حيث صلتها بالاستخبارات الاقليمية وعلى رأسها الاستخبارات التركية والسعودية .

 

اما المعلومة الاخطر والتي كشفتها المصادر المطلعة هي ضلوع الهاشمي في احداث سورية وازمتها وعلاقته بنقل عدد كبير من عناصر تنظيم القاعدة الى الجبهة الدمشقية وبتنسيق مع حزب المستقبل اللبناني الذي يتزعمه سعد الحريري.. وقد كان الاتفاق في ان ينقل هؤلاء الارهابيين الى الغوطة الشرقية في ريف دمشق ضمن خطة اقتحام المطار الدولي للعاصمة السورية تمهيدا للزحف عليها وفعلا تم تدفق اعداد كبيرة من تلك العناصر وعبر حدود بوكمال السورية العراقية الى ريف دمشق وكان المنسق في هذه العملية هو طارق الهاشمي وبتمويل سعودي ـ ونوعا ما قطري ـ والعراب كان سعد الحريري وشاء القدر ان تفشل عملية احتلال المطار حيث قام الجيش العربي السوري بعملية استباقية ـ وهو ما ننصح به اليوم بالنسبة للجيش العراقي ضد العراعرة ـ الروس نصحوا بها قادة النظام السوري عبر معلومات حصول عليها من خلال مراقبتهم عبر الاقمار الصناعية لمسرح العمليات وتنقلات الارهابيين .

 

والمفاجأة الاخرى هي الضربة الاخرى التي قصمت ظهر الارهابيين وداعميهم والتي قام بها جيش العراق البطل على الحدود السورية العراقية في منطقة القائم حيث تم الاستيلاء على اكبر مخبأ للاسلحة والذخيرة والارهابيين واعتقال عدد من الارهابيين وقتل اخرين اعبرتهم المصادر الامنية امتداد لما حصل في ريف دمشق .

ولذلك لم يتفاجأ الامنيون العراقيون وحلفائهم في ايران وحتى اجهزة الاستخبارت الروسية في قيام طارق الهاشمي بالتوسط لدي جبهة النصرة في الشام للقبول بتسيق العمليات العسكرية مع (هيئة الاركان ) العسكرية للمعارضة السورية والتي تم تشيكلها اخيرا في الدوحة رغم استبعاد جبهة النصرة من هذه التشكيلة الجديدة وتصنيفها امريكيا كتنظيم ارهابي الا ان الامريكيين لربما خدعوا بنصائح الخليجيين وقادة حزب الحرية والعدالة التركي وقبلوا اخيرا ان يتم ادخال جبهة النصرة ولو بشكل غي رسمي ضمن التشكيلة الجديدة التي تلقت ضربة قاصمة في بداية انطلاقتها في الغوطة الشرقية وريف دمشق .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الخزرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/18



كتابة تعليق لموضوع : "طارق الهاشمي" قياديّ في جبهة ألنّصرة و وسيط ألأرهاب في آلأزمة ألسّوريّة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : سامي فخري ، في 2013/02/15 .

يبقى التاريخ ينقل الخيانة العظمى للوطن الذي خولة وامنه بان يقوم بواجباته الوطنية الهاشمي هذه سيرته عندما كان في ضمن صفوف الجيش العراقي كظابط فصل من وظفيته هذا لامر خطير قام به رلا عجب ولا استغراب فطبع المرء اذا تعود شيئا من الصعب تغيره




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net