صفحة الكاتب : د . جواد المنتفجي

قراءة في قصيدة..احبك جدا للشاعرة لمياء عياد
د . جواد المنتفجي
جواد المنتفجي
"احبك جدا
وأحب احبك جدا
وكم هو حبك واحة في صحراء همومي"
لمياء عياد: من صناع الجمال عند حبكها لتوليفة القصيدة..وهذه ا
لملكة ليس ايا منا من يمتلكها..اذ انها لطالما اكدت ومن خلال تسربلها مع الوقع الشعري على انها قوة شعرية لم يكتشف قارتها أي منا بعد..ألا من عاشر روحها العذبة..وتعامل مع حرفها عبر حلم خيطي .. او خاض معها واقع الحب اصلا..كلنا يستطيع كتابة كلمة "احبك" وبكل بساطة..ولكنها هي بالذات تقولها وتكتبها بحرقة..حرقة على حبيبها الذي لم يعي معنى تلك الكلمة:" وأحب احبك جدا" ..
هو ذا هدير من سواقي نبع صافي..
خلق منبعه من انفاس شاعرة..
متلهفة بالبقاء على حب 
حب يعنى بالمصير الانساني 
بأحاسيسها الإنسانية 
لتترجم لنا جمال طاغي على الناس 
والأشياء والعالم 
وعندما نراها تقول:
" فنواميس حبك تعتذر من كل هذا
وتختلق لها طبيعة غير الطبيعة
وبوح من الصمت في براكين تنثر الورد لا حمم"
فهي تحاول ان تستكشف لنا ومن خلال اواصر الطبيعة ما لا تراه او تصدقه عين الإنسان العادية..وما تعجز عن لمسه اليد من ان تلمس هذه الرؤيا لتحولها الى حقيقة سوى ان كانت في اليقظة او المنام..
هي تحاول ان تفجر فينا الوان قوس قزح العشق لتنير ظلمة العشق الذي نفتقده جميعا..محاولة منها ايصال الحقيقة الى تلك النفس اللوامة لتنتزع كل أقنعتها القاتمة..
هي تحاول ايضا شتل نبتة سنا الامل في اعماقنا لنكون قادرين على مواجهة انفسنا المتعبة 
ان هي اتقت بذلك الحب العذب 
ايذانا منها الينا للسمو والارتقاء بذلك الحب النقي 
لتؤكد بأنها ليس مجرد إنسانة عاشت يوما لذاتها تاركة الام وعذابات الاخرين..او انها اتخذت من الحب مجرد حاجة تحاول من خلالها اشباع ما افتقدت اليه اصلا لإشباع حدسها الشعري..
قصيدتها تلك كانت رسالة .. او ربما كانت بمثابة برقية تحذير لنا جميعا على عدم انتهاك حرمة الحب الصافي..النقي ليكن قوة عليا قاهرة قد تعلو على الكراهية..
انا شخصيا حاولت ولعدة مرات ان اتفاعل مع احداث القصيدة
ان انفعل معها..
ولكني وفي الاخير وجدتها انني عثرت على ذلك الحب المفقود..بل قد اصبحت وفي النهاية ملهمتي كلما احسست انها تفاعلت معي 
بل وأنها تنفعل وجدانيا معي ..
نمتزج ببعضنا 
نتعدى وجودنا 
سوى ان كان الزماني او المكاني او الذاتي..
وهذه الحالة قد تصدق وبقوة فرضية: ان الحب الذي لا يقف عند حد هو بالذات يعتبر نزع للكره والبغضاء واستئصال كل ما يشوه عشقنا الجميل
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . جواد المنتفجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/29



كتابة تعليق لموضوع : قراءة في قصيدة..احبك جدا للشاعرة لمياء عياد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : جواد المنتفجي ، في 2012/11/29 .

الفاضلة الشاعرة لمياء عياد
النقد اصبح عملنا..نقول ما على الكاتب وما علينا من التحليلات..ولا سيد فينا الا لنفسه
انه تبادل منفعة..اخذ وعطاء ..هي ذي دورة الحياة
يسعدني ردك الجميل متمنيا لك الرفعة والازدهار والتقدم..كما ادعوك الى الكتابة في هذه الموقع فهو محطات استراحتنا..كما ادعو السيد مدير الموقع لتوجيه دعوة لك لتكونين احد رواده


• (2) - كتب : جواد المنتفجي ، في 2012/11/29 .

الفاضلة الشاعرة لمياء عياد
النقد اصبح عملنا..نقول ما على الكاتب وما علينا من التحليلات..ولا سيد فينا الا لنفسه
انه تبادل منفعة..اخذ وعطاء ..هي ذي دورة الحياة
يسعدني ردك الجميل متمنيا لك الرفعة والازدهار والتقدم..كما ادعوك الى الكتابة في هذه الموقع فهو محطات استراحتنا..كما ادعو السيد مدير الموقع لتوجيه دعوة لك لتكونين احد رواده


• (3) - كتب : لمياء عياد ، في 2012/11/29 .

اسعدني ان تعانق كلماتي ونبضي وتغوص في اعماق فكري
وتستنبط مقاصدي وقنعاتي
ادهشني قمة ابداعك وكتابة افكارك بشد طرف افكاري فكانت دراسة وطرح رائع وجميل اعجبني جدا
دمت بودي وتقديري سيدي واستاذي




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net