صفحة الكاتب : حميد الشاكر

بيني وبين المحامي الكوّاز حول الدين والدولة والعقل ..... 3
حميد الشاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الرسالة الخامسة للمحامي محمد الكوّواز النعيمي وهذا نصها :

الجواب الخامس – حول مقالة علمانية لتفرقة المسلمين باسم

أهل البيت المطهرين تطهيرا

بسمه تعالى أخي المسلم حميد الشاكر وبعدُ :

أولاً – أثبتُ أقوالك مستنسخة من رسائلك المطبوعة بآلتك الحاسبة لكي نبعد شبهة التحريف والتغيير :

(( فاذا راى المشرع ان الضريبة التي يأخذها بعنوان الجزاء كما ياخذ من المسلمين الضريبة بعنوان الخمس والزكاة ، اذا راى فيها انها تمس كرامة مواطني الدولة فلولي الامر المنتخب من قبل الامة ان يلغي الضريبة نهائيا ويكتفي بمسمى اخر))

(( لامشكلة عندي اذا كانت المدرسة العلمانية تحترم العقل ))

هذه أقوالك فأي عالم أو مرجع هو على (منهجك) ويؤيدك وعليهم إعطاء الحكم الشرعي على الذي يريد تغيير وتبديل وإلغاء (نصوص ومقاصد الله تعالى) وليس لديه مشكلة مع العلمانية والذي يقول أقوالك هل له علاقة بالله ورسوله وأهل البيت والصحابة ؟ فإذا وُجدت الدولة الإسلامية – وأنت تعمل على عدم وجودها – سوف تعرض عليك الاستتابة وإذا أصررت على وجوب أو إباحة تغيير النصوص الإلهية ومقاصدها بعقلك فسوف توقع الحد عليك وهذه من ضرورات الدولة الإسلامية وليس المراجع الذين تركوا الناس تقول وتفعل ما تشاء لأنّ همهم الخمس والزكاة واللطم و الطبيخ لأنهم غير قادرين على تطبيق الحدود والجزية وعلى ما عمله الحسين وما كان يريد تحقيقه وما حققه .

ثانياً – إنّ (الأدلة الشرعية للأحكام الشرعية في الإسلام) هيّ (اثنان) (كتاب الله وسنة رسوله) وإنّ (إثبات وجود الأدلة الشرعية وتفسيرها واستخراج الأحكام منها) قد أناطها الله ورسوله بجهازين تبدأ (مباشرة بوفاة النبي) بمهمتها وبوظيفتها وهي (جهاز الولاية) و (جهاز العترة – أهل البيت) وهذين الجهازين استمرا بعملهما وتؤدي مهمتهما لمدة نصف قرن خمسين سنة انتهت باستشهاد الحسين والجماعة .

وأما (الإجماع والعقل والقياس) فهيّ ليست (أدلة شرعية) وإنما هي (آليات ووسيلة) للوصول إلى (الحكم الشرعي) ولكن (الإجماع) قد سقط وجوده من (الآليات والوسيلة) لأنه لم يحصل أصلاً ويبقى مجرد افتراض وذلك لأنّ الأمة الإسلامية يستحيل عليها أن يحصل عندها إجماع لاختلاف العقول وتعدد الاجتهاد وكذلك الصحابة في يوم وفاة النبي اختلفوا فأين حصل الإجماع بالإضافة إلى أنّ الصحابي (سعد بن عبادة) ترك المدينة المنورة بعد اجتماع السقيفة مباشرة وسافر للعيش في الشام ولم يبايع أحد من الخلفاء الخمسة (فلم تحصل في رقبته بيعة – وهذه مسألة لا يمكن لأحد أنْ يصدر قرار ورأي فيها ومتروكة لرب العالمين) وأما (العقل والقياس) (آليات و وسيلة) عملها يكون (بغياب الرسول والولي والعترة) مثلما كان (يجتهد الصحابي على وأي صحابي في حياة النبي عندما يكون بعيداً عنه وليس بحضرته) ولو دققنا في (العقل والقياس) لوجدنا الأفكار فيهما متداخلة وعلى العموم نراهما متشابهين تقريباً ولا يستغني أحدهما عن الآخر والاختلاف هو في التخريجات ونحن الآن لسنا بصددها .

