صفحة الكاتب : صادق الموسوي

الحسين(ع) يبين للعالم وللتأريخ من هم الذين حاربوه في معركة ألطف من خلال خطبه
صادق الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قالها الحسين (ع) : (ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون يوم المعاد ، فكونوا أحراراً في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون)

من الأمور التي حرص على توضيحها الإمام الحسين عليه السلام هو توثيق هوية من قام بقتله واهل بيته واصحابه في كربلاء .. لانه يعلم ان آل ابي سفيان مسيرة ضلال ستستمر وسيأتي أتباعهم ليبرئوا القتلة من الجريمة الفادحة . ولهذا خاطبهم الإمام عليه السلام مراراً : يا شيعة آل ابي سفيان .. انهم اتباع آل ابي سفيان .. والبيت الأموي السفياني هو رمز البيت الذي تحالف مع القوى الانقلابية التي قادت الانقلاب على الإسلام بعد شهادة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله .. وخرجت بمؤامرة السقيفة .. وأبعدت وصيه امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام وإزاحته عن منصبه ومرتبته التي رتبها الله تعالى فيها .
وشيعة آل ابي سفيان .. قتلة الحسين عليه السلام .. مسيرة متواصلة حتى اليوم .. فمن يقف مع يزيد .. ومن وراء يزيد فانه يقف مع قتلة الحسين عليه السلام .. ومن تورط في الدفاع عن يزيد وتحالف السقيفة الذي أنتج يزيد فانه يورط نفسه في دماء الحسين عليه السلام برضاه عن قتلته .
الا ترى انهم يكررون ذات الأساليب في التعامل مع شيعة الحسين عليه السلام .. ان شيعة محمد عبد الوهاب هم فرع من فروع الشجرة الأموية الخبيثة المعلونة في القرآن .. وها هم يفعلون نفس أفعالهم .. ولذلك سنخاطبهم بما خاطب الإمام الحسين عليه السلام أجدادهم القتلة : شيعة آل ابي سفيان ..
يا وهابية .. ان لم تلتزموا بأحكام الإسلام في عدم قتل الأبرياء .. المدنيين .. النساء .. الأطفال .. الشيوخ والعجائز .. ان لم يكن لكم دين وانتم تنتهكون الأعراض والنواميس .. وتعتدون على شرف المؤمنات ... ان لم يكن لكم دين وانتم تفّجرون المساجد ومراقد آل بيت الرسول عليهم السلام ..  ان لم تكونوا تخشون المعاد .. ووعد الله : ان النفس بالنفس والعين بالعين .. وانتم تقتلون الأطفال .. ان لم تكونوا تخشون المعاد حيث وعد الله سبحانه بان تُسئل المؤدة باي ذنبِ قُتلت .. وانتم تئدون الأطفال وتقتلونهم بأبشع مما كان يفعله أهل الجاهلية .. فهؤلاء يدسونهم في التراب وانتم تدسونهم في قدور الماء المغلي وتحرقونهم احياء .. ان لم تلتزموا بمواساة النبي الأكرم في شهادة سبطه الإمام الحسين عليه السلام .. بل تتداعون لإظهار الفرح والصوم في يوم شهادته وما جرى عليه وعلى آل الرسول من مصائب لم يشهد لها تاريخ البشرية مثيلاً .. ان لم يكن لكم دين .. فكونوا أحرارا في دنياكم .. وارجعوا إلى احسابكم ان كنتم عرباً كما تزعمون ..  وإلا .. فاسمحوا لنا ان نشك حتى في عروبتكم .. وفي طهارة مواليدكم ..(  ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون يوم المعاد ، فكونوا أحراراً في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون ) 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/26



كتابة تعليق لموضوع : الحسين(ع) يبين للعالم وللتأريخ من هم الذين حاربوه في معركة ألطف من خلال خطبه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : خالدة الخزعلي من : العراق ، بعنوان : دليل قاطع في 2010/12/29 .

هو دليل قاطع للمتبجحين الذين يقولون بان الشيعة نفسهم هم من قتلوه ويبكون عليه
فالامام وضح للعالم وافصح عن الذين قاتلوه وهم ال بي سفيان خوارج العصر وهم الوهابية واهل السنة بريئون منهم






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net