صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

رحلة الرئيس الى بلاد العم هتلر
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الشعب يريد عودة الرئيس ! وقد طال غياب الرئيس جلال طالباني عن عاصمته السياسية بغداد ، والترفيهية السليمانية، وما يزال يتعافى من جراحه في أحد مستشفيات ألمانيا، وربما فاق عدد زائريه من السياسيين في مشفاه عدد الذين يلتقيهم في بغداد.
خرج الرئيس من العراق مريضاً لكنه كان مبتسماً بطريقة لا تشبه تلك التي كان الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات يحرك شفتيه بها حين يخاتل الدكتاتوريات العربية ، وتوجه الى ألمانيا ليترك بعض الحلفاء ينظرون في وجوه بعض على خلفية أزمة سحب الثقة ،وكأنه منح المالكي صك الغفران ودفع بخصومه الى الجحيم.
يدير الرئيس شؤون الرئاسة من أحدى المدن الألمانية ، والمفاجئ أن الأزمة كانت متفجرة وخطرة برغم وجوده بين بغداد والسليمانية ، ثم تلقى النقد على موقفه من موضوع سحب الثقة ، لكن تلك الأزمة أخذت لها طريقاً مختلفاً مع إستقراره في بلاد العم هتلر. حيث يقترب السياسيون العراقيون من دائرة الإتفاق على حل ولو كان جزئياً تمهيداً لحل ما قد يأتي أو لا يأتي يكون أكبر وأكثر قدرة على إنهاء الأزمة.
ما يزال القادة السياسيون يتوجهون الى بلاد (العم هتلر) بحجة الإطمئنان على صحة الرئيس وربما تصرف بعضهم بخبث متخذاً وجوده في ذلك البلد ليصل إليه ويستمتع بما فيه من جمال أخاذ وسحر يجلب الألباب ، فزيارة طالباني لدقائق بينما الإستحمام والجولات السياحية وجولات التسوق تستغرق أياماً..
يصرح زائرو الرئيس إنهم تلمسوا منه الجدية ، ويقول بعضهم إنه ما يزال مصراً على عقد الإجتماع الوطني ، وإن إتصالاته تشير الى حضور الرغبة الحقيقية في نفوس وضمائر القادة السياسيين ليجدوا حلاً ما لمشكلة البلاد.
من حق الشعب العراقي معرفة الحالة الصحية لرئيسه ،ومراحل العلاج والنفقات ومتى يمكن له أن يعود الى بغداد ليواصل مشاوراته مع القادة السياسيين والقوى التي هي طرف فاعل في المشكلة الحالية ،عله يصل الى إتفاق يقود الى حل ما. وهو أمر ممكن ويعود الى طبيعة العلاقة الودية التي تجمع طالباني ببقية الفرقاء وإمكانية دفعهم لإتخاذ قرارات حاسمة تخرج بالعراق من دائرة الأزمة.
كلنا بانتظار الرئيس .
 فمتى ستعود  أيها الرئيس؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/16



كتابة تعليق لموضوع : رحلة الرئيس الى بلاد العم هتلر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net