صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

طيري طيارة طيري
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هكذا كان ملسون يغني في البرنامج التعليمي ( إفتح ياسمسم) .وهو برنامج يعد من حسنات التعاون الخليجي المثمر, والذي لم يستمر للأسف...
 
طيري طيارة طيري.
 
 طيري فوق البستان.
 
 طيري وخذي أصحابي.
 
 طيري وخذي نعمان.
 
كان يغني لنعمان, وكنا نحن الصغار نحلم بالطيران ونحلق في الأعالي مع طيارتنا الورقية التي شحب لونها وهي ترى طائرات الفانتوم الايرانية والميغ العراقية والمروحيات وهي تجتاح سماء البلاد من كل الجهات.
 
وكبرنا وفوجئنا بالطائرات الامريكية تهاجم وتهاجم ,وكانت لذة غريبة تجتاحني كأنها رعشة منتش بلذة الجنس وأنا ارى تلك الطائرات .لا لأني أحب ماتفعله لكنه العشق للطيران الذي لم ينجح في دفعي لتعلم التحليق وقيادة الطائرات ,بل النجاح في قيادة الأماني الضالة التي تدفعني للنظر في وجه السماء هذه الأيام متفائلا برؤية عشرات الطائرات تصبغ وجه سمائنا المتسع بأبيض شفاه وتمضي بيضاء الى بلدان أخرى لاأعلمها ,ثم أشعر أني واحد من المسافرين على متنها..
 
مرضي بحب الطيران وطائرات المسافرين تحول الى داء مزمن لايعالجه حتى الطيران وولوج المطارات ,فلم أعد أشبع حتى وأنا على متن إحدى الطائرات .أحسد الذين على متن طائرة على مدرج آخر وأتمنى أن أكون منهم وعلى أي درجة ,لايهم..
 
هذه الأيام ,تمتلئ سماء العراق, ولأول مرة منذ ثلاثين سنة مضت بعشرات الطائرات العملاقة التي تنهب الاجواء من الشرق الى الغرب, وتحديدا في أجواء شرق بغداد ,ثم أشعر بالأمل أن السفر متاح لكل عراقي, وإن المغتربين لم يعودوا كذلك لأنهم يستطيعون المجئ في كل وقت الى البلاد لزيارة الأهل وتجديد العهد مع الوطن وإن حركة الإستثمار ستنشط في الايام والاسابيع القادمة .وإن العراقيين في داخل الوطن يمكن أن يسافروا لأداء الفرائض والزيارات وأن يسيحوا في الارض .
 
الطيران متعة تستحق أن تدمع لها عيني كلما رأيت طائرة بيضاء تحلق في السماء وتحمل في بطنها المتسعة كل أشكال الحياة من بشر وطعام وأجهزة إتصال ومياه وأضواء ورغبة مستمرة في ولوج عوالم مختلفة..فعلا أنا أسارع الى دمعتي كلما رأيتها.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/04



كتابة تعليق لموضوع : طيري طيارة طيري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : صادق مهدي حسن من : العراق ، بعنوان : لن تطير الا للشر في 2011/02/20 .

طارت الطيارة ولكن لتهدم كل جميل في عراق الحسين ولعنة الله على صدام وعفلق ومن لف لفهم الى يوم الدين
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااا




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net