صفحة الكاتب : باقر شاكر

وزير التجارة ليس له علاقة بالبطاقة التموينية كما يقول السعدون
باقر شاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أثارت البطاقة التموينية التي الغاها مجلس الوزراء الكثير من اللغط والتناحر بين الكتل السياسية والاحزاب ما جعلها مادة اعلامية تسقيطية بين تلك الاطراف خصوصا ونحن على اعتاب انتخابات مجلس المحافظات باعتبارها تمثل قوت الشعب العراقي وهو ما دفع بعض الاحزاب الى ان تقوم على اخراج بعض التظاهرات هنا وهناك من اجل الضغط والظهور اعلاميا ولا اعتراض على ان يبدي الناس آرائهم فيما يخص حقوقهم وبالذات ما يتعلق بلقمة العيش ،، أنا شخصيا ضد ان تلغى البطاقة التموينية لان تجّار السوق عبارة عن وحوش كاسرة سينتقمون من الفقراء والمساكين وضعيفي الحال من خلال تلاعبهم بالسلع الغذائية لعدم وجود الضوابط القانونية الرادعة لهم اذا تلاعبوا بالاسعار وعندها ربما سيكون مبلغ التعويض (15) الف دينار عراقي لا يكفي لشراء 10% من قيمة البطاقة التموينية التي كانوا يعتمدون عليها ،،، إن ما يهمني في هذه السطور هو تملص جميع الكتل والاحزاب السياسية من الموضوع والقاء اللوم فقط على رئيس الوزراء المالكي وكأنه هو من اقترح ذلك او قاتل من اجل الغاء البطاقة او أنه يريد تجويع الشعب العراقي فالصدريون يصرخون من كبيرهم الى صغيرهم وكأنه لا يوجد عدد من وزارءهم  قد صوت لصالح الالغاء وها هو وزير الاعمار والاسكان يعتذر للسيد مقتدى عن تصويته في مجلس الوزراء ولا اعلم هل يعتذر للشعب ام لمرجعه السياسي ؟ أيهما افضل!!!! او القائمة العراقية لا يوجد لديها وزراء قد صوتوا لصالح الالغاء ايضا والاكراد كذلك بدأنا نرى متحدثيهم يتحدثون الى القنوات الفضائية بإلقاء اللوم على المالكي فقط وليس كأنه وزير التجارة بابكر من كتلتهم وهو الذي قدم المقترح الى مجلس الوزراء طالبا التصويت عليه كما صرح به البارحة مع مجموعة مقترحات اخرى لمناقشتها  كي يتخلص من ثقل عمل البطاقة التموينية وتلكؤه في العمل على تنظيمها وهو ذات الفشل الذي مر به الوزراء الذين سبقوه الى قيادة تلك الوزارة .
يقول النائب محسن السعدون محاولا تبرير موقف وزير التجارة ومدافعا عنه بأن رئيس الوزراء هو من يتحمل المسؤولية بقوله((واعتبر سعدون أن "المالكي يمثل مجلس الوزراء باعتباره رئيسا له، وهو وحده من يستطيع قبول ورفض المقترحات بجدول الاعمال"، مشيرا إلى أن "كل من صوت على القرار لا يتحمل المسؤولية بقدر ما يتحملها رئيس مجلس الوزراء، وكان من المفترض أن يقول بتأجيل المقترح والتريث به". )) انا اعتقد ان السيد السعدون يناقض نفسه كثيرا لان الوزير من حقه تقديم المقترحات والاراء كي تتبلور المشاريع من خلالها وتقدم الى مجلس النواب والا لماذا تعقد جلسات مجلس الوزراء كل يوم ثلاثاء اسبوعيا ؟؟؟ فماذا لو كان الوزير بابكر قدم مقترحا يخص قضايا متعلقة بالاقليم وتعم بالفائدة عليهم ويقوم رئيس الوزراء برفضها او تأجيلها ؟؟ بالتأكيد سوف نسمع من السيد السعدون كلاما غير هذا الكلام بل سيكون اشد غضبا على المالكي بل سيقول انه يتصرف بدكتاتورية اما هذه القضية وبتلك التبعات يحاولون تبرير افعالهم الى متى هذا التناقض ايها السادة
ثم يعود ليبرر اكثر فأكثر ويقول (ولفت سعدون إلى أن "وزير التجارة مختص فنيا وليس سياسيا أو حزبيا، وعندما يجد فسادا كبيرا بوزارة التجارة فهو ملزم بتقديم المقترحات، لكن تلك المقترحات غير ملزمة للتصويت)) اذا لم  يكن سياسيا او حزبيا فلماذا اذن المحاصصة ولماذا ايضا باقي الوزراء بالمحاصصة اليست الدولة بأكملها تسير على عجلة المحاصصة السياسية والحزبية فأي أناس تريد اقناعهم ان الوزير في العراق فني وليس سياسي من اجل ان تقول ان وزير التجارة ليس له علاقة بالبطاقة التموينية


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر شاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/11



كتابة تعليق لموضوع : وزير التجارة ليس له علاقة بالبطاقة التموينية كما يقول السعدون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net