ثالثاً – العقل – الإدراك – التفكير – الفهم :

(ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون ) و (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا من أصحاب السعير(

ومن ذلك فإنّ (العقل) هو - مجموع تفاعل : (الدماغ) و (الحواس) و (الواقع الذي يراد إدراكه أو تعقله أو تفهمه) و (المعلومات السابقة – الموجودة قبل السمع والتعقل) لذلك فإنّ الذي يكفر بالله هو يكفر (بعقله) ورسول الله الحبيب يقول (لا يزني الزاني وهو مؤمن) والذي يؤمن بالله ويتقيه (بعقله) كذلك و أنّ الذي (يفصل الدين عن الحياة) (يقطع المعلومات الإلهية السابقة عن الحياة أو يبدلها أو يغيرها إلى نصوص ومقاصد أخرى غير إلهية) فيذهب إلى (الإلحاد أو العلمانية – التي تمكنهم من تغيير وتبديل والتلاعب بنصوص الله ومقاصده) وأما الذي يتمسك (بالعروة الوثقى) فهو العقل والقلب السليم في الجسم السليم .

وتقول (الحسين خرج على الجماعة) فأيّ طعن هذا بالحسين الذي هو (مع الجماعة) وإنما خرج لأنّ هناك حاكم سلطان جائر متسلط على (الجماعة) الدولة والأمة الإسلامية فأصبح الحق لا يعمل به والباطل لا ينهى عنه وغابت رعاية الأمة والجماعة وحيث (أنّ يد الله مع الجماعة) فلابد له من العمل الصالح الذي ينقذ الدولة والأمة والجماعة والذي هو رضي الله ورسوله وإسلامه .

و (العقل) ليس مقياس والشرع هو المقياس إذا جاز التعبير لأنّ الحسن هو ما يحسنه الشرع والقبيح هو ما يقبحه الشرع وإنما العقل هو (خلقة وتقنية ربانية - تبدأ من - الدماغ الذي قدره الله وجعل فيه قابلية استلام وإرسال الذبذبات إلى - الحواس وجميع أعضاء الإنسان وإلى خارج الإنسان - واقع الحياة والكون مادياً ومعنوياً – روحانياً – وإلى المعلومات السابقة في (عَلَمَ القرآن وعَلَمَ البيان) والقرآن والبيان فيها الأسماء كلها – وإنّ هذا العقل بهذه التقنية الربانية لابد أنْ يطيع ويعبد ربه في الحياة الدنيا وإنّ أيّ فصل بين المعلومات السابقة (القرآن والبيان – الأسماء كلها) الصراط المستقيم الذين أنعمتَ عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين لعدم تمسكهم بالعترة أحد الثقلين وبين الحياة الدنيا سيعتبر اجحاد وكفر ومكر بالله لأنهم يريدون تغيير نصوصه ومقاصده فتكون عقوبتهم في الدنيا الرجس وفي الآخرة العذاب الأليم .

المحامي محمد سليم الكواز 26/12/2010

____________________________________________

الجواب الخامس للاخ الكوّاز وهذا نصه

الاخ المحترم المحامي محمد الكوّاز النعيمي بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

في رسالتكم الخامسة سيدي المحترم التي ابتدأتموه باقتطاع جزء من كلماتي ، ووضعها تحت اللون الاحمر كوثيقة دامغة ضدي ومن ثم لتدللوا على ادانتي بالتالي من الجرائم :

اولا : بأنني من المبدلين والمغيرين لنصوص الله سبحانه ومقاصده !.

ثانيا : لايوجد عالم او مرجع يؤيدني فيما اذهب اليه .

ثالثا : ليس لدي مشكلة مع العلمانية فعلى العلماء الافتاء بحقي .

رابعا : ان اقوالي لاتمت بصلة وعلاقة ابدا لا بالله ولابرسوله ولا باهل البيت والصحابة .

خامسا : استتابتي من قبل الدولة الاسلامية واقامت الحد عليّ لانني من المبدلين للنصوص الالهية .

وكل هذا طبعا ضدي ورد بسطرين من رسالتكم الخامسة ، ولايسعني وصف هذا الكمّ الكبير الذي وصفتوني به وحكمتم علي من خلاله الا ان اقف امامه باسف وحزن وخجل وحرقة قلب وألم !!.

نعم أأسف لطبقات الظلمات التي تعيشون بداخلها الى الحد الذي حوّل شخصكم الفكري الى طارد لكل ماينبغي استقباله بحيث انكم اصبحتم لاتسمعون الا انفسكم ، ولاترون الا شبحكم ، ولاتدركون الا موقعكم !!.

