صفحة الكاتب : كريم السيد

العراق ابو كملة بكعة-2-
كريم السيد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عندما نكتب للعراق نعلم اننا نكتب للضمير الذي يعيش بداخلنا وهو جزء من وفاءنا لوطننا الذي كثرت جراحاته في زمن لا يرحم فيه عزيز قوم , ولا غاية لنا بذلك ولا انتفاع فالعراق بجهة واشخاصه بجهة ااخرى هذا ما اراه ويراه الكثيرون ,

عندما كتبت الجزء الاول من مقالتي (العراق ابو كملة البكعة -1) ايدني الكثير من ابناء جلدتي الذين اعرف جيدا كيف يفكرون بينما امتنع الكثير عن التعليق على الموضوع وانا اعرف ايضا لماذا لم يتفوهوا بكلمة واحده لا بالرفض ولا بالتأييد بينما حاورني البعض عن طريق دردشة الفيس بوك يقولون ان ابو هدى (الممثل العراقي بهجت الجبوري) خوش ابو هدى وانسان شريف ووطني ولا يروح بالك بعيد اغاتي وهم من علية القوم ولا اريد ان افصح عنهم لانهم يعرفون انفسهم جيدا, وهذا طبيعي جدا , فنحن غالبا  بحواراتنا نقحم الاخلاق بالعمل والعكس وهذا خطأ كبير فلكل منهما مجاله وحيزه الذي يتحرك فيه فانا حينما انتقدك على عملك لا يعني انني انتقد اخلاقك وشرفك ولو ملئت الدنيا تصفيقا واعجابا بكل عمل لما صار طعم للتميز والابداع , ولولا اختلاف الاذواق لبارت السلع ,

شخصيا اعتز كثيرا بالممثل بهجت الجبوري لا لأنه ينحدر من مدينتي وحسب بل لأنه ابدع وتميز عن الاخرين في مجال عمله , وهذه حقيقة تشهد له , وحينما شهدناه يخوض تجربة السينما المصرية في فلم (الريس عمر) اخذنا الفخر وطار بنا لأننا العراقيون بالفطرة ندعم كل عراقي ونشجعه  لعلة لغيرة برؤوسنا او بانحدارنا العشائري البدوي الذي يريدك ان تنصر اخاك ظالما او مظلوما وما انفعال الشارع وسخطه على (ابو هدى) الا اعتزازا وايلامنا منا لرجل لم نشهده يؤدي هكذا ادوار يظهر فيها انه يحترم عادل امام الممثل قبل ان يحترمه وهو ناجي عطا الله ويسرد كل ما يجري بالعراق بصالحة وطالحه وكانه امام تحقيق وقاضي لا يكتمل دليل الاثبات لدية الا بكمال الأدلة العقلية والنقلية ,

اعتقد ان عادل امام نفسه لو طرح امامه دور بهوليود الشهيرة يقف فيه امام الممثل الامريكي جاك نيكسون او روبيرت دي نيرو او دينزل واشطن مقابل ان يساء لمصر طرفة عين لابي ان يقبل الدور ولسببين , اما لأنه وطني وغيور ولا يقبل ان يستخدم وطنه كمادة لفرجة الاخرين او لأنه يعرف رد فعل الشارع المصري الذي لا يقبل الانتقاص وسيقابله بهجوم شرس يكاد يبدو كصمت كتابنا الذين يخجلون من ابو هدى من باب انه وطني وغيور وشريف ,

الحلقة 26 من مسلسل فرقة ناجي عطا الله حملت استهزاءا وتبطرا على ارامل العراق يامن تتبجحون بحب الوطن , هل تذكرون حينما قال ان الارامل كثيرة في العراق بعد الاحتلال فرد عليه ناجي (فين الوله ابراهيم) وابراهيم هذا شخصيته معروف عنها حب النساء وهي اشاره بليغه لكل حليم لا حاجة لان افصلها مليا !, ولربما تشبه عبارته في مسرحية شاهد مشافش حاكه حينما قال للقاضي عن راقصات مصر (يبيه لوكل واحد عزل عشان كواه رقاصه البلد حتنام في الشارع) ,

كاتب المسلسل لا يلام لأنه رجل يريد الانتفاع والشهرة والتبجيل برجال وطنه و ان غيرته المصرية جعلته يصنع من ابناء وطنه ابطالا على حساب جراحاتنا في حين ان موقف مصر من اسرائيل يكاد يكون الاشد خجلا بين دول المنطقة ورحم الله السادات فلو كان حاضرا لأمر بعدم تصوير ذلك المسلسل لأنه سيزعج الاصدقاء اليهود وسيخرق السلام و اتفاقية كامب ديفد (وفشله وكباحه وعيب يمعودين!) وهذا الغريب حقا فهم اصدقاء السر اعداء العلن ,

لربما ينظم هذا المسلسل لقائمة الاعلام المشوه الذي يتبجح بمانشيتات قتل العراقيين كما يردد ملياً الرائع وجيه عباس , ولسان حال ذلك الاعلام يقول (انظروا هذا حال من ينتفض على الظلم والا سيحتلكم الامريكان وستكونون كهذا العراق الذي عطلت مدارسه وكثرت ارامله ويتاماه , اتركو الحرية لانها افيون الشعوب) للحيث تتمه ما بقي الإساءة للعراق وبقيت.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم السيد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/14



كتابة تعليق لموضوع : العراق ابو كملة بكعة-2-
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net