صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

مسكين يا شعب فلسطين
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ظلموك حين تواطأوا مع اليهود في الامم المتحدة, ومنحوا أرضك لبني صهيون وشردوك في الفيافي والقفار وفي مخيمات بائسة، وهجروك الى بلاد قريبة واخرى قصية.. تواطأ الغرب كله والولايات المتحدة وأجبروا العرب على الركوع.
من جانبهم كان العرب أكثر شغفاً حين ردوا ببرود وجبن وخذلان على عدوان الصهاينة خلال الفترة الممتدة من عام 1948 حين صدر قرار التقسيم والى الان ,وكان تعاملهم غير ذي جدوى مع الأحداث, فقد كانوا متخاذلين مترددين وحمّلوا شعوبهم عار الهزائم المتتالية من ذلك التاريخ ,وصولا الى هزيمة حزيران وما تلاها من إجتياحات وإغتيالات وإذلال للبلدان العربية المتصلة جغرافياً بفلسطين المحتلة، وكان الشعب الفلسطيني المسكين هو من يدفع الثمن مضاعفاً في غزة ورام الله. وفي المنافي والمخيمات التي يقطنها في البلاد العربية التي تأوى مجموعات بشرية مقهورة.
بعض الحكام العرب تاجروا بقضيتك، ولعبوا بقذارة حين استغلوا حاجتك للنصرة ومعالجة الجرحى والمعاقين ومساعدة الاسر المهجرة والاخرى المحرومة،  في ذات الوقت كانوا يمارسون التسلط والقهر بحق شعوبهم التي كانت ترى فيك سالباً لمقدراتهم ومتواطئاً مع هؤلاء الحكام المتجبرين، بل صار البعض يحملك المسؤولية كاملة وصار عليك ان تدفع الثمن، كما حصل في أيام غزو العراق للكويت، وكذلك ماتعرض له الفلسطينيون في العراق بعد عام 2003، مسكين يا شعب فلسطين.
لايبدو في الأفق من حل خاصة مع غياب رموز التضحية كأحمد ياسين وياسر عرفات حين خلفا عز الدين القسام وساهما في ظهور قياديين كفتحي الشقاقي، وأبو علي مصطفى وغيرهم من المناضلين ,ونكوص الصهاينة عن وعودهم وإلتزاماتهم وتواطئ الغرب مع دولة اسرائيل المصطنعة، وعدم وجود موقف عربي حقيقي يواجه التعنت الاسرائيلي ,ويرغم الدول الأوربية والولايات المتحدة على إتخاذ موقف إنساني يعيد للشعب المسكين شيئاً من حقوقه.. شاب الشبان.. ومات الشيوخ وصارت البنات عجائز، وما زالت فلسطين محتلة، وما زلت معذباً يا شعب فلسطين.
hadeejalu@yahoo.com
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/09



كتابة تعليق لموضوع : مسكين يا شعب فلسطين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net