اما باقي الصفات من حزني والمي وغير ذالك عليكم فبسبب ان كل ماذكرتموه في رسالتكم الخامسة ماهو الا انعكاس مؤلم شعرت به لافتقاركم العلمي لابسط معالم القواعد الشرعية والدينية بحيث ان رسالتكم فضحت حتى هشاشة ثقافتكم الدينية وبابسط الامور التي اجمع عليها علماء المسلمين ، فكيف بعد هذا الافتقار العلمي المخجل تكتبون كتابا في اخطر المواضيع الاسلامية واشدها تعقيدا كالشورى والدولة الاسلامية ؟.

لااعلم !.

على اي حال لابتدأ معكم من البداية لتدرك كم هي حجم الكارثة في فكركم الذي يريد ان يقيم دولة للاسلام وهو لايدرك على الاقل ماهي وظائف الامام او ولي الامر او ماهي الاحكام الشرعية ومتى تطبق ومتى تبيح الضرورات المحظورات....الخ ؟.

ولماذا من حق ولي الامر ايقاف حكم شرعي او تغليب دفع مفسدة على جلب مصلحة !!.

ولكن يبدو ان جنابكم يااخينا الكواز ليس لك المام ولو بالقليل من احكام الشرع وموارد استنباطه واصول تطبيقه وقواعده فلاغرابة اذا لم تفهم او تدرك مايتحدث به اخيك الشاكر !!.

اولا : انا عندما اقول ان للمشرّع او لولي الامر الحق ان يلغي ضريبة الجزية او يستبدلها بمسمى اخر يحفظ لمواطني الدولة داخل المجتمع الاسلامي الكرامة ان هم راوا ذالك ، هل اقصد بذالك تبديل ما انزل الله من حكم ؟.

ام اقصد وشرعيا ان لولي الامر تعطيل حكم لضرورات ومصالح اسلامية عليا تضطر ولي الامر لتعطيل حكم او تنفيذه ؟.

جنابكم طبعا سيدي الكوّاز وبسبب انك لاتدرك اي معنى حول اصول الفقه وقواعد الاحكام الشرعية وكيفية تطبيقها من خلال القضاء الاسلامي ، او ولي الامر او السلطة التنفيذية في نظام الدول الحديثة بادرت الى اتهامي بالترويج او المطالبة بتبديل وتغيير نصوص الله سبحانه وتعالى بل وينبغي على الدولة الاسلامية استتابتي قبل ان تقطع راسي لحد الردّة عن الاسلام وانكار ماهو ثابت بالشريعة بالضرورة !!.

لكن الحق غير ماذهب اليه وهمك وزينه اليك شيطانك من الظن الذي لايغني من الحق شيئاوالحق ان لولي الامر في المجتمع المسلم وهذا من اجماعات جميع فتوى علماء المذاهب الاسلامية ان يقدم دفع المفاسد وجلب المصالح في الاقيسة الشرعية ، وان يعطل الحدّ اذا كان هناك عنوان ثانوي شرعي يزاحم الحدود او يدفع من تطبيق الاحكام الشرعية ، كما حصل في اعوام العسرة - مثلا - التي عطل فيها عمر بن الخطاب حدود السرقة بقطع يد السارق لاشتداد الجوع على المسلمين كافة وكأباحة اكل لحم الخنزير اذا اضطر المسلم لذالك جوعا او اشرافا على الموت .... الخ فكل هذه الموارد من صلاحيات ولي الامر البتّ والحكم فيها في التعطيل او في الامضاء للاسباب المذكورةوربما كانت اسباب ولي الامر تدعوه للاطاحة بكثير من المستحبات المؤكدة لدى المسلمين كما صنع عمر بن الخطاب عندما رفع (( حي على خير العمل )) من الاذان لاعتقاده انها صرفت الناس عن الجهاد ودفعتهم لخير منه الا وهو الصلاة ، او كتحريمه للمتعتين (الحج والزواج المؤقت ) في اجتهاده كاحد مظاهر سوء استخدام حق ولي الامر في التعطيل لبعض الاحكام الشرعية ، فذهب الى الغاء الاحكام الشرعية !!.

كل هذا يندرج في اطار حق ولي الامر في رؤية مصلحة المسلمين واين تكمن وفي جميع الاحكام الاسلامية بما في ذالك جمع الزكاة والاخماس والصدقات والضرائب والجبايات او عدم جمعها ،فلولي الامر تقنين ذالك في الوقت والمكان المناسب وحسب كما اسلفنا مصلحة ادارة الامة !!.

