صفحة الكاتب : عماد الاخرس

إخراج العراق من البند السابع .. وهم أم حقيقه!
عماد الاخرس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ليس غريبا ً ان يُشَكِكْ أى مواطن عراقى فى مصداقية  قرار إخراج العراق من طائلة عقوبات البند السابع ويَتَسائَل إن كان ذلك وهم أم حقيقه ؟ 
لأنه اذا كان حقيقه فهذا بالتاكيد أمر مُفْرِحْ ولكنه يريد ان يلمس الانعكاس الايجابى لهذا الانجاز فى العهد الجديد على ارض الواقع .. أما غياب ذلك فهذا يعنى وهم ومصيبه لأنها عوده الى العهد البائد والعيش فى زيف الانتصارات الاعلاميه المفبركه .
بعدهذه المقدمه اعود لمقالى الذى يختص باحد هذه العقوبات التى لها مساس مباشر بحياة المواطن العراقى وهى حرمانه من حق الحصول على الفيزا ( تأشيرة السفر ) .
فرغم التطبيل الاعلامى الكبير لرفع العقوبات عن العراق الا ان الحصار على سفره لازال قائما ولم يستطع الحصول على فيزا لأى دوله لغرض السياحه أو العلاج أو التجاره أوغيرها اسوة بمواطنى دول العالم الاخرى .
والعجيب هو ان دول اوربا واميركا التى وافقت على اصدار القرار ترفض العمل به وهذا يُفَسَرْعلى انه للاستهلاك الاعلامى فقط.
ومن المعروف بان منع منح الفيزا للعراقى مرتبط بقرارات الامم المتحده التى صنفت العراق كدوله مصدره للارهاب .. ولكن بعد ان تشكلت حكومه انتخابيه ديمقراطيه اثبتت حُسن نواياها فى التعامل مع جميع دول العالم  من المفروض ان تكون حجه الارهاب قد انتهت ويصبح هذا المنع ملغياً وتنفتح للعراقى كل طرق السفر .
لذا فأسئلتى الى المسؤولين فى وزارة الخارجيه العراقيه باعتبارها الجهه المسؤوله عن متابعة هذه القضيه .. أبدأها .. ماذا يعنى استمرار الدول فى رفض منح الفيزا للعراقيين وعدم السماح لهم فى النزول فى مطارات الترانزيت والاستمرار فى التعامل بخصوصيه ودقه مع الجواز العراقى وكأنه لازال مشبوهاً رغم رفع العقوبات ؟ الم يخرج العراق من قائمة الدول المصنفه بالارهاب وألم تُرفع تُهمة الارهاب عن العراقى ؟ ماهوالدورالحالى او المستقبلى  لوزارة الخارجيه فى حسم هذه القضيه ؟ هل هناك جهود استثنائيه وافق قريب لحل هذه القضيه ؟ واذا كان ذلك غير ممكنا .. الايحق للعراقى توجيه الاتهام لكم بالعوده الى اعلام العهد البائد والتباهى والعيش الوهمى باحلام النصر ؟ 
لقد عانى  المواطنون العراقيين عقود من الغربه والتشرد وتشتت الاسر وقطع صلة الرحم بسبب الوضع السياسى المضطرب والعقوبات التى فرضتها الامم المتحده على العراق  .. لذا  فالواجب الانسانى  يفرض على جميع  المسؤولين السياسيين العراقيين المعنيين بهذ القضيه الإسراع فى ايجاد حل لها واستغلال فرصة الاعمارورغبة الدول فى فتح افاق التعاون الاقتصادى مع العراق بعدم منح الفيز لمواطنى من ترفض التعامل بالمثل ومنح الفيز للعراقيين .
 اخيرا اقولها .. ستبقى الملايين من العراقيين تنتظر اليوم الذى سَتُفْتَحْ به ابواب السفر لهم على مصراعيها وتعاد الكرامة لهم فى المطارات والهيبه لجوازهم حينها تزول الشكوك عن رفع عقوبات البند السابع وتصبح حقيقه وليس وهماً !!

7\1\2011
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد الاخرس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/08



كتابة تعليق لموضوع : إخراج العراق من البند السابع .. وهم أم حقيقه!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net