صفحة الكاتب : باقر شاكر

تجاوزات نائب
باقر شاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اصبحت التصريحات التي يدلي بها بعض النواب خارجة عن اللياقة والادب السياسي وفيها الكثير من التجاوزات الغير قانونية بل حتى نجد فيها من التطاول الشخصي الذي لا يمكن السكون عليه وهذه التداعيات لم تكن لتحصل لولا تلك المشاكل السياسية والخلافات الكبيرة الحاصلة على الساحة العراقية والتي بموجبها يسمح قادة الكتل والاحزاب لأتباعهم بالتطاول على الاخرين وعلى كتل واحزاب بكاملها لان الاتهام الاعمى والعشوائي لا يصيب شخصا معينا وانما يشمل الجميع حينما تتهم كتلة بذاتها وهذا للأسف ما نسمعه اليوم من هذه التصريحات الكثير وبالذات باتجاه رئيس الوزراء العراقي حيث لا حدود سياسية لتلك التصريحات ولا حسابات جانبية اخرى من قبيل احترام بلدان العالم لشخص رئيس وزراء البلد الذي يمثل الدولة العراقية بغض النظر من يكون في هذا المنصب سواء المالكي او غيره فهذا مدعاة لأن لا تحترم الدول العراق كدولة طالما نحن نستهين ونتجاوز على هذا الموقع .
اليوم اصبح الكثير من النواب البرلمانيين في العراق يتطاولون على الاخرين لأنهم يتمتعون بحصانة قانونية منحهم اياها الدستور العراقي ولكن ذلك لا يعني ان يكون لسان الاخرين طويل فذات الدستور يقول ان كرامة الانسان العراقي وكيانه محمي وفق القانون ،، لقد استغربت لتصريحات النائب عن التحالف الكردستاني سيروان احمد وهو يقول على المالكي ان يغير اسم كتلته من ائتلاف دولة القانون الى ائتلاف دولة الفساد والفاسدين ((طالب النائب عن /ائتلاف الكتل الكوردستانية/ سيروان احمد، المالكي بتغيير اسم كتلته من دولة القانون الى "دولة الفساد والمفسدين"، مشيراً الى أن اقليم كوردستان سوف لن يلتزموا بالدستور ما لم تلتزم الحكومة الاتحادية به.)) ولم يكن هذا التصريح الوحيد بل كان قبله الكثير من التصريحات التي لا تعبر عن اللياقة والاخلاق السياسية فقبله هناك بعض السياسيين في الاقليم قالوا الكثير عن رئيس الوزراء واخرهم الناطق باسم رئاسة الاقليم الذي يخاطب الشعب العراقي بالقول " لا تأملوا خيرا من بطون جاعت ثم شبعت" قاصدا بذلك السيد المالكي ،، من الواضح ان الذي يتعامل بوطنية اليوم في العراق تتوجه اليه تلك الانتقادات والتعبيرات الخارجة عن الخلق والروح السياسية الحقيقية وهذا ما يمكن ان نسميه بالعهر السياسي الاحمق الذي يمارسه البعض ظنا منهم انهم في دولة ديمقراطية وهذه الديمقراطية تبيح لهم حتى التلاسن البذيء، والحق يجب ان يقال منذ بدء الازمة بين المركز والاقليم لم اسمع يوما رئيس الوزراء وهو يتحدث عن الموضوع انه هاجم شخصا معينا او تجاوز على احد الساسة في الاقليم بل لم يذكر حتى اسم رئيس الاقليم وانما تعامل بجدية مع الموضوع من خلال الدستور وبنوده فهل اتعض هؤلاء من طريقة التعامل تلك ام انهم ماضون بهذا التعامل الاخرق.
انها تجاوزات نواب او بعض السياسيين لهم مسؤوليتهم ولا بد ان يوقفوا عند حدودهم فتصريح هذا النائب بتحويل الكتلة الى كتلة فساد ومفسدين يعني انه يتهم الجميع بالفساد ويوصمهم بتلك الصفة وهذا لا يمكن السكوت عليه من قبل الاخرين وعلى باقي مكونات ائتلاف دولة القانون ان تطالب بمحاسبة هذا النائب وتعريفه بحدوده القانونية وان يتعلم اسلوب الخطاب مع الاخرين.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر شاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/11



كتابة تعليق لموضوع : تجاوزات نائب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net