وهكذا الجزاء او الجزية من اهل الكتاب ( وقت الحرب) لاباعتبارها اهانة لغير المسلمين بل باعتبارها حق فرضه الله بمسمى اخر غيرالزكاة والخمس على غير المسلمين ليبسط العدل في الاخذمن الاغنياء الى بيت مال الامة ومن ثم دفعه للفقراء سواء كان هؤلاء الفقراءمسلمين ام غيرمسلمين فاخذ الضرائب من الاغنياء مهما اختلفت اديانهم للدولةوتوزيعهاعلى فقراء المجتمع ومهما تنوعت اديانهم ايضا فلاهل الكتاب من الفقراء حق في بيت مال الامة المسلمة ياخذون منه كما ياخذ فقراء المسلمين وعلى اغنيائهم مثل ذالك من دفع الجزاء والزكواة والاخماس ...الخ !!.

وكما ان لولي الامراخذ ضرائب المسلمين وزكواتهم وخراج اراضيهم بالقوة من الاغنياء اذا امتنعواعن دفع حقوق الفقراء من المجتمع وهم صاغرون كما فعل المسلمون فيما يسمى حروب الردة التي شنت بدوافع اقتصادية اكثر منها عقدية ،كذالك لولي الامر او الحاكم باسم الامة ، والمنتخب من قبلها ان يعامل مواطنيه بالمثل ، مع بقية افراد مواطنيه من غير المسلمين بالعدل والسوية ، وأماقوله سبحانه وتعالى في سورة التوبة : (( قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولاباليوم الاخر ولايحرّمون ماحرم الله ورسوله ، ولايدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) فمع ان ذيل التبيين طويل جدا الا انه يكفي القول ان هذه الاية اية (( حرب )) واحكام الحرب تختلف عن احكام مواطني دولة الاسلام من غير المسلمين في السلم ، فكيف ياكواز تريد تطبيق احكام الحرب على مواطني دولة المسلمين المسالمين الامنين الخاضعين لنظام المجتمع العام الا تتقون الله في احكامه ان كنتم جاهلين وتدركون كيف تطبق احكام الشريعة والدين ؟.

ام انه وصل الهزء بالدين عندكم الى حد عدم احترام موارد تطبيق احكامه الشرعية !!؟.

لهذا قلنا لولي الامر ان يبدل مسمى الجزية او يلغيه باعتباره مورد حرب مؤقت وليس باعتبار ان اهل الكتاب من المواطنين المسالمين فافهم !!.

الان هل من حق ولي الامر ان يسقط الجزية عن غير المسلمين اذا راى مصلحة مؤقتة او دائمة او يستبدل مسماها اذا شعر ولي الامر ان مواطنيه من غير المسلمين ينزعجون من مسمى الجزية مع ان الامر كله في ايام الحرب وليس في ايام السلم؟.

طبعا من حق ولي الامر او رئيس الدولة المنتخب في المجتمع الاسلامي ذالك ، وهذا الحق ليس هو من مشتهيات ولاة الامر او من اهوائهم السياسية ، بل هو حق من الله سبحانه وتعالى لولي الامر في الشريعة الاسلامية على ان يناط هذا الحق اولا واخرا بمصالح امة الاسلام وسمو ورفعة شريعة الاسلام !!.

بعد هذا ياكوّاز هل مازلت تعتقد ان حميد الشاكر يدعوا الى تبديل نصوص الله سبحانه وتعالى التي نزلت في القران ؟.

ام القران والله سبحانه وتعالى والاسلام وعلماء الامة هم من حدد لولي الامر حقوقه وواجباته وكيفية قيامه على ادارة شان مجتمعه وشعبه ومواطنيه في الحرب والسلم ؟.

وصحيح ان كل ذالك يقاس بمصالح الاسلام والامة ومنه ما تفرضه الضرورة ومنه ماتفرضه المصلحة ومنه ماتحتمه بعض الملابسات الاجتماعية والسياسية الصعبة ، ولكن هذا لايعني ان تكون احكام الله عرضة للتهاون في تطبيقها قدر المستطاع وان الله لايكلف نفسا الا وسها !!.

