صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

العراق ثانيا في تصدير النفط ..انها كارثة
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اصبح الخيال واقع من حيث التطور التكنلوجي والالكتروني وحتى الطبي وبعيدا عن استخدام هذا التطور سلبا او ايجابيا فان هنالك تطور رافق هذا التطور هو التطور الرقمي اي ان هنالك ارقام لم نسمع عنها حتى في الخيال بل انها لا تتبادر الى اذهاننا واعتقد بعد المليون او البليون يقف العد ونقول انها كثيرة جدا لايمكن عدها اما اليوم فان الارقام التي ظهرت بعد سقوط طاغية العراق والى اليوم لا تكاد تكون معقولة بل وحتى من السهولة نطقها من قبل اناس بالامس القريب كان يحلم بالمليون فاذا به يتحدث بالمليارات وكم انا كئيب عندما قرات خبرا مفاده ان العراق اصبح ثاني دولة من حيث تصدير النفط وهذا يساعد على مغولية الارقام في العراق مع مغولية ارقام الفقراء والايتام والارامل ، كم انا حاقد على هؤلاء الذين يتحدثون عن المليارات وعن رواتبهم القارونية وفي نفس الوقت اشاهد نساء معوقات يزدحمن على احدى مؤسسات الحماية الاجتماعية ليحصلن على راتب شهري قدره 50 الف دينار فقط ، هذ الرقم مجنون ام معقول ؟
كارثة الرواتب التقاعدية لاعضاء البرلمان التي هي السحت بعينها ولو اقدم البرلماني على تفجير المفخخات فانه لا يعاقب بقدر ما يعاقب على راتبه التقاعدي وعلى من شرع له هذا الراتب التقاعدي وعن ماذا يتقاضى هذا الراتب في يوم المحشر؟ يبلغ راتب النائب في البرلمان العراقي بحدود (30000 ) الف دولار اي ما يعادل 38 مليون دينار عراقي اي ان اجره اليومي ما يقارب 1،25 مليون يتقاضى هذا الاجر حتى عن العطل والتعطيل والغياب اي ان اجرة يوم واحد يساوي راتب شهري لـ 25 ارملة او مطلقة او معوقة وعليه يكون ما يتقاضاه البرلماني من راتب باستثناء الايفادات والامتيازات والمخصصات الاخرى بضمنها اجرة التصويت هو 450 مليون وهذا يعادل الراتب الشهري لتسعة مليون ارملة او مطلقة او معوقة ، اما راتب السحت التقاعدي الذي يبلغ 80% من راتبه اي 24000دولار اي ما يعادل 30 مليون دينار عراقي وهذا يعني انه يجلس في بيته ويستلم عن كل يوم مليون دينار والمعوقة تجلس في بيتها وتستلم 1650 دينار في اليوم ، كما وان الموطف يعمل 30 سنة ويمنح راتبا تقاعديا يساوي 80% من راتبه وهي نفس النسبة للبرلماني الذي يعمل اربع سنوات اكثر من نصفها غياب وعطل وايفاد هل هذه عدالة الدستور في العراق
وخلال دورة برلمانية واحدة سيدفع البلد للبرلمانيين ما مجموعه (528000000)دولار. يتعين حامل شهادة البكلوريوس براتب يصل الى (400) دولار شهريا أي ان راتب نائب واحد يعادل راتب (75) موظف شهريا ومجموع رواتب الاعضاء يعادل راتب ( 20,625 ) موظف ,. وزارة التعليم العالي اعلنت ان دراسة طالب البعثات كي يحص على شهادة الدكتوراه من الخارج تكلفها حوالي (200) مليون دينار عراقي , وبحسابات بسيطة يعادل مجموع رواتب الاعضاء كل شهر تكاليف ( 46,11 ) طالب بعثة دراسية لمدة اربع سنوات أي خلال دورة برلمانية ستصرف رواتب تعادل تكاليف ( 553,38 ) من طلبة البعثات للحصول على الدكتوراه .
اما المقاولات والمشاريع والمنح التي تعتبر ارقامها ضربا من الخيال تحقق على ارض العراق فانها تساوب ثمن نهر النيل لو اريد له ان يصب في العراق واخيرا لا نستطيع الحفاظ على نهري دجلة والفرات بسبب اصابة اعضاء البرلمان ومن بمعيتهم بعمى الالوان وانعدام حاسة الشم والذوق بحيث ما عادوا يفرقون بين الماء والنفط
على كل المتنفذين والشخصيات الدينية والسياسية الخيرة يجب ان يقفوا اما هذا التشريع ويجب الغاء الراتب التقاعدي وتقليل راتب البرلماني على ان يمنح المخصصات مع كل تشريع يصب في صالح البلد والا اذا بقينا على هذا الحال فان العراق سيكون ملك لهؤلاء البرلمانيين خلال ثلاث دورات قادمة
عندما بشر الملك فيصل باكتشاف النفط في عين بابا كركر في كركوك اكتئب وقيل له لماذا لم تفرح قال لان الويلات ستاتينا بسببه

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/13



كتابة تعليق لموضوع : العراق ثانيا في تصدير النفط ..انها كارثة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net