ثانيا : علام هذه الظاهرية السلفية القشرية في فهم الكلام وعدم التأمل فيه والتثبت من مقاصده مع ان كلامنا يبدوانه مكتوب ومنتقى بعناية كي نقطع الطريق على من يريد ان يتصيد بالماء العكرونعم قلنا :(( لامشكلة عندي اذا كانت المدرسة العلمانية تحترم العقل )) فما مشكلتك انت ياكوّاز اذا كانت العلمانية تؤمن بالعقل او لاتؤمن به ؟!.

غريب عجيب هذا الفهم للكلام البشري لك يااخي يامحامي يادارس يانعيمي ، فهل هي جريمة مثلا اذا قلت لامشكلة عندي اذا كانت المدرسة الشيوعية تحترم المادية ؟.

اليس الواقع والحقيقة ان المدرسة الشيوعية تدعي المادية وتؤمن بها وتحترمها فاي مشكلة في هذا الكلام ؟.

او ربما وحسب عقليتك السلفية الطاردة لكل ماهو غير سلفي ومتحجر ينبغي علينا ان يكون لدينا مشكلة مع الانسانية كلها سواء كانت عقلية او غير عقلية المهم انها ليست سلفية ظلامية ، وعلى هذا الاساس كل دراسة او رؤية تريد ان تقيم الاخر ينبغي ان تكون لدينا مشكلة معها حتى اذا اضطررنا للافتراء عليها بالكذب والتدليس والعياذ بالله !!.

انا اعلم ان مدرستكم قشرية ، واعلم ان اسلامكم اللااسلام على الحقيقة ،لكن قل لي بربك ماذنب الاسلام اذا كان يؤمن بالعقل وفي نفس الوقت امنت العلمانية الحديثة بالعقل كمشترك بين الاسلام وغيره ، فهل على الاسلام ان يكفر بالعقل مثلا مادامت العلمانية تدّعي انها تؤمن به ؟؟.

وهكذا هل على الاسلام ان يكفر بالعلم لان الشيوعية تؤمن بالعلم ، وعلى الاسلام ان يكفر بالعدل لان بعض الملحدين يؤمنون بالعدالة ؟.

واذا قلنا مثلا ليس عند الاسلام مشكلة اذا كانت العلمانية تؤمن بالعقل او تحترمه فعندئذ هل صنع الاسلام جريمة بسبب انه ليس لديه مشكلة مع متبنيات الاخرين ؟.

ام المفروض ان يكون الاسلام محترما اذا كانت لديه مشكلة مع ايمان الاخرين واحترامهم !!.

هكذا قال الشاكر في سياق كلامه : ليس عنده مشكلة مع العلمانية اذا كانت تحترم العقل اما اذا كانت العلمانية الحاد وفصل الدين عن المجتمع فلحميد الشاكر وغيره حرب لاهوادة فيها !!.

فهل في هذه الجملة مايستحق عليها حميد الشاكر ان ندينه بانه علماني ، وانه يجب ان يُعرض على المحكمة او نقيم عليه حد الردة في الدولة الاسلامية السلفية العتيدة ؟.

ام علينا ان نكون كما قال سبحانه : ((ولايجرمنكم شنآن قوم على ان لاتعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى)) !!.

لكن اين التقوى والعدل من مدرستكم ياكوّاز ؟!!.

ثالثا : ذكرت جنابك المحترم ياخي الكوّاز في نقطتك الثانية كلام حول الادلة الشرعية وكتاب الله وسنة رسوله واردفت بان من يفسر هذا الكتاب وتلك السنة هما جهاز الولاية وجهاز العترة !!))

وهو كلام حشو بعضه ببعض ولايُفهم اوله من اخره ( جهاز الولاية وجهاز العترة ) والكل يعلم ان من يفسر كتاب الله وسنة رسوله ص بنص الحديث عن رسول الله هم اهل البيت المطهر الذي قرنهم رسول الله ص بكتاب الله سبحانه بقوله : (( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ..)) فمن اين جئت بجهاز الولاية - واعتقد تقصد السلطة - هذا لااعلم !.

نعم مدرستكم تعتقد بان سلاطين الجهل والزورالذي حكموا المسلمين بفلتة او بمؤامرة حيكت بليل لهم الحق بتفسير كتاب الله سبحانه الذي لايفقهون عنه اية ، وسنة رسوله الذي انقلبوا عليها ليضعوا الاحاديث باسم السنة المطهرة !!.

لكننانعتقد ان هذه طواغيت يُراد ادخالها للدين بلادليل من كتاب الله ولابينةمن سنةرسول الله كمابين بحق اهل بيته الطاهرين والكلام الى هنا ويغلق اما اذا كان معتقدكم على هوى غير الاسلام فلكم ماتشاءون لكن لاتنسبون للاسلام ماليس منه لتعطوا جهاز الولاية المتسلط ماليس له من تفسيرالشريعة مع ان المسلمين جميعا متفقون على ان حكام المسلمين منذ وفاة الرسول محمدص باستثناءعلي بن ابي طالب عليه السلام هم اجهل خلق الله باحكام الاسلام وشريعته هذا فضلاعن فساقهم ومجرميهم وملحديهم !!.

صحيح قلنا ان لولي الامر حقوق وعليه واجبات في الاسلام ، لكن هذا مختلف تماما عن اختصاص اهل البيت ببيان وتفسير الشرية في الاسلام !!.

نعم ذكرتَ في منتصف هذه النقطة شيئا حول الاجماع والغريب في الامرفي رسالتك الخامسة تنفي وجود اجماع بين المسلمين مع انك حكمت عليّ بالردة في رسائلك السابقة لانني لم اعترف بوجود اجماع !!.

فكيف تحول رايك من مطالبتي بضرورة الجماعة والاجماع وهماوجهان لعملة واحدة الا ان الاول في السياسةوالثاني في العلم بين رسالة واخرى لتعترف هنا ان لااجماع بين المسلمين لتعذره واستحالة وجوده ؟!!.

ياسبحان الله هل هو نسيان ام تراجع ام تخبط كالعادة في فكركم الذي اوله يناقض اخره واوسطه لايشبه الاطراف !!.

ثم ياخي الكوّاز انت تقرر بالقول (لان الامة الاسلامية يستحيل عليها ان يحصل عندها اجماع لاختلاف العقول وتعدد الاجتهاد وكذالك الصحابة ..)) وتسرد كيف اختلف الصحابة وواحد يرى راي والاخر يرى نقيضه !!.

فألم يكن من الاجدران توجه هذا الكلام لجنابك وماتؤمن به من ضرورةالاجماع وقتل من لم يقل به حتى ولو كان تحت عمامة علي بن ابي طالب ع !.

فكيف توجه هذا الكلام لي ، وانت في رسائلك السابقة تحاول رميي بتهمة شق عصى الاجماع ، والامة اذا لم اؤمن بالاجماع والجماعة ، بل واكثر اتهمتني بانني كاتب مقال علماني لتفرقة المسلمين بسبب عدم ايماني باكذوبة الاجماع ، والآن ها انت تقرّ ان الاجماع فكرة وهمية ولاهي شرعية ومستحيل وقوعها حتى عند الصحابة الذي هم لديكم مصدر التشريع الاساس ؟!.

على اي حال هذا ديدن ماتؤمنون به من فكر وعقيدة يتضارب بعضه مع بعض ويتهافت كلما حاولتم بناءه من جديد والاسلام بريئ من هكذا بنيان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا !!.

رابعا : يتبقى لنا ماذكرته حول العقلنة في الاسلام ، واقحامك نفسك وقلمك بشيئ انت من الاساس غير مؤمن به فكيف تريد تفسيره وبيانه لاادري ؟!.

شيئ مضحك اخي الكوّاز اذا اردنا تعريف العقل بانه الدماغ والحواس !!.

والاكثر منه مهزلة اذا ادخلنا الكفر بالله على خط الكفر بالعقل !.

ماعلاقة :(( لايزني الزاني وهو مؤمن )) من قول الرسول محمد ص بالعقل ؟.

وماعلاقة فصل الدين عن الحياة بقطع المعلومات السابقة والخروج بنتيجة الذهاب الى الالحاد والعلمانية ؟.

صدقني ياكواز لم استطع الربط بين هذا الحشو الذي اوله لايمت بصلة الى اخره !!.

ولايدلل الا على تخبط في الفكر والعقيدة مسكين من ابتلاه الله سبحانه بهذه الظلمة !.

نعم فهمت انك ترى في الامام الحسين انه خرج على سلطان جائر ، وهذا جيد مع انه مخالف لفتوى مفتي الوهابية الذي يستند على شرعية ولاية يزيد الذي هي نفس شرعية خلافة الخلفاء الثلاثة قبل علي بن ابي طالب !!.

وادركت انك اتهمتني بالطعن بالحسين لقولي انه خرج على الجماعة لايماني انك لاتستطيع غير قول ذالك والا اتهمت انت بالنيل من سيد شباب اهل الجنة بنص رسول الله محمد ص !!.

لكن مالم ادركه كيف لك ان تقيس اين هي الجماعة وشرعيتها الدينية والسياسية مع ان المدرسة التي تنتمي اليها انت ياخي الكوّاز توجب ولاية ولي الامر كيفما اتفقت بيعته سواء كانت في بيعة شخص واحد لاخر كما حصل في خلافة ابي بكر ، ام في توريث الخلافة كما حصل لخلافة عمر التي ورثها من ابي بكر بلا شورى ، او كخلافة عثمان التي رصد لها عمر ستة من الصحابة ، ام كملك معاوية الذي اخذه بالجبر والقوّة ؟.

هذه هي الصورالتي في مدرستك العقائدية للولاية وولي امر المسلمين عندك الذي لايجوز الخروج عليه ياكوّاز وهي متناقضة بعضها مع البعض الاخر فمع اي جهة تكون الجماعة وشرعيتها من وجهة نظرك الاسلامية الشرعية ؟.

مع الحاكم ام مع المحكومين ؟.

مع الاكثرية الذين هم دائما للحق كارهون ام مع الاقلية الذين وصفهم الله بالشاكرين ؟.

خامسا : وهي اخر نقطة للرد على رسالتك الخامسة ، وهي نقطة العقل ((والحسن والقبح الشرعيين او العقليين )) وهي من القضايا التي جلبت الكوارث والتخلف على المدرسة السنية كلها منذ ولادتها والتي اخذت من هذه المسألة لتجعلها من مسائل الدين الكلامية !!.

اخي الكواز لفترة اكثر من عشرسنوات من حياتي الفكرية والتنظيريةودفاعا عن الاسلام وحرصا في البحث عن نقاط الضعف والمعوقات التي تسحبه للعجز وعدم النهوض في العصر الحديث وانا اكتب حول المعوقات البنيوية في الفكر السني الاسلامي التي تجعله لايصلح ان يكون انسانيا ينتسب للاسلام ولله سبحانه وتعالى فخرجت بثلاث نتائج ومعوقات كارثية في بنية هذا المذهب اذا لم يتخلص منها لايمكن له النهوض كدين :

الاولى : هي (( العداء للعقل والعقلنة )) وان سبب عداء المذهب السني للعقل ليس لان العقل رجس من عمل الشيطان او انه غير قادرعلى تمييز القبيح من الحسن في فعل الانسان ، او ان الحسن ماحسنته الشريعة والقبيح ماقبحته الشريعة بالفعل !!.

وانما سبب عداء المذهب السني للعقل هو ان وعاظ السلاطين وبدفع من طغاتهم من الحكام الظلمة التي تسموا باسم ملوك وخلفاء المسلمين زورا وبهتانا اوحوا الى شياطينهم من الوعاظ ان يصنعوا امة من العبيد لاتفكر ولاتدرك ولاتسمع ولاترى ولاتتكلم امام السلاطين وولاة الامر الفاسدين والقتلة والمجرمين ،ولهذا نظّر وعاظ السلاطين وباسم الاسلام ان العقل البشري لايملك قدرة التمييز بين الحسن والقبيح وانه تابع للشريعة التي يفسرها الحاكم ووعاظه ، وانه رجس من عمل الشيطان لانه يخلق امة تتسائل وتطالب وتفكر وتنتقد الحاكم !!.

وعلى هذا الاساس حكم وعاظ سلاطين البلاطات السلطانية السنية على العقل بالاعدام وانت ياكوّاز وامثالك تبعتهم في فريتهم على العقل وصفقت لاعدامه ، مع ان الاسلام بريئ من العداء للعقل وبريئ من مناهضة العقل وبريئ من اتهامه بالخيانه ، بل الاسلام هو دين العقل قبل ان يكون دين الجهل والظلام والرجعية والدكتاتورية ، ولكنه وبسبب انه حجة لله على خلقه وحجة للامة على حكامها اصبح في المدرسة السنية وجوده كعدمه امام طاعة السلاطين !!.

الثانية : وهي (( تقديس الحاكم وجعله ظل الله في الارض )) ومع ان الاسلام لم يشأ ان يجعل للحاكم غير وظيفة الامين على مصالح الامة وادارة شؤونها لاغير ، وان للامة انتخابه ، كما ان للامة الاطاحة به ان فسد او ظلم ،الا ان الطغاة وكلعادة في مذهبكم السنُي ومن خلال منتفعين ووعاظ سلاطين استطاعوا حرف بوصلة الاسلام وجعله من مناصرا للمجتمع وحقوقه الى مطية للحاكم يلعب به هووزبانيته كيفما شاءوا فطرحت فتاوى عدم شرعية الخروج على السلطان برا كان او فاجرا والاطاعة له كالاطاعة لله ورسوله ، وانه هو وليس غيره الممثل الوحيد لله في ارضه !!.

وهانحن كما ترى اخي الكوّاز امة تنوء بحكامها الذين استطاعوا تدجينكم على الطاعة ، وكيفما كانت وتحويلكم الى امة تطيع الشيطان باسم القرآن ، وعجبا كيف اصبح الاسلام اداة بيد الشياطين ليلعبوا به كيفما شاءوا وباسمه الشريف !!.

الثالثة :وهي نتيجة تهستر المذهب السُني من اي شيئ يتصل بالعدل والعدالةحتى اصبح المذهب السُني مضرب المثل للجبرية على الله وان الله يجبر عباده على فعل المعاصي ثم يعاقبهم عليها لانه لايسأل عما يفعل وهم يسألون !!.

هل تعلم ايها المحامي النعيمي الطيب ماجذور فكرة الجبر في الفكر السني ولماذا اخوتنا السُنة يتهسترون من اي فكرة فيها عدل او عدالة ؟!.

اقول لك :انها فكرة ترجع اساسا لبني امية عندما ارادوا تغييب المسلمين وتحويلهم الى عبيد وبهائم طرحوا فكرة اعدام العقل فكانت فكرة لاحسن ولاقبح الا للشريعة وفقهاء السلطان مفسريها ، ثم رأوا ان الامة ربما تلغي عقلها فكيف بمطالبها العادلة والمحقة ؟!.

فابتكر وعاظ السلاطين فكرة لاعدل ولاهم يحزنون ، وان الحاكم يختاره القدر والله لهم ، وانه انعكاس لفكرة الله الذي بامكانه ان يجبر العباد على فعل القبائح ثم يعاقبهم عليها ويبقى هوهو الله المقدس في كلا الحالتين واذا كان الله ظالما فاي ظلم يقوم به الحاكم وهو يفعل مايريد ويصنع مايشاء وله حق اجبار الناس على امر ثم معاقبتهم عليه كالاههم الذي لايسأل عما يفعل وهم يسألون !!.

المعتزلة جعلوا الاصل الثاني من اصولهم الدينية هو (( العدل )) بعد التوحيد مثل الشيعة الامامية في اصولهم الخمسة للرد على من يرى في الله انه يمكن ان يكون ظالما ومجبرا لخلقه على فعل القبائح هو بجبريته ثم يدخلهم بسبب ذالك الى جهنم بلا اي جريرة منهم الا انهم كانوا ظرفا لجبرية الله لهم !!.

فانتفض الشيعة والمعتزلة بوجه فكرة الجبرية التي ترى وتصور الله الاسلامي كاحد طغاة الكون الغير معقولين ، ولكن وبما ان المذهب السني قائم على دعم الطغاة وتشريع كل مايبرر طغيانهم سرعان ماقضوا على المعتزلة في داخلهم وارتدوا للشيعة بالتكفير ورميهم بالبدع وتثبيت فكرة الجبر الذي نظّرلها الاشاعرة باعتبار انها وجهة النظرالاسلامية الاصيلة لدين محمد ص حتى اليوم وليصبح لدينا امة لاتؤمن بالعدل مطلقا بعد عدم ايمانها بالعقل ودعمها اللامحدود للسلطة والظلم مهما كانت !!.

تصوّر امة لاتؤمن بعقل ولاتؤمن بعدل وتعبد الاها من ابرز صفاته الظلم ، وتدعم طغاة وجبابرة باسم الاسلام وطاعة الرحمن وولي الامر فهل بعد ذالك هناك امل في قيام هذه الامة او احترام الشعوب لها او مباركة السماء لمثلها ؟!.

ام انها امة ينبغي ان تنقرض من الوجود قبل ان ينزل الله صاعقة من نار من السماء على البشر فيقضي على العالم ومن فيه من جرائر هذه الامة !!؟.

اخوك حميد الشاكر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الشاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/30



كتابة تعليق لموضوع : بيني وبين المحامي الكوّاز حول الدين والدولة والعقل ..... 